محور موسكو - الجزائر يرتسم في الأفق من جديد لتبدأ معالم طريقه تتضح أكثـر مع الزيارة الرسمية التي قام بها الوزير الأول الروسي ديميتري ميدفيديف إلى الجزائر و التي دامت يومين بدعوة من نظيره أحمد أويحيى.
المحور الذي مافتئ يتجدّد و يأخذ أبعادا و أشكالا مختلفة، بحكم العلاقات التقليدية و التاريخية بين البلدين الصديقين، يرتكز هذه المرّة أكثـر على الأبعاد الاقتصادية و الدبلوماسية و الاستراتيجية و يتجاوز نظرة الحليفين الصديقين .
الأبعاد الجديدة يجب أن تسير على نفس الوتيرة في ظل العودة القوية لفدرالية روسيا على الساحة الدولية، و بالأخص في منطقتنا العربية و الإسلامية التي تعتبر واحدة من أسخن بؤر التوتر في العالم المعاصر.
و الجزائر من مصلحتها الاستراتيجية استغلال إعادة انتشار الروس في العالم و استرجاع دورهم التقليدي تحت قيادة الرجل القوي بوتين، بعد سنوات من تفكك كتلة الاتحاد السوفياتي إلى جمهوريات متناحرة جزء منها يتعاون مع الغرب عدو الأمس أيام الحرب الباردة.
و قد أفصح الوزير الأول الروسي عن نواياه تجاه الحليف التقليدي الجزائر ، البلد المحوري في شمال إفريقيا بمحاولة تعويض ما فات بلاده تجاه هذا البلد الذي كان خلال سنوات عديدة أحد الشركاء البارزين في المجالين الاقتصادي و التجاري في إفريقيا والعالم العربي على حد تعبيره.
و لذلك روسيا و في إطار مساعيها الهادفة إلى إعادة الإنتشار الدولي في المنطقة العربية و لعب دور حاسم في إعادة تشكيل خارطة العالم العربي الممزّقة، مقابل تراجع ملحوظ للدور الأمريكي في المنطقة، تبحث عن حلفاء جدد أو شركاء على الأقل، زيادة على تنشيط المحاور التقليدية و منها محور الجزائر الذي يبدو رقما فاعلا بعد انهيار الكثير من العواصم مثل بغداد و دمشق وصنعاء
و طرابلس و التي كانت تشكل محاور هامة.
و تملك الجزائر أوراقا مهمة يمكن توظيفها لإنعاش محور موسكو بداية بالتفاهمات التقليدية حول القضايا الدولية القديمة مثل القضيتين الفلسطينية و الصحراوية و القضايا الإقليمية المعاصرة مثل الحروب الدائرة في سوريا و ليبيا و اليمن و العراق بحكم أن العلاقات الدولية الحديثة لم يعد يحكمها رابط واحد أو مصلحة واحدة.
و في ظل التفكك و التناحر العربي، لن تجد روسيا شريكا سياسيا و محاورا محترما أكثـر من الجزائر كدولة لم تتورط مع فريق عربي ضد آخر، من أجل المساهمة في إطفاء الحروب التي أشعلتها القوى العظمى، و بالتالي الحفاظ على التوازن الاستراتيجي في المنطقة العربية.
و من ثمة، فإن محور موسكو - الجزائر الذي يستند على اتفاق الشراكة الشهير الموقّع بين الرئيسين بوتفليقة و بوتين عام 2001، مرشّح مجال توسّعه أكثـر ليشمل مجالات التعاون الاقتصادي و التجاري و على رأسها التنسيق الدولي في ملف البترول و الغاز الذي يشكل اختبارا جادا لمدى الالتزامات التي تتحملها مجموع البلدان المنتجة بخصوص احترام الحصص و العمل الجاد على رفع الأسعار إلى حدود معقولة.
و زيادة على تزويد الجزائر بالسلاح الروسي دوريا، تزداد فرص التعاون التجاري و الاقتصادي بين البلدين، إذ تنوي روسيا حسب وزيرها الأول مباشرة استثمارات متنوعة و إعادة إحياء مشاريع قديمة في عدة ميادين خاصة في مجالات الطاقة و الصناعة و الفضاء.
إن البراغماتية التي أصبحت تطبع السياسة الدولية للأصدقاء الروس بقيادة بوتين، تقابلها إرادة جزائرية خالصة في الانفتاح أكثـر على أكبر عدد ممكن من الشركاء الأجانب الذين يؤمنون حقيقة بنظرية رابح - رابح بغض النظر عن سياسة المحاور التي لا مكان فيها للضعفاء.
النصر
محور موسكو - الجزائر
-
وزير النقل يؤكد على وجود برنامج شامل لعصرنة وتطوير شبكات السكك الحديدية
أكد وزير النقل، محمد الحبيب زهانة، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، وجود برنامج شامل لعصرنة وتطوير شبكات السكك الحديدية، من شأنه رفع سرعة...
رئيس الجمهورية يستقبل رئيس غرفة العموم الكندية
استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، رئيس غرفة العموم الكندية، السيد غراق فورغس، حسب ما أفاد به بيان...
رئيس الجمهوريـــــة يترأس مراسم تقـديم أوراق اعتماد أربعة سفـــراء جدد
ترأس رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء، مراسم تقديم أوراق اعتماد أربعة سفراء جدد، حسب ما أفاد به بيان...
السفير الفلسطيني بعد استقباله من طرف رئيس الجمهورية: فلسـطين ستنال عضويتـها الكاملة في الأمم المتحدة بفضل الجزائر
استقبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء، سفير دولة فلسطين لدى الجزائر، فايز أبو عيطة، حسب ما أورده بيان...
1
-
وسط اهتمام جماهيري بالتظاهرة: افتتاح مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي
عاشت عنابة، مساء أمس، افتتاح مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، بديكور مميز، واهتمام بالغ للجمهور الذي تفاعل مع مرور نجوم السينما والدراما...
"بيان الجزائر" حول اجتماع وزراء الجزائر و تونس و ليبيا: تطوير مقاربة جديدة لإدارة المياه المشتركة والحفاظ عليها
أكد "بيان الجزائر" المتوج للاجتماع الوزاري الجزائري، الليبي والتونسي، بخصوص إنشاء آلية للتشاور حول المياه الجوفية...
بعد إصدار 172 قرارا بإلغاء الاستفادة: استرجاع 81 هكتارا من العقارات الصناعية غير المستغلة بقسنطينة
استرجعت المصالح الولائية بقسنطينة أكثر من 81 هكتارا من العقارات الصناعية غير المستغلة، حيث أصدرت اللجنة المكلفة بعملية التطهير 172...
معرض "ويب إكسبو" : تطوير تطبيق للتواصل اجتماعي ومنصات للتجارة الإلكترونية
تم أمس، خلال معرض الخدمات الرقمية والتجارة الإلكترونية والتكنولوجيا الحديثة المنظم بقسنطينة، الإعلان عن تأسيس منصة...
1