شن الكيان الصهيوني صباح أمس عدوانا على إيران شمل مواقع عسكرية، وأدى إلى استشهاد عسكريين اثنين حسب ما كشفت عنه وسائل إعلام إيرانية، وذكر قادة عسكريين في الكيان الصهيوني أن الهجوم شاركت فيه 100 طائرة حربية ومسيرة، في حين أعلنت إيران أن أنظمة الدفاع الجوي تصدت بنجاح للهجوم، والأضرار كانت محدودة وأبطلت فاعليته.
وأكدت أمس وكالة تسنيم الإيرانية أن الهجوم الصهيوني لم يستهدف أي مراكز عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني، كما نفت نفس الوكالة أن يكون الهجوم استهدف 20 موقعا عسكريا كما ادعى قادة الكيان الصهيوني، وفي سياق ذي صلة أعلنت إيران أمس إلغاء جميع الرحلات الجوية على كل المسارات بعد الهجوم الصهيوني.
و أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، ب»أشد العبارات» القصف الجوي الصهيوني ، معتبرة أنه يشكل «انتهاكا واضحا» للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
و أوضحت الوزارة في بيان أن إيران تعتبر نفسها «محقة وملزمة» بالدفاع عن نفسها ضد الهجوم الصهيوني استنادا إلى الحق الأصيل في الدفاع المشروع بموجب القانون الدولي، كما هو منصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
و أكدت الخارجية الايرانية أن استمرار الاحتلال الصهيوني وأعماله وجرائمه غير القانونية في المنطقة، وخاصة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني والعدوان على لبنان، هو السبب الرئيسي للتوتر وانعدام الأمن في المنطقة.
ودعت المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات «فورية» و «عاجلة» لوقف الإبادة الجماعية والعدوان على غزة ولبنان وكبح جماح الترويج للعدوان الذي يقوم به الكيان الصهيوني.
وتجدر الإشارة إلى أن الكيان الصهيوني هدد منذ أسابيع بضرب إيران ردا على الهجوم الإيراني بمئات المسيرات الذي استهدف مواقع حساسة وعسكرية بالأراضي الفلسطينية المحتلة بعد اغتيال الكيان الصهيوني لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، في حين الرد الصهيوني على الرد الإيراني حسب محللين بما فيهم من داخل الكيان الصهيوني جاء ضعيفا، خاصة بعد تصدي الدفاعات الجوية الإيرانية له ولم يخلف أضرارا كبيرة، وبذلك فقد فاعليته، كما أعلن مسؤولون في الكيان الصهيوني أمس ان الرد على إيران انتهى ما لم تنفذ هجوما آخر.
نورالدين ع