بن نـاصـر يـؤكــد علـو كـعبــه ويحظــى بــإشــادة واسـعــة
لم ينتظر الموهبة الصاعدة إسماعيل بن ناصر طويلا ليؤكد علو كعبه وأحقيته في اللعب في الدرجة الثانية الفرنسية، حيث شد الأنظار وعرف التألق مبكرا بألوان نادي تور الفرنسي الذي قدم إليه على شكل إعارة من نادي أرسنال الإنجليزي.
بن ناصر الذي شارك مع الخضر في كان الغابون، وكان ثالث أصغر لاعب في النسخة الواحدة والثلاثين، استغل دخوله بديلا في مقابلتين، ليؤكد كبر إمكاناته ويحجز مكانته ضمن التشكيلة الأساسية لنادي تور، ما جعله يحصد الإشادة والثناء من قبل وسائل الإعلام الفرنسية والمتتبعين في أول مباراة يلعبها أساسيا، حيث تحصل على أعلى علامة في المباراة (7 من 10) وذهب موقع « لانوفال روبيبليك» إلى وصف متوسط ميدان الخضر باللاعب صاحب الإمكانات الهائلة واللمسة الساحرة، وأضاف بأنه كان اللاعب الوحيد في تشكيلة فريقه الذي امتلك الجرأة الهجومية والنظرة الثاقبة التي خولت له توجيه لعب نادي تور، كما منح عديد الحلول لزملائه في وضعيات مختلفة، وفي صناعة الهجومات منح زميله ماوليدا كرة هدف محقق لم يجسدها، ليكون بذلك رجل المباراة دون منازع.
أما موقع «لابروفانس» فكتب:» بن ناصر من اللاعبين الذي يسبقون زمانهم، فهو متألق فوق المستطيل الأخضر، أين يلعب برأس مرفوعة ويداعب الكرة بيسرى ساحرة، إنه يرى قبل الآخرين ويتولى بكثير من البراعة تنظيم اللعب على مستوى وسط الميدان، كما أن مشواره يعد نموذجا للنضج المبكر، حيث أعقب أول مباراة احترافية في الرابطة الثانية الفرنسية بانتقال إلى نادي أرسنال الإنجليزي، و معه تسجيل أول ظهور له ضمن كتيبة التقني الفرنسي أرسين فينغر ولم يتعد يومها 17 سنة.
وعن تلك التجربة قال بن ناصر:» لقد شعرت بالغربة عند وصولي إلى لندن، وكان لزاما علي تعلم الإنجليزية والتأقلم مع الحياة الجديدة، أنا لست من اللاعبين الذين يتحدثون كثيرا مع الزملاء وأفضل التعبير ميدانيا»، ورغم انه كان يلعب مع الفريق الرديف إلا انه يتدرب يوميا مع نجوم من أمثال أوزيل وكازورلا وسانشيز، ولعب في الفريق الأول بعد ثلاثة أشهر من وصوله إلى لندن، بمناسبة كأس الرابطة، أين عوض والكوت (د19)، ورغم صغر سنه يتمتع اللاعب بشخصية قوية، تخول له تنفيذ جل الكرات الثابتة لفريقه.
ومن جهته قال بن ناصر:» أريد كسب وقت إضافي من اللعب لاكتساب تجربة جديدة، بإمكاني اللعب في مختلف مناصب وسط الميدان، أحب استرجاع الكرات وتقديم تمريرات بين خطوط المنافس، ويمكنني اللعب كمسترجع وكصانع ألعاب أيضا».
نورالدين - ت

الرجوع إلى الأعلى