النسخة الورقية

 


تحتفل الجزائر غدا بيوم العلم، 16 ابريل المصادف لتاريخ وفاة العلامة عبد الحميد بن باديس أحد رواد النهضة في بلادنا في وقت الاستعمار الفرنسي البغيض.
ومن يقول عبد الحميد بن باديس، والبشير الابراهيمي، والطيب العقبي وغيرهم يقول بالضرورة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، التي تأسست في ظرف صعب كانت فيه آلة الاستعمار الفرنسي تمارس مسحا ممنهجا للهوية الجزائرية و كل مقوماتها.
ولابد من التنبيه في بادئ الأمر أن رواد جمعية العلماء المسلمين الجزائريين هم في نهاية المطاف جزائريون مثلنا نشأوا في نفس البيئة ، وقبل ذلك هم بشر قد يخطئون وقد يصيبون ككل الناس، ومهما تكن مواقف الناس منهم فإنه لا يمكن لأي كان أن ينكر الدور الكبير الذي قامت به الجمعية في التعليم وتدريس القرآن، والمناهج الصحيحة واللغة العربية وغيرها.
لا يمكن لأي كان إنكار العمل الذي قدمته جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في مجال محاربة الجهل والتطرف وفكر الجماعات الضالة والخارجة عن الملة وسنة الله ورسوله، ولا يمكن لأي جزائري أن يقفز فوق الجهود الكبيرة التي قامت بها هذه الجمعية في تعليم الناس وإرسالهم إلى بلدان شتى طلبا للعلم والمعرفة، ولا في مجال بناء المدارس والكتاتيب القرآنية وغيرها، وأيضا في إعداد جيل من المناضلين من أجل القضية الوطنية.
ولابد هنا عند وضع هذه الجمعية في ميزان التاريخ ألا نخرجها عن السياق السياسي والتاريخي، والاجتماعي، والاقتصادي والثقافي الذي كانت تنشط في ظله، ولا يمكن أن نحاسبها انطلاقا من فهمنا الحالي للأوضاع، ولا بالاعتماد على آليات حديثة لقياس الأشياء.سيكون هذا إجحافا كبيرا في حقها وفي حق كل الذين بذلوا جهودا كبيرة تحت رايتها إن نظرنا اليوم إليها نظرة الناقد الجاف بعيدا عن السياق التاريخي لذلك الوقت، حيث كانت هويتنا بكل مقوماتها دون استثناء في طريق الزوال على يد الاستعمار الفرنسي.ثم لا ينبغي أيضا أن ننسى أنها مجرد جمعية لمجموعة من العلماء وطلبة العلم والخطباء، وهي في الأخير مجهود فردي ليس إلا، ولا يمكن النظر إلى كل ما قامت به من منطلق أنها مؤسسة دستورية كما هي الحال اليوم. المفيد أن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين كانت تنشر العلم وتلقنه للناشئة، وتحارب الجهل والتجهيل، وهذا ما يهمنا في هذا المقام، لقد دعا ابن باديس ورفاقه طوال مسارهم إلى ضرورة أن يتعلم الجزائريون ويدرسوا حتى يتمكنوا من بناء شخصية وطنية متميزة ومحافظة على استقلاليتها وهويتها، وحتى يتمكنوا من مقارعة الاستعمار بكل الطرق والأشكال. واليوم بعد 77 سنة على وفاة ابن باديس تجدنا بحاجة ماسة إلى نفس النصيحة ونفس المسعى الذي قام به ابن باديس وزملاؤه، نعم نحن اليوم أيضا بحاجة للعلم والعمل، بحاجة فعلا للعلم وللمزيد من العلم والعمل لنفهم أولا الواقع الذي نعيش فيه، ولنتعلم ونعرف كيف نواجه مشاكل عصرنا، ولنعرف وجهة البوصلة، ولنعرف إلى أين وصل الآخرون.
 نعم نحن بحاجة للمزيد من العلم كي نحارب التطرف فينا، كي نحارب الأفكار والجماعات الدخيلة على مجتمعنا وما أكثـرها في هذا الزمان، وبحاجة للمزيد من العلم كي نحافظ على هويتنا كما يحافظ الآخرون على هويتهم، قد نكون ربما بحاجة لجمعية علماء جديدة بمواصفات اليوم.   
النصر

رياضــة

رئيس أمل سكيكدة لكرة اليد عليوط للنصر: حققنا الهدف وسنواجه الزمالك بنية الفوز
أكد رئيس أمل سكيكدة لكرة اليد، ياسين عليوط، أن فريقه حقق الهدف المسطر من مشاركته في البطولة الإفريقية الأندية الفائزة بالكوؤس في طبعتها ال40،  بوصوله إلى الدور نصف النهائي، وللمرة الرابعة في هذه...
الرابطة المحترفة: رحلة شاقة لخنشلة وقمة ببسكرة
تلعب بداية من الغد، الجولة 24 من البطولة المحترفة، المبرمجة على ثلاث مراحل، أين يبحث اتحاد خنشلة عن وضع حد لسلسة النتائج السلبية، بمناسبة السفرية الشاقة إلى البيض، خاصة وأن المنافس هو الآخر يدخل...
المدير الرياضي لوفاق سطيف بن جاب الله دراجي: من لا يملك عقلية «وفاق الألقاب» لا مكانة له
أكد المدير الرياضي لنادي وفاق سطيف، الدراجي بن جاب الله، بأن الانتدابات القادمة التي ستقوم بها الإدارة ستكون مدروسة ونوعية، لضمان ضم لاعبين في مستوى النادي الذي لا يمكن أن يتخلى عن تقاليده باللعب من أجل...
بعد الفوز بقضية الجنحاوي على مستوى الفيفا.. رئيس مقرة للنصر: المدرب «فرّ دون سابق إنذار» واتبعنا الإجراءات القانونية
أبدى رئيس نجم مقرة عز الدين بن ناصر ارتياحه الشديد، بعد الفوز بقضية المدرب فاروق الجنحاوي على مستوى الاتحادية الدولية لكرة القدم، التي ألزمت التقني التونسي بدفع 450 مليون سنتيم لأبناء الحضنة.وقال بن...

تحميل كراس الثقافة

 

    • صعلكة

        أصبح "خطاب الحق" عنوان ضعفٍ في عالم اليوم الذي باتت تتحكّم في مفاصله قوى ولوبيات لا تبالي بالقوانين ولا بالمبادئ التي راكمتها الإنسانيّة في خروجها الفاشل من الصّراعات الدموية. بل إن "التصعلك" تحوّل إلى ما يشبه العرف...

كراس الثقافة

صحة.كوم

الصفحة الخضراء

دين و دنيا

الرجوع إلى الأعلى