النسخة الورقية

 

استقبل الجزائريون أمس السنة الأمازيغية  2967 بالاحتفالات في كل بقاع البلاد من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، عبّروا و دون عقدة عن تمسكهم بجذورهم الضاربة في عمق التاريخ، بعيدا عن المناسباتية أو الاستغلال السياسي.
الّناير، ينّاير  ينّار... اختلفت التسميات لكن المناسبة واحدة، وهي دخول سنة جديدة تعبّر عن هويتنا، سنة تشعرنا بالخصوصية، تنطق بلسان ثقافتنا مهما كانت اللهجة أو الجهة.
نعم، نحتفل لأننا ننتمي إلى ثقافة واحدة لا فرق فيها بين الشاوي والقبائلي والترقي
و الميزابي ولا يهم إن كان المحتفل لسانه عربيا أو أمازيغيا.
يناير الذي كان في عهد الاستعمار مناسبة للتعبير عن التشبث بالهوية الوطنية وحمايتها من التشوّيه، حضر هذا العام وبكل قوة ليوّجه رسالة صريحة لمن يتربصون بهذا الوطن ويعزفون على سيمفونية الجهوية، أن الجزائري لا يقبل بغير جزائريته وأنه يرفض العبث بمقومات الشخصية الجزائرية.
و قد حاول البعض أن يغرّد عكس التيار، لكن رسالة الشعب كانت واحدة وموحّدة وتبادل الناس التهاني في انصهار تام في الوحدة الوطنية، ونطقت كل الأطياف برسالة أمازيغية صريحة لا تقبل التأويل ولا تسمح بأي اختراق.
ثقافيا الجزائريون لطالما تعاملوا مع رأس السنة الأمازيغية على أنه بداية لرزنامة فلاحية استبشارا بعام خصب يجلب الخير للبلاد، لكن يناير له أيضا أبعاد اجتماعية وفلسفية عميقة، تعني إعلان القطيعة مع الخلافات، وطي صفحة النزاعات، فيه ينسى المتخاصمون أسباب اختلافهم وتعقد جلسات الصلح بين القبائل والأفراد، كما يشهد تكافلا كبيرا مع الفقراء.
وعلى مستوى الدشرة والمدينة، تكتسي البيوت حلة جديدة وتتزيّن النساء ويرتدي الأطفال ملابس العيد، كما تطلق الجدّات العنان لحكايا زمان، لتناقل موروث شفوي يحمل معان تاريخية وفكرية ويلقّن القيم الجزائرية الخالصة.
رسالة يناير جاءت قوية هذه المرة وذات وقع أخرس دعاة الفتنة وأدهش السياسيين ومن كانوا يعولون على الاصطياد في بحر الهوية، لينزع من أعدوا العدة برنوس المناسبة ، لأنه لا صوت يعلو على صوت الجزائريين وهم يفتحون أذرعهم للعام الجديد.
الدرس جاء تلقائيا ونابعا من روح الشعب الذي لم ولن يؤمن بأن الجزائر قابلة للتقسيم على أساس عرقي، الدم واحد والقلب واحد والهبّة واحدة كلما استدعى الأمر ذلك.
 و في خضم ما يجري حولنا من فرقة وشتات، رسم الجزائريون صورة مكتملة عن الالتفاف حول الوحدة الوطنية.
سياسيا أغلقت الدولة كل منفذ قد يمر عبره أعداء الجزائر من الداخل والخارج، بدسترة الأمازيغية وإدراجها ضمن المنظومة التربوية فكتبت أسماء البلديات بأحرف التيفيناغ وترجمت الكتب والأفلام، ودخلت الأمازيغية البيوت عبر قناة تلفزيونية وأخرى إذاعية عموميتين.
 وقبل الاحتفال برأس السنة الأمازيغية قال سكان ولاية بجابة  كلمتهم،  بأن رفضوا الانصياع وراء تحرك مشبوه ظاهره حمل  مطلب تخفيض الأسعار لكن باطنه كان جر البلاد إلى أحداث العنف والتخريب، فبلّغ الأب الذي يبني عن ابنه المخرّب و واجه العقلاء  
و الأعيان الموجة بدعوات لنبذ العنف والتعقل، جعلت من خططوا لها يتيقنون بأن الجزائر أصبحت عصية على من يضمرون لها الشر
و البغضاء. الأمازيغية ليست نقطة ضعف مثلما يعتقد عرابو الربيع،  إنما هي مكمن القوة و التماسك والوحدة مثلما كانت في عهد الاستعمار وفي العشرية السوداء.             
النصر

رياضــة

رئيس أمل سكيكدة لكرة اليد عليوط للنصر: حققنا الهدف وسنواجه الزمالك بنية الفوز
أكد رئيس أمل سكيكدة لكرة اليد، ياسين عليوط، أن فريقه حقق الهدف المسطر من مشاركته في البطولة الإفريقية الأندية الفائزة بالكوؤس في طبعتها ال40،  بوصوله إلى الدور نصف النهائي، وللمرة الرابعة في هذه...
الرابطة المحترفة: رحلة شاقة لخنشلة وقمة ببسكرة
تلعب بداية من الغد، الجولة 24 من البطولة المحترفة، المبرمجة على ثلاث مراحل، أين يبحث اتحاد خنشلة عن وضع حد لسلسة النتائج السلبية، بمناسبة السفرية الشاقة إلى البيض، خاصة وأن المنافس هو الآخر يدخل...
المدير الرياضي لوفاق سطيف بن جاب الله دراجي: من لا يملك عقلية «وفاق الألقاب» لا مكانة له
أكد المدير الرياضي لنادي وفاق سطيف، الدراجي بن جاب الله، بأن الانتدابات القادمة التي ستقوم بها الإدارة ستكون مدروسة ونوعية، لضمان ضم لاعبين في مستوى النادي الذي لا يمكن أن يتخلى عن تقاليده باللعب من أجل...
بعد الفوز بقضية الجنحاوي على مستوى الفيفا.. رئيس مقرة للنصر: المدرب «فرّ دون سابق إنذار» واتبعنا الإجراءات القانونية
أبدى رئيس نجم مقرة عز الدين بن ناصر ارتياحه الشديد، بعد الفوز بقضية المدرب فاروق الجنحاوي على مستوى الاتحادية الدولية لكرة القدم، التي ألزمت التقني التونسي بدفع 450 مليون سنتيم لأبناء الحضنة.وقال بن...

تحميل كراس الثقافة

 

    • صعلكة

        أصبح "خطاب الحق" عنوان ضعفٍ في عالم اليوم الذي باتت تتحكّم في مفاصله قوى ولوبيات لا تبالي بالقوانين ولا بالمبادئ التي راكمتها الإنسانيّة في خروجها الفاشل من الصّراعات الدموية. بل إن "التصعلك" تحوّل إلى ما يشبه العرف...

كراس الثقافة

صحة.كوم

الصفحة الخضراء

دين و دنيا

الرجوع إلى الأعلى