لماذا يرفض غالبية المراهقين من الشباب الذين تلفظهم المنظومة التربوية بأطوارها الثلاثة، الإلتحاق بمراكز التكوين و التعليم المهنيين قصد تأمين مستقبلهم المهني و الحصول على شهادة تأهيل تمكنهم من دخول عالم الشغل من أبوابه الواسعة و الظفر بمنصب شغل ؟.
السؤال هذا بقدر ما هو مطروح على المعنيين أنفسهم الذين يفضلون الفراغ و قتل الوقت على التأهيل و التسلح بحرفة، هو مطروح أيضا و بإلحاح على الأولياء الذين لا يبذلون مجهودات كافية لإنقاذ أبنائهم و توجيههم نحو التمهين، و هو الخيار المناسب الذي يتماشى و المستوى التعليمي المحصّل عليه.
الإجابة على السؤال معني بها أيضا الخبراء الذين يهتمون بقطاع التكوين المهني و ما يوفره من احتياجات متنامية لسوق الشغل و التوظيف في المؤسسات الإقتصادية و الإدارية.
الخبراء مطالبون ليس فقط بمعاينة الظاهرة و فهم نفسية المراهق الذي يرى أن المدرسة حكمت عليه بالفشل إلى الأبد، و لكن بتقديم تفسير صحيح يسمح للجهات المعنية بهذا القطاع الحيوي، أن تقنع أكبر عدد ممكن من المتسربين من المدرسة، أن يلتحقوا طواعية بمراكز التكوين المهني التي تتوفر على خيارات عديدة و فرص كبيرة تستجيب لرغبات الجميع.
ويحتفظ الشبان و أولياؤهم بنظرة ضيّقة لمفهوم التكوين المهني و المركز الذي يحتويه و كأنه الملاذ الأخير للفاشلين دراسيا، فهو في نظرهم رمز لعدم النجاح في الحياة العامة و أن الإنتساب إليه يحكم على صاحبه أنه من فئة معيّنة تدعى أصحاب العمل اليدوي، و هي على النقيض من نظرة المجتمع الجزائري للفئة التي تلتحق بالجامعات و المدارس الوطنية،على أنها محظوظة و أن مواصلتها للدراسة تؤهلها و تمنحها فرصة الإرتقاء في سلم مناصب العمل و تضعها من ضمن فئة أصحاب العمل الفكري الذي لا يتطلب مجهودا عضليا كبيرا.
و هي فكرة مغلوطة عن العمل لازالت مكرّسة في الذهنية الجزائرية، التي تعتبر أن العمل عقوبة و في بعض الأحيان نقيصة اجتماعية و خاصة ذلك العمل الذي يتطلب نوعا من الجهد العضلي و استعمال اليدين و ربما يتعرض فيه للحر و البرد و الضرر.
و ربما يتناسى الشبان البطالون الذين اشتهروا باشتراط العمل في مهنتين اثنتين لاغير و هما مهنة حارس ليلي و مهنة سائق وزن خفيف، أن هاتين المهنتين من أصعب و أخطر المهن على الإطلاق و التي تتطلب تأهيلا خاصا و تكوينا دوريا يسمح للعامل بالحفاظ على حياة الأشخاص و سلامة الممتلكات.
و من المفارقات الغريبة المسجلة في بلادنا المصنفة على أنها من الفئة السائرة في طريق النمو، أنها تعج بالإطارات الجامعية من أصحاب الشهادات العليا الذين لم يجدوا فرص عمل بالنظر لعددهم الكبير وعدم حاجة سوق العمل إليهم، مقابل عدد قليل و غير كاف من العمال المؤهلين و المهرة و المنفذين الذين يتخرجون من مراكز التكوين المهني. فقد أصبح من الميسور مثلا أن تجد طبيبا مختصا أو مهندسا ماهرا و تحصل على موعد في أقرب الآجال، على أن تعثر على كهربائي أو سباك أو رصاص أو نجار أو عامل موسمي في حقول البطاطا و بساتين النخيل و الحمضيات.
و ما دام أن بلادنا اختارت في إطار النموذج الإقتصادي الجديد، تنويع اقتصادها عن طريق التركيز على تنمية قطاعات المؤسسات المتوسطة و الصغيرة و قطاع الفلاحة و البناء و أعمال المناولة، فيجب قلب المعادلة السابقة، أي أن تصبح مراكز التكوين المهني بمثابة مدارس للنجاح في الحياة و أن تتحوّل إلى مصانع كبيرة لتفريخ العمال المهرة الذين يتقنون العمل اليدوي و لا يرون فيه انتقاصا من مكانتهم الإجتماعية. النصر
التكوين المهني .. مدرسة للنجاح ؟
-
الرئيس تبون يؤكد بمناسبة عيد الشغل: الجزائر في مأمن والجانب الاجتماعي للدولة لن يزول
* رفع معاشات المتقاعدين بين 10 و15 بالمئة ومواصلة الزيادة في الأجور * لدينا اليوم اقتصاد أرقام وليس اقتصاد خطابات الرئيس تبون...
رئيس الجمهورية: اليوم العالمي للشغل فرصة لاستذكار الكفاح والنضال الذي قاده رجال شرفاء
أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الأربعاء، بالجزائر العاصمة، أن الاحتفاء باليوم العالمي للشغل يعد فرصة لاستذكار...
وزارة الدفاع: القضاء على إرهابي وتوقيف 11 عنصر دعم للجماعات الإرهابية خلال أسبوع
تمكنت وحدات ومفارز للجيش الوطني الشعبي، خلال عمليات متفرقة نفذتها في الفترة الممتدة من 25 إلى 30 أفريل الماضي، من...
وزيرة التضامن الوطني تقوم بزيارة تشجيعية للعاملات بقطاع السكك الحديدية
قامت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، رفقة وزير النقل، محمد الحبيب زهانة، اليوم الثلاثاء،...
1
-
تستهدف إنشاء تكوينات ومشاريع علمية مشتركة: إبـرام اتفاقيـة تعـاون بين جامعـات قسنطينـة والمدرسـة العليـا للأعمـال
أبرمت أمس بقسنطينة، المدرسة العليا الجزائرية للأعمال اتفاقية تعاون مع جامعات الإخوة منتوري وعبد الحميد مهري وصالح...
فيما انطلقت عملية مراقبة المطاعم المدرسية: تخصيص مقر لمخبر التحاليل الجديد ببلدية قسنطينة
خصصت مصالح بلدية قسنطينة مقرا جديدا بالمنطقة الصناعية «بالما» لاستحداث مخبر التحاليل التابع للهيكل البلدي لحفظ الصحة...
هضبة تكنوبول قسنطينة: نحو استحداث ركن خاص بتمويل المؤسسات الناشئة
أبرمت هضبة تكنوبول قسنطينة بجامعة صالح بوبنيدر، اتفاقية مع مجلس التجديد الاقتصادي من أجل تسهيل تسويق ابتكارات خريجي...
لحماية سكيـكدة من الفيضانات: وزيـر الري يوافـق على تسجيـل مشـروع سد بوشطــاطة
منح وزير الري والموارد المائية، طه دربال، موافقته الأولية لتسجيل مشاريع هامة في قطاع الموارد المائية بولاية سكيكدة،...
1