فتح 07 أقسام مدمجة في الابتدائيات لفائدة أطفال تريزوميا21 بالبليدة
فتحت الجمعية الولائية لإدماج المصابين بتريزوميا 21" ابتسامة 21" ،بولاية البليدة، 07أقسام مدمجة بالمدارس الابتدائية، بالتنسيق مع مصالح مديرية التربية، وتضم حاليا 77 متمدرسا من هذه الفئة.
حسب رئيس الجمعية، فإن فتح هذه الأقسام يهدف إلى إدماج هذه الفئة في الوسط التربوي، ومساعدتها في التحصيل المعرفي والتدرب على مختلف الأنشطة.
و أضاف بأنه  إلى جانب المدارس المدمجة التي تم فتحها بالمدارس الابتدائية، تتكفل الجمعية حاليا بـ257 طفلا مصابا بتريزوميا 21، وذلك بمقرها الكائن بروضة الأطفال ببلدية بني مراد التي تتوفر على عدة فضاءات و ورشات مخصصة للأطفال، و تابع المتحدث إلى أن الطاقة الاستيعابية للجمعية، لا تكفي لاستقبال كل الطلبات، مشيرا إلى تسجيل  480طفلا مصابا بهذا النوع من التخلف الذهني في قائمة الانتظار، وهو الأمر الذي يتطلب مساعدة السلطات العمومية و وزارة التضامن الوطني من أجل انجاز مراكز جديدة للتكفل بهذه الفئة و تلبية جل الطلبات بالولاية.
عن نوعية التكفل الذي تقدمة الجمعية لهذه الفئة، أوضح  رئيس الجمعية بأن المركز الذي تشرف عليه الجمعية ، يضم مؤطرين نفسانيين ومساعدين اجتماعيين و تربويين، و يتمثل دورها في التكفل والمتابعة والرعاية النفسية و الأورطوفونية للمصابين بتريزوميا 21 على اختلاف أعمارهم.
وأضاف بأن الجمعية تتكفل بكل الفئات العمرية، و يبدأ التكفل المبكر في سن 09 أشهر، حيث  يتكفل مؤطرو الجمعية بالاستشارة الحسية للطفل و تشمل الجانب السمعي، البصري  و اللمس، إلى جانب تنشيط القدرات المعرفية المتمثلة في الانتباه والإدراك، والذاكرة، بالإضافة إلى تشخيص الاضطرابات اللغوية ومعالجتها ، منها تصحيح الحركات الفمية و التنفس.
أما في مرحلة ما قبل التمدرس، فيعمل أخصائيو الجمعية على تطوير الجانب اللغوي أكثر للطفل المصاب، من خلال توجيه النطق والتعبير، إلى جانب التدريب على مختلف المهارات المعرفية والحركية، المتمثلة في الإدراك، الفهم، حل مشكلة، الذاكرة، التفكير، التخطيط، إلى جانب التلوين والرسم، كما تشمل هذه المرحلة، حسب نفس المتحدث، تقديم التكفل النفسي للطفل مع التوجيه الوالدي، ومعالجة بعض الاضطرابات السلوكية.
و في مرحلة التمدرس التي تبدأ عند بلوغ الطفل 06 سنوات، فهي تشمل الإدماج التربوي والتعليمي، من خلال مساعدة هؤلاء الأطفال على الالتحاق بالأقسام المدمجة في المدارس العمومية، بالإضافة إلى الإشراف الأورطوفوني، وتدارك النقائص التي تمت ملاحظتها داخل القسم، إلى جانب المتابعة النفسية وتوجيه السلوكات.
في حين تتعلق المرحلة الأخيرة بالتكفل بالشباب المصابين بتريزوميا 21 الذين تتجاوز أعمارهم 18سنة، فتقوم الجمعية بمساعدتهم في التأهيل داخل الحياة المهنية، من خلال توجيههم إلى ورشات التدريب على مختلف المهن كالحلاقة، الطبخ، الخشب، بالإضافة إلى تنظيم نشاطات ثقافية هادفة، منها تنظيم زيارات إلى مختلف المؤسسات، و كذا رحلات سياحية وترفيهية لفائدة هذه الفئة.
نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى