أصبح الصالون الدولي للكتاب للجزائر-الذي يفتح أبوابه اليوم للجمهور العريض في طبعته الحادية والعشرين-بحق موعدا ثقافيا مهما على المستوى الوطني وحتى على المستوى الدولي.
الصالون بدأ منذ سنوات يحفر مكانة حقيقية في قلوب عشاق الكتاب، والمغرمين بالقراءة وعموم الناس، وصار يستقطب عددا كبيرا من الزوار، ما فتئ يزداد من عام لآخر، وهو ربما من أكبر معارض الكتاب استقطابا للزوار على المستوى الإقليمي وحتى على المستوى الدولي.
ويمكن لأي كان بسهولة الوقوف على هذه الحقيقة، وهو يلاحظ أفواج الزوار تتدفق إلى مختلف أجنحة المعرض يوميا وبخاصة في أيام العطل الأسبوعية، آلاف بل عشرات الآلاف من المواطنين من طلاب وأساتذة ومواطنين عاديين وغيرهم، ليس فقط من العاصمة وضواحيها، بل من ولايات بعيدة يأتون لإشباع نهم القراءة، والاطلاع على ما جادت به دور النشر العالمية في هذا المجال.
ومع مرور الوقت صار الصالون الجزائر الدولي للكتاب بمثابة دخول ثقافي للبلاد، خاصة وأنه غير بعيد من حيث التوقيت عن الدخول الاجتماعي، وصنع الصالون لنفسه مكانة على المستوى الإعلامي، ولدى الرأي العام الوطني، حيث يبدأ الحديث عنه قبل أشهر من تنظيمه.
والاهتمام المتزايد بهذه التظاهرة الثقافية الكبرى كل عام يعكس في الحقيقة تحولا اجتماعيا لدى فئات عديدة من المواطنين، بحيث لم تعد أمور الزيت والسكر والخبز، والنقابات والإضرابات والمترو والفيضانات وسوء الأحوال الجوية والحرارة الزائدة والبحر، وندوات الأحزاب السياسية هي المسيطرة على عقول واهتمامات الناس، بل صارت للثقافة أيضا مكانة معتبرة لدى هؤلاء، الذين اكتشفوا أن للكتاب لذة، وللقراءة متعة مثل بقية المتع والملذات الأخرى.
وهذا أمر مهم بالنسبة لمجتمع مثل المجتمع الجزائري الذي يعد اليوم أكثـر من أربعين مليون نسمة، و أكثـر من عشرة ملايين من أبنائه في المدارس والجامعات، فضلا عن توسع مجالات البحث والاتصال.
ورغم أن صالون الكتاب هذا لا يدوم سوى عشرة أيام كل سنة، إلا أن ما يخلفه من وقع و آثار يبدو ثقيلا، بالنسبة للمواطن البسيط كما ذكر سلفا، ولكن أيضا بالنسبة للمشتغلين في عالم الكتاب، مثل دور النشر والجمعيات الثقافية، والمكتبات والهيئات الوطنية الرسمية وغير الرسمية.
هؤلاء وبفضل احتكاكهم المتكرر بالقارئ كل عام-رغم تنظيم صالونات وطنية في العديد من الجهات، واحتكاكهم بالناشرين الأجانب اكتسبوا تجربة مهمة في صناعة الكتاب والترويج له، وكذا في مجال النشر والعرض، ولكن الأهم أنهم اكتشفوا أنه بمقدورهم أن يؤدوا دورا ثقافيا وتعليميا مهما في المجتمع، وفي نفس الوقت الحفاظ على بروفيلهم التجاري، لأن صناعة الكتاب بقدر ما هي فعل ثقافي هي أيضا تجارة مربحة لمن يتقن التعامل معها.
كما يعود الفضل كذلك لهذا الصالون في تحريك الفعل الثقافي الوطني وتنشيط حتى الصفحات الثقافية للعديد من الصحف الوطنية- التي عادة ما تضع القسم الثقافي في مؤخرة أقسامها، وفي الكثير من الأحيان لا يظهر أي أثر لهذا القسم، والفضل له في ميدان التنشيط الثقافي من خلال الندوات، و المحاضرات والبيع بالإهداء التي تنظم على الهامش، وهو فرصة لاكتشاف الكثير من كتابنا والتعرف إليهم، وفرصة للالتقاء والحميميات.والحقيقة أن الجهة المنظمة تحرص في كل طبعة على تقديم الأحسن، واستدراك الهفوات والنقائص التي تكون قد سجلتها في الطبعة السابقة، وهو ما جعل الصالون اليوم بمعايير المعارض الدولية في هذا المجال، على أمل أن يُلهم المشتغلين في حقل الكتاب محترفين وهواة للارتقاء به صناعة وترويجا على مدار السنة وليس مرة في السنة.
النصر
كـأنـه عـيد
-
وزير النقل يؤكد على وجود برنامج شامل لعصرنة وتطوير شبكات السكك الحديدية
أكد وزير النقل، محمد الحبيب زهانة، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، وجود برنامج شامل لعصرنة وتطوير شبكات السكك الحديدية، من شأنه رفع سرعة...
رئيس الجمهورية يستقبل رئيس غرفة العموم الكندية
استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، رئيس غرفة العموم الكندية، السيد غراق فورغس، حسب ما أفاد به بيان...
رئيس الجمهوريـــــة يترأس مراسم تقـديم أوراق اعتماد أربعة سفـــراء جدد
ترأس رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء، مراسم تقديم أوراق اعتماد أربعة سفراء جدد، حسب ما أفاد به بيان...
السفير الفلسطيني بعد استقباله من طرف رئيس الجمهورية: فلسـطين ستنال عضويتـها الكاملة في الأمم المتحدة بفضل الجزائر
استقبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء، سفير دولة فلسطين لدى الجزائر، فايز أبو عيطة، حسب ما أورده بيان...
1
-
وسط اهتمام جماهيري بالتظاهرة: افتتاح مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي
عاشت عنابة، مساء أمس، افتتاح مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، بديكور مميز، واهتمام بالغ للجمهور الذي تفاعل مع مرور نجوم السينما والدراما...
"بيان الجزائر" حول اجتماع وزراء الجزائر و تونس و ليبيا: تطوير مقاربة جديدة لإدارة المياه المشتركة والحفاظ عليها
أكد "بيان الجزائر" المتوج للاجتماع الوزاري الجزائري، الليبي والتونسي، بخصوص إنشاء آلية للتشاور حول المياه الجوفية...
بعد إصدار 172 قرارا بإلغاء الاستفادة: استرجاع 81 هكتارا من العقارات الصناعية غير المستغلة بقسنطينة
استرجعت المصالح الولائية بقسنطينة أكثر من 81 هكتارا من العقارات الصناعية غير المستغلة، حيث أصدرت اللجنة المكلفة بعملية التطهير 172...
معرض "ويب إكسبو" : تطوير تطبيق للتواصل اجتماعي ومنصات للتجارة الإلكترونية
تم أمس، خلال معرض الخدمات الرقمية والتجارة الإلكترونية والتكنولوجيا الحديثة المنظم بقسنطينة، الإعلان عن تأسيس منصة...
1