الاثنين 8 سبتمبر 2025 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1447
Accueil Top Pub

الوزير الأول بالنيابة سيفي غريب يؤكد: يجب تعبئة طاقات الجاليات الإفريقية والاستفادة من كفاءاتها

* الجزائر تولي مكانة خاصة لجاليتها الوطنية في الخارج
أكد الوزير الأول بالنيابة، السيد سيفي غريب، أمس الجمعة، أن الجزائر، تولي مكانة خاصة لجاليتها الوطنية في الخارج، حيث كرست ذلك دستوريًا باعتبارها «جزءًا لا يتجزأ من الأمة»، لافتا إلى أن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يضع الجالية الجزائرية في صلب اهتماماته و يوليها العناية البالغة، كما أشار إلى أهمية تعبئة طاقات الجاليات الإفريقية والاستفادة من كفاءاتها وخبراتها للمساهمة في تنمية القارة.
وقال الوزير الأول بالنيابة، في كلمته، خلال إشرافه، بتكليف من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، على افتتاح يوم الجاليات الإفريقية بالمركز الدولي للمؤتمرات في إطار معرض التجارة البينية الإفريقية، بحضور عدد من كبار المسؤولين الأفارقة و مسؤولي منظمات إفريقية، إن رئيس الجمهورية، ما فتئ يضع الجالية الوطنية في الخارج، في صلب اهتماماته و يوليها العناية البالغة.
وأضاف السيد سيفي غريب، أن هذا الرابط المتين، تعزز عبر محطات تاريخية مفصلية عرفتها بلادنا، سمحت بترسيخ هذه الوحدة المقدسة بين الجالية في ديار المهجر ووطنها الأم.
وأوضح في هذا الإطار، أنَ هذه الرابطة الوثيقة التي ما فتئت السلطات العليا في الدولة، تعمل على تعزيزها باستمرار، إنما تحمل اليوم مغزى عميقاً ونحن على بعد أسابيع قليلة من إحياء الذكرى الرابعة والستين لليوم الوطني للهجرة، المصادف للسابع عشر من أكتوبر من كل عام، لافتا في هذا الصدد، إلى أن هذا الموعد ، يخلّد محطة بارزة من تاريخ الثورة التحريرية المجيدة، ويستذكر الدور الهام الذي اضطلع به المهاجرون الجزائريون في هذه الملحمة المظفرة والملهمة لمسار تصفية الاستعمار في إفريقيا.
وأضاف بالقول، إنَ هذه المحطة التاريخية الهامة التي تجسد تضحيات المهاجرين من أجل الاستقلال، تتيح لنا الفرصة لاستحضار الدور التاريخي للجاليات الإفريقية في مقاومة الاستعمار، والنضال ضد التمييز والفصل العنصري، والكفاح للتحرر من جميع أشكال الاضطهاد العرقي والاستعباد والنفي القسري.
كما خص الوزير الأول بالنيابة بالمناسبة، بالتحية أحفاد المنفيين الجزائريين في الأراضي البعيدة، الذين تواصل اليوم بعض الشخصيات البارزة منهم -كما أضاف-، المدعوة للمشاركة في الفعالية، إحياء روح أجدادنا المنفيين الذين ضحوا بالغالي والنفيس، بعيدا عن وطنهم الأم، لافتا إلى أن قرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون سنة 2021 ، بتشييد جدارية في الجزائر تخليدًا لذكراهم واعترافًا بتضحياتهم، إنما يعبر عن التزام السلطات العليا في البلاد بالحفاظ على هذه الذاكرة والوقوف إلى جانب أبناء الجزائر أينما وُجِدوا.
كما أكد السيد سيفي غريب، أن هذا اللقاء يمثل فرصة سانحة لاستعادة التواصل الروحي والعاطفي بين الجاليات الإفريقية في المهجر وذوي الأصول الإفريقية مع قارتهم الأم، كما يشكل فضاء ملائما للتأكيد على الأهمية البالغة لمساهمة كل من الجاليات الإفريقية وذات الأصول الإفريقية في تنمية القارة، ودورها البارز في الحفاظ على روابط وثيقة وقوية بين مختلف الأجيال المتعاقبة.
وأضاف أن التزام الجاليات الإفريقية بالأمس بالمساهمة في مسيرة النضال من أجل تحرير القارة، يتواصل اليوم في أشكال جديدة، تستند إلى خبراتها وكفاءاتها ومواردها المتعددة، لتؤكد بذلك الرابط الوثيق الذي يجمع كل أبناء إفريقيا في بلدان المهجر مع قارتهم الأم، في إطار تجسيد روح التضامن والوحدة الإفريقية.
وتابع قائلا: لقد جعلت منظمتنا القارية من إشراك الجاليات الإفريقية أولوية استراتيجية في مختلف سياساتها التنموية، وهو ما تجسد في «أجندة 2063»، التي تطمح إلى بناء إفريقيا مزدهرة، قائمة على نمو شامل وتنمية مستدامة، ومعتمدة على إمكانات جميع شعوبها.
وأشار الوزير الأول بالنيابة، إلى أن هذا التوجّه قد توج بتنظيم قمة عالمية للجاليات الإفريقية في سنة 2012، و بتكريس الجاليات الإفريقية بمثابة «المنطقة السادسة» للاتحاد الإفريقي.
وفي هذا السياق، -كما أضاف-، تفخر الجزائر بانتمائها إلى مجموعة الدول الأعضاء في اللجنة العليا المكلّفة بتنفيذ «عقد الجذور والجاليات الإفريقية» الذي أقره الاتحاد الإفريقي للفترة 2021-2031، كما تدعم الجزائر كذلك دور الاتحاد بصفته نقطة ارتكاز ومركز تنسيق لجميع مبادرات الجالية على مستوى القارة، وهي على أتم الاستعداد للمساهمة الفاعلة من أجل تسريع وتيرة تنفيذ المشاريع المشتركة المتعلقة بالجالية.
و ذكر السيد سيفي غريب، إلى أنه في الوقت الذي تستعد فيه القارة لعقد «المؤتمر التاسع لعموم إفريقيا» في شهر ديسمبر المقبل بِـلومـي، فإن الحاجة باتت ملحّة أكثر من أي وقت مضى، لمضاعفة الجهود من أجل تعبئة طاقات الجاليات الإفريقية والاستفادة من كفاءاتها وخبراتها وتعزيز وحدة القارة وتضامنها وتماسكها، بما يسهم في تحقيق تنمية مندمجة ومتكاملة للقارة بدعم من جالياتها في ديار المهجر وذوي الأصول الإفريقية.
واعتبر الوزير الأول بالنيابة ، أن اختيار المحاور والجلسات التي تشكل برنامج يوم الجاليات الإفريقية، يعكس القناعة التامة والمشتركة بأنّ الجالية الإفريقية، تشكّل قوة اقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافية مهمة، وفاعلًا قادرا على الإسهام المتزايد في رفاه وتنمية القارة، لافتا إلى أن هذه المناسبة، ستتيح بحث سبل مساهمة الجاليات الإفريقية وذوي الأصول الإفريقية في الترويج للقارة الإفريقية في الخارج، والعمل على إحداث تغيير عميق في السردية المتعلقة بالجاليات الإفريقية، معتبرا أن النقاشات المثمرة والملهمة خلال اللقاء، ستساهم في إثراء التفكير وصياغة مقترحات عملية مبتكرة حول أفضل السبل لتعزيز دور ومساهمة الجالية الإفريقية في تنمية القارة وازدهارها.
وفي ختام كلمته، أكد السيد سيفي غريب، أن هذا اللقاء، سيشكل محطة استثنائية ومتميزة بما سيقدمه من مقترحات وحلول عملية لتنفيذ الرؤى المشتركة وتوطيد أواصر التواصل بين أبناء الشعوب الإفريقية أينما حلوا.
مراد -ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com