حقّقت الجزائر مكسبا دبلوماسيا بنجاحها في تقريب وجهات النظر بين فرقاء «أوبيك»، نجاح أعاد طرح اسم بلادنا كمفاوض جيّد على المسرح الدولي المضطرب وحقّق بالمقابل مكاسب اقتصادية من خلال تسجيل انتعاش في أسعار النفط التي كانت مرشحة لمزيد من الانهيار لو استمرت الخلافات بين الأعضاء في اجتماع الجزائر، لكنه لا يحجب النقائص الداخلية التي تجعل مختلف القطاعات تترقّب “هلال” النفط، لأن البلاد بكاملها تعيش على الريع البترولي، بما في ذلك القطاع الخاص الذي يقاوم الفطام، بشهية مفتوحة تجعله لا يتوقف عن تقديم المطالب في الوقت الذي ينتظر منه الجزائريون دخول الإنتاج وإثبات جدارته أمام سوق وطنية كبيرة، وفرص مغرية لاقتحام أسواق مجاورة. لكن أغلبية "النّشطاء" الاقتصاديين لازالت تتطلّع إلى المشاريع العمومية في استراحتها بين ميناء وآخر، فعوض أن ينصرف رجال الأعمال كليا إلى العمل أصبحوا "يضيّعون" ثلاثة أرباع طاقتهم في ممارسة السياسة، وحتى و إن لم تكن ممارسة السياسة خطيئة فإنها في الحالة الراهنة تعني فيما تعنيه البحث عن نفوذ كان يمكن أن يتحقّق بالعمل الاقتصادي المنتج وبالتواجد في السوق وبتوظيف أكبر عدد من العمال، في بلاد لا تزال فيها المؤسسات العمومية الضامن الأول للشغل والدافع الأول للضرائب
و المُموّل الأوّل لصناديق الضمان الاجتماعي والتقاعد. وقصص صعود الرأسمال المحلي تؤكد أن "المكانة"، تأتي فيما بعد، أي بعد أن يقدم رب المال ما يشفع له اجتماعيا للتقدم إلى الصفوف الأولى، أما أن يكتفي بالنيل من عائدات الثـروة الباطنية، فإن ذلك لا يكفي حتى لمنحه الاسم الذي يرتديه.
الجزائر التي وضعت بنية تحتية اعتمادا على مداخيل المحروقات ومنحت في نفس الوقت فرصة للمقاولين المحليين لتطوير قدراتهم وتحسين وضعهم، تنتظر المقابل الآن منهم وهي تبعث الحياة مجددا في نسيجها الصناعي على أمل تقليص الواردات، وتتخذ إجراءات مشددة لوقف نزيف العملة بتقليص فاتورة الاستيراد، بل وتعتمد تشريعات للحفاظ على الإنتاج المحلي وعدم تسليم السوق الوطنية بالكامل للأجانب مع ما يشكله ذلك من مخاطر زوال الخريطة الصناعية الوطنية، وفي ذلك فرصة للمتعاملين الوطنيين، لن تدوم طويلا.
وينطبق الوضع على المؤسسات ذات الطابع العمومي التي استفادت من إعادة الهيكلة دون أن يمنعها ذلك من العودة إلى العادات القديمة، بتحوّلها إلى مؤسسات توظيف تمنح الأجور وتفشل في إنتاج القيمة المضافة أو توفير كوادر بشرية قادرة على الإبداع وإدارة الأزمات، وينطبق في نهاية المطاف على المواطن الجزائري المدعو إلى العمل، لأن النعمة التي تجود بها الدولة ذات الطابع الاجتماعي لن تدوم، ويحتاج إلى من يذكره أن حصوله على سكن لا يدفع ثمن إيجاره الرمزي و استطبابه و تمدرس أبنائه بالمجان واستفادته من مواد غذائية مدعومة الأسعار، مزايا لا تتوفر لجيرانه من المواطنين، مرتبطة بطبيعة الدولة وبالريع النفطي الذي بدأ يزول فعلا، وقبل زواله أشعل تراجع أسعاره الضوء الأحمر.
لكل ما سبق، فإن النجاح الدبلوماسي المحقق، يحتاج إلى عمل حقيقي في الداخل يضمن حاجيات البلاد و يجعل الجهاز الدبلوماسي في راحة من أمره وهو يفاوض الآخرين.
النصر
شجرة الدبلوماسية و غابة الاقتصاد
-
القرار سيعرض على الاجتماع المقبل لمجلس الوزراء: الحكومة تدرس إعادة تثمين معاشات ومنح التقاعد
* الزيادات في المعاشات ستتراوح بين 10 و15 بالمائة تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، استمعت الحكومة في اجتماعها يوم...
حل أمس بالعاصمة الغامبية: العرباوي يمثل رئيس الجمهورية في قمة منظمة التعاون الإسلامي
حل الوزير الأول, السيد نذير العرباوي, أمس الجمعة بالعاصمة الغامبية بانجول, بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية, السيد عبد...
لعقاب يبرز الانجازات المحققة في القطاع ويؤكد: عــلى الإعــــلام لــعب دوره في الـــذود عن مصلحـــة وسيــادة الوطن
أكد وزير الاتصال، محمد لعقاب، على «أهمية دور الإعلام الوطني في الذود عن مصلحة الوطن ووحدته وسيادته، فضلا عن دوره في...
خلال إشرافه على مراسم إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة: لعقـاب يدعــو النقــابـات المهنية للصحافيين للعب دور إيجـــابي
* إطلاق أسماء إعلاميين جزائريين على مختلف مــرافق ملاعب الجمـهورية أشرف وزير الاتصال، محمد لعقاب، يوم أمس الجمعة على...
1
-
عنابة: ربـط ذراع الريش بنظــام الكاميرات والحماية عبر الفيديو
ناقش أعضاء المجلس التنفيذي لولاية عنابة، برئاسة الوالي، عبد القادر جلاوي، أول أمس، وضعية النظام الولائي للمراقبة...
بعضها تعاني من انزلاقات وانعدام أسوار: الشروع في إعادة تأهيل وتهيئة المدارس في أولاد رحمون
شرعت بلدية أولاد رحمون في تهيئة وإعادة تأهيل المؤسسات التربوية، التي تعاني من بعض النقائص، على غرار انعدام التدفئة...
قالمة تتوجه إلى البحر لمواجهة الإجهاد المــائي: ربط 8 بلديات بمحطة للتحلية على سواحل الطارف
أعلنت سلطات ولاية قالمة، عن مشروع هام لدعم قدرات التموين بالحوض السكاني الشمالي الشرقي، الذي يعرف نقصا كبيرا في مياه...
يتضمن أيضا إعادة الاعتبار لحواف المسالك والأرصفة: انطلاق مشروع تهيئة كل الطرق المهترئة ببلدية الخروب
انطلق أول أمس مشروع إعادة تهيئة كل الطرق في بلدية الخروب بقسنطينة، بعد بداية ترميم عدة محاور رئيسية وثانوية رابطة بين...
1