النسخة الورقية

 

يضيع ما يفوق ثلث المياه الموجهة للشرب ببلادنا في شكل تسربات وتسرق كميات مهولة عن طريق الربط العشوائي  من القنوات بعد كسرها،  وفي المقابل يرفض مواطنون و مشرفون على هيئات ومؤسسات دفع الفواتير لكنهم  يحتجون عند أول انقطاع.
 أزمة المياه التي تعيشها بعض الولايات هذه الصائفة أبانت عن حقيقة مؤسفة وهي أن،  الجفاف لا يعد العامل الوحيد في تذبذب التموين،  إنما للتسيير والتبذير علاقة بضياع نسب معتبرة مما هو موجه للشرب وتحوّلها إلى سيول تجرف معها  أموالا صرفت في مشاريع تصب في البالوعات بدل الحنفيات.
 فقد خصصت الجزائر منذ سنة 2000   ثلاثة آلاف مليار دج لحشد  المياه ورفع حصة الفرد  الواحد يوميا إلى ما  يفوق  130 لترا،  بإنجاز سدود ضخمة و تنفيذ  مشاريع تحويلات كبرى وتجديد الشبكات ، ولا أحد يمكنه أن ينكر أن خدمة توزيع المياه قد عرفت قفزة نوعية خلال السنوات الأخيرة بالمرور إلى نظام التموين على مدار 24 ساعة بمعظم المدن، و رفع الحجم الساعي للتوزيع  بباقي المناطق،  لكن تظل هذه الإستثمارات دون جدوى تجارية .
 وذلك من منطلق  أن فاتورة الماء ببلادنا لا تزال الأضعف عالميا،  بل إن الكثير من المنازل لم تزود بعدادات ويدفع أصحابها شهريا مبالغ جزافية لا تتعدى ألف دينار، كما توجد مناطق ظل  الماء يُستهلك فيها مجانا  لسنوات وعند الشروع في تحصيل مبالغ رمزية قوبلت  البلديات بمقاومة عنيفة.
يضاف إلى كل هذا فواتير غير محصلة تقدر ب 40 مليار دج على عاتق مؤسسات وإدارات عمومية، لا تزال تقذف  بالماء خارج ميزانياتها بل وتتجاهل محاولات التسوية، وقد يكون للجهات القائمة على تسيير القطاع المسؤولية الأكبر على اعتبار أنها لم تتحرك طيلة هذه السنوات واكتفت بتكديس الفواتير غير المحصلة.
التسربات المائية وإن كانت تعتبر في جزء منها أعطابا  واردة الحدوث،  لكن عندما ننظر إلى النسبة التي ترتفع ببعض جهات الوطن إلى 50 بالمائة نتساءل ما الجدوى من فرق الصيانة وماذا يفعل  التقنيون، وكيف ينفجر هذا الكم من  القنوات دون أن يحصل تدخل آني  يقلل من الأضرار؟.
الواقع يقول أن هناك تسربات عمرها أشهر وأخرى تظهر على شبكات حديثة، ما يعني  وجود خلل في التسيير اعترف به وزير القطاع أول أمس  كاشفا عن رقم رهيب يقدر بـ80 ألف حالة تسرب، و بيّن الوزير حجم الخسائر المترتبة عن ضياع المياه عندما أعلن أن العمل على معالجة التسربات مكّن من استرجاع  ثمانية ملايين متر مكعب، وهو ما يعادل منسوب سد .
المسؤول الأول على القطاع قدر عدد حالات التعدي على الشبكات بستة آلاف مخالفة، وهو رقم   بعيد  عن الواقع  بعد أن تفشت السرقة وأصبح من السهل الربط بقناة عابرة لحي أو قرية للاستهلاك المجاني أو لسقي محاصيل زراعية في وضح النهار، في سلوكات لا يمكن أن تحصل لو أن شرطة المياه قد تم تفعيل دورها قبل اليوم.
من السهل جدا تبذير الماء، لكن من الصعوبة بما كان استرجاع ما ضاع منه في ظل ظروف مناخية و اقتصادية تستدعي حرصا أكبر على الثـروة من المواطن ورقابة أكثـر جدية من الجهات القائمة على القطاع، لأنه حان الوقت لأن تعود المياه إلى مجاريها.
النصر

رياضــة

رئيس أمل سكيكدة لكرة اليد عليوط للنصر: حققنا الهدف وسنواجه الزمالك بنية الفوز
أكد رئيس أمل سكيكدة لكرة اليد، ياسين عليوط، أن فريقه حقق الهدف المسطر من مشاركته في البطولة الإفريقية الأندية الفائزة بالكوؤس في طبعتها ال40،  بوصوله إلى الدور نصف النهائي، وللمرة الرابعة في هذه...
الرابطة المحترفة: رحلة شاقة لخنشلة وقمة ببسكرة
تلعب بداية من الغد، الجولة 24 من البطولة المحترفة، المبرمجة على ثلاث مراحل، أين يبحث اتحاد خنشلة عن وضع حد لسلسة النتائج السلبية، بمناسبة السفرية الشاقة إلى البيض، خاصة وأن المنافس هو الآخر يدخل...
المدير الرياضي لوفاق سطيف بن جاب الله دراجي: من لا يملك عقلية «وفاق الألقاب» لا مكانة له
أكد المدير الرياضي لنادي وفاق سطيف، الدراجي بن جاب الله، بأن الانتدابات القادمة التي ستقوم بها الإدارة ستكون مدروسة ونوعية، لضمان ضم لاعبين في مستوى النادي الذي لا يمكن أن يتخلى عن تقاليده باللعب من أجل...
بعد الفوز بقضية الجنحاوي على مستوى الفيفا.. رئيس مقرة للنصر: المدرب «فرّ دون سابق إنذار» واتبعنا الإجراءات القانونية
أبدى رئيس نجم مقرة عز الدين بن ناصر ارتياحه الشديد، بعد الفوز بقضية المدرب فاروق الجنحاوي على مستوى الاتحادية الدولية لكرة القدم، التي ألزمت التقني التونسي بدفع 450 مليون سنتيم لأبناء الحضنة.وقال بن...

تحميل كراس الثقافة

 

    • صعلكة

        أصبح "خطاب الحق" عنوان ضعفٍ في عالم اليوم الذي باتت تتحكّم في مفاصله قوى ولوبيات لا تبالي بالقوانين ولا بالمبادئ التي راكمتها الإنسانيّة في خروجها الفاشل من الصّراعات الدموية. بل إن "التصعلك" تحوّل إلى ما يشبه العرف...

كراس الثقافة

صحة.كوم

الصفحة الخضراء

دين و دنيا

الرجوع إلى الأعلى