النسخة الورقية

 


تشير كل المعطيات إلى أن الشتاء العربي سيكون ساخنا، وأن التحوّل الذي تشهده الجبهة السورية بتمكن القوات النظامية من السيطرة على الوضع في مناطق استراتيجية، والانتصار الذي حقّقه الجيش العراقي على تنظيم داعش، لن يكونا بداية لنهاية الحروب العربية، لأن السحابات السوداء التي تستقر فوق أقاليم لبنان، هذه الأيام، تندر ببلوغ عملية كسر العظام بين قوى إقليمية المحطة النهائية، وقد تكون لبنان وكما جرت العادة، ساحة معركة بين أقوياء، في مواجهة فاصلة في مرحلة خروج المغلوب، بعد أن أسفرت حربا العراق وسوريا عن "فوز" إيران.
وفي هذه الأثناء تستعد إسرائيل مرّة أخرى لضرب لبنان الذي يتناقص عدد "المتعاطفين" معه من أشقائه عند كل ضربة جديدة.
وإذا كان الهدف الظاهر هو ضرب حزب الله ووقف ما يوصف بالمدّ الإيراني، فإن الهدف الكامن لأكثر من قوّة إقليمية هو معالجة خيبة حربين عبثيتين كبيرتين أثبتتا سوء تقدير المخطّطين والمنفذين و الماشين بينهما، بسبب التمسك برؤية واحدة والتعصب لها والانسياق في أجندات راسمي الخرائط وجامعي الأموال وعدم الاستماع إلى أصوات العقل التي انطلقت من مواقع قليلة، على رأسها الجزائر، التي حذّرت من اعتماد الحرب كأسلوب، وعملت كلّ ما في وسعها من أجل الدفع نحو التفاهمات العربية العربية والإسلامية الإسلامية ثم العربية الغربية، وطرحت الجزائر أكثر من مرّة أوراقا تدعو فيها إلى تبني الإصلاح و الدمقرطة والحوار والتنمية لمعالجة داء التطرف، والمصالحة لحلّ الأزمات الداخلية، وحذرت من التدخلات الأجنبية أو الاستعانة بالقوى الخارجية التي لا يهمها من الأزمات سوى ما يخدم مصالحها.
 لكن الأشقاء الذين لا يراجعون دروس التاريخ، على ما يبدو، انقادوا إلى لعبة الحروب التي أنفقوا عليها بسخاء، وانتهت الحروب إلى غير مقاصدها، إذا أسقطنا من الحساب الدمار الهائل الذي لحق بالعمران وبالإنسان الذي تصعب إعادة "إعماره".
ويبدو أن الحرب باتت لعبة مفضلة للكثير من الأمم، فبين حرب و أختها ثمة حروب صغيرة تنمو وأزمات وتوترات وشتائم يتبادلها محلّلون يختصرون النزال في حلبة صغيرة، يرفعون فيها الأصوات والأيدي بعد أن يبست الحجج في حلوقهم، وأصبح الانتصار إلى المذهب و العرق على حساب الحق لا يثير الخجل.
 و واضح أن قصص العمل العربي المشترك والتضامن و الوحدة، باتت من الماضي و أن بعض "القيّم" التي تربّت عليها أجيال من الشعوب العربية في مرحلة ما بعد الاستعمار قد أصبحت ذكرى بل ومادة للسخرية.
و إذا كان الأسف والتحسر هو الكلمة الأقرب إلى كلّ لسان عربي اليوم، فإن ما يحدث وما سوف يحدث كانت له مقدمات، يتقاسمها العرب الذين لم يأخذوا بأسباب القوّة، كما فعلت أمم صغيرة خرجت إلى الحرية بعدهم، والقوى الاستعمارية المتكالبة، التي ترفع شعارات الحرية وحقوق الإنسان والدمقرطة، وتمارس عكسها في الواقع، حين يتعلّق الأمر بمصالحها الاقتصادية، وحين يتعلّق الأمر بشعوب أخرى، قابلة للقتل وكأنها فائضة عن الإنسانية.
قد تعجز الآلات الحاسبة عن إحصاء ما يدفعه العرب والمسلمون لصنّاع السلاح، على حساب التعليم والصحة والرفاه، لكن الحروب الجارية والتي سوف تجري، قد تدفع نحو إعادة الحساب على الوجه الصحيح. 

    النصر

رياضــة

رئيس أمل سكيكدة لكرة اليد عليوط للنصر: حققنا الهدف وسنواجه الزمالك بنية الفوز
أكد رئيس أمل سكيكدة لكرة اليد، ياسين عليوط، أن فريقه حقق الهدف المسطر من مشاركته في البطولة الإفريقية الأندية الفائزة بالكوؤس في طبعتها ال40،  بوصوله إلى الدور نصف النهائي، وللمرة الرابعة في هذه...
الرابطة المحترفة: رحلة شاقة لخنشلة وقمة ببسكرة
تلعب بداية من الغد، الجولة 24 من البطولة المحترفة، المبرمجة على ثلاث مراحل، أين يبحث اتحاد خنشلة عن وضع حد لسلسة النتائج السلبية، بمناسبة السفرية الشاقة إلى البيض، خاصة وأن المنافس هو الآخر يدخل...
المدير الرياضي لوفاق سطيف بن جاب الله دراجي: من لا يملك عقلية «وفاق الألقاب» لا مكانة له
أكد المدير الرياضي لنادي وفاق سطيف، الدراجي بن جاب الله، بأن الانتدابات القادمة التي ستقوم بها الإدارة ستكون مدروسة ونوعية، لضمان ضم لاعبين في مستوى النادي الذي لا يمكن أن يتخلى عن تقاليده باللعب من أجل...
بعد الفوز بقضية الجنحاوي على مستوى الفيفا.. رئيس مقرة للنصر: المدرب «فرّ دون سابق إنذار» واتبعنا الإجراءات القانونية
أبدى رئيس نجم مقرة عز الدين بن ناصر ارتياحه الشديد، بعد الفوز بقضية المدرب فاروق الجنحاوي على مستوى الاتحادية الدولية لكرة القدم، التي ألزمت التقني التونسي بدفع 450 مليون سنتيم لأبناء الحضنة.وقال بن...

تحميل كراس الثقافة

 

    • صعلكة

        أصبح "خطاب الحق" عنوان ضعفٍ في عالم اليوم الذي باتت تتحكّم في مفاصله قوى ولوبيات لا تبالي بالقوانين ولا بالمبادئ التي راكمتها الإنسانيّة في خروجها الفاشل من الصّراعات الدموية. بل إن "التصعلك" تحوّل إلى ما يشبه العرف...

كراس الثقافة

صحة.كوم

الصفحة الخضراء

دين و دنيا

الرجوع إلى الأعلى