النسخة الورقية

 


وضع وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية يده على الجرح كما يقال، وكشف للرأي العام الوطني أن الكثير من الحرائق المشتعلة الآن بغاباتنا في مختلف الولايات من فعل مجرمين حقيقيين هدفهم الأول والأخير الحصول على تعويضات، ولو على حساب الثـروة الغابية و ممتلكات الأمة برمتها وحتى على حساب أرواح الأبرياء.
والأكيد أن نور الدين بدوي لم يكن يتحدث من فراغ، وهو بما صرح به قبل يومين من ولاية الطارف يدعم اعتقادا عاما ظل يدور في خلد الكثير من الناس حول خلفيات سلسلة الحرائق هذه التي اندلعت فجأة لتصيب كل الولايات ذات الكثافة الغابية تقريبا، وفي وقت متزامن، وأتت على المئات من الهكتارات منها في ظرف قياسي.
والملاحظ فيها أن السلسلة الأخيرة من الحرائق التي أصابت ولايات بجاية، جيجل، بومرداس، سكيكدة، عنابة والطارف وغيرها جاءت بعد تلك التي اندلعت قبل أسبوعين وأتت على مساحات كبيرة بولاية تيزي وزو، و هي المناطق التي زارها وزير الداخلية والجماعات المحلية نفسه وأعلن بالمناسبة عن مرسوم وقعه رئيس الجمهورية من أجل تعويض المتضررين منها وقد شمل في ذلك الوقت 17 ولاية.
لكن يبدو أن كرم الدولة هذا وحرصها على مصلحة المواطن، قد حرك غريزة الجشع والطمع لدى الكثير من الناس الذين لم يتوانوا في اللجوء إلى الإجرام طمعا في الحصول على تعويضات مهمة من الدولة مقابل ربما بضعة شجيرات أو صناديق نحل قد يتعمد حرقها.
وبطبيعة الحال لا يمكن هنا تعميم هذا الرأي، إنما الأكيد أن كلام وزير الداخلية والجماعات المحلية عن عدم تعويض أي متضرر من الحرائق إلا بعد تحقيقات معمقة، وكذا كلامه عن عدم فهم الكثير من المواطنين فحوى المرسوم الخاص بالتعويضات إنما يؤكد أن السلطات العمومية لديها من المعلومات الشافية والكافية ما يثبت أن الكثير من الحرائق كانت متعمدة بهدف الحصول بعد ذلك على تعويضات مادية مباشرة.
و في حال أثبتت التحقيقات التي تجريها السلطات المختصة لاحقا أن النيران أشعلت عمدا في الكثير من المناطق بدافع الحصول على التعويض، عندها سنكون بحق أمام مجرمين من نوع خاص لم يظهر لهم مثيل من قبل.
 صحيح هناك سلوكات من هذا النوع حصلت لدى فئات عدة مثل الفلاحين والموالين وغيرهم، إذ تحت دافع الحصول على  تعويضات من الدولة قاموا بإتلاف منتجاتهم الفلاحية وغيرها، لكن أن يصل الأمر إلى حد إشعال بلد بأكمله، وإتلاف ثروة غابية قيمتها لا تقدر بثمن، وتدمير ممتلكات وبيوت مواطنين وتعريض حياتهم لخطر حقيقي من أجل الحصول على تعويض بسيط فهذا جرم لا مثيل له.
ودون شك فإن السلطات العمومية التي عليها إجراء تحقيقات جدية في هذا الأمر وكشف الحقيقة وتعرية المتسببين في هذا الفعل، ستجد دعما كاملا من الرأي العام الوطني لها في مقابل هؤلاء المجرمين الذين لابد أن ينالوا جزاءهم كاملا ودون شفقة لأن ما قاموا به أصبح يهدد الأمن الوطني برمته.
بالمقابل أيضا على المواطن حيثما وجد أن يساهم هو الآخر في كشف الذين يقومون بهذه الأفعال وأن يتخلى عن المواقف السلبية، بل عليه أن يساعد الدولة في محاربة من يحرق الأخضر واليابس لأجل مصلحة شخصية ضيقة، وأن يساهم في حماية البلاد وثرواتها، خاصة الغابات التي تعتبر رئة أي بلد.
النصر

رياضــة

رئيس أمل سكيكدة لكرة اليد عليوط للنصر: حققنا الهدف وسنواجه الزمالك بنية الفوز
أكد رئيس أمل سكيكدة لكرة اليد، ياسين عليوط، أن فريقه حقق الهدف المسطر من مشاركته في البطولة الإفريقية الأندية الفائزة بالكوؤس في طبعتها ال40،  بوصوله إلى الدور نصف النهائي، وللمرة الرابعة في هذه...
الرابطة المحترفة: رحلة شاقة لخنشلة وقمة ببسكرة
تلعب بداية من الغد، الجولة 24 من البطولة المحترفة، المبرمجة على ثلاث مراحل، أين يبحث اتحاد خنشلة عن وضع حد لسلسة النتائج السلبية، بمناسبة السفرية الشاقة إلى البيض، خاصة وأن المنافس هو الآخر يدخل...
المدير الرياضي لوفاق سطيف بن جاب الله دراجي: من لا يملك عقلية «وفاق الألقاب» لا مكانة له
أكد المدير الرياضي لنادي وفاق سطيف، الدراجي بن جاب الله، بأن الانتدابات القادمة التي ستقوم بها الإدارة ستكون مدروسة ونوعية، لضمان ضم لاعبين في مستوى النادي الذي لا يمكن أن يتخلى عن تقاليده باللعب من أجل...
بعد الفوز بقضية الجنحاوي على مستوى الفيفا.. رئيس مقرة للنصر: المدرب «فرّ دون سابق إنذار» واتبعنا الإجراءات القانونية
أبدى رئيس نجم مقرة عز الدين بن ناصر ارتياحه الشديد، بعد الفوز بقضية المدرب فاروق الجنحاوي على مستوى الاتحادية الدولية لكرة القدم، التي ألزمت التقني التونسي بدفع 450 مليون سنتيم لأبناء الحضنة.وقال بن...

تحميل كراس الثقافة

 

    • صعلكة

        أصبح "خطاب الحق" عنوان ضعفٍ في عالم اليوم الذي باتت تتحكّم في مفاصله قوى ولوبيات لا تبالي بالقوانين ولا بالمبادئ التي راكمتها الإنسانيّة في خروجها الفاشل من الصّراعات الدموية. بل إن "التصعلك" تحوّل إلى ما يشبه العرف...

كراس الثقافة

صحة.كوم

الصفحة الخضراء

دين و دنيا

الرجوع إلى الأعلى