أكدت المصارعة بلقيس مشراوي، المتوّجة مؤخرا بالميدالية الذهبية في البطولة الإفريقية للموايتاي بليبيا، أنها تستهدف الدفاع عن لقبها العالمي عند مشاركتها في البطولة العالمية المقرر إقامتها في تركيا شهر ماي الجاري، وأوضحت في حوارها مع النصر بأنها تبحث عن الدعم المادي و"السبونسور"، من أجل ضمان أحسن تحضير للألعاب العالمية شهر أوت القادم في الصين.
كما لم تتوان مشراوي في التعبير عن تضامنها مع البطلة الأولمبية إيمان خليف، وأشارت إلى تعرضها لظلم كبير، مؤكدة بأنها مفخرة الملاكمة الجزائرية، وتعتبر قدوة لجميع الرياضيات.
أولا، نبارك تتويجك بالميدالية الذهبية في البطولة الإفريقية للموايتاي بليبيا، كيف تعلقين على هذا الإنجاز؟
شكرا جزيلا، الفوز بهذه الميدالية الذهبية الإفريقية هو ثمرة عمل جماعي طويل، وتضحيات كبيرة مني ومن الجهاز الفني والطبي، بالإضافة إلى دعم الاتحادية الجزائرية ل»الفول كونتاكت» و»الكيك بوكسينغ وموايتاي»، وهذا التتويج كذلك هو شرف لي ولبلدي الجزائر ولعائلتي.
الميدالية الذهبية الإفريقية، تضاف إلى الذهبية العالمية التي فزت بها في كأس العالم العام الماضي، ما سر هذه النجاحات المتتالية؟
السر يكمن في الانضباط والعمل باستمرار، والإيمان بالهدف، أنا على قناعة بأن العمل الجاد مع المرافقة والتأطير التقني الصحيح من طرف المدربين، بالإضافة إلى الدعم المعنوي من طرف عائلتي والطاقم الفني التابع سواء لفريقي أو الاتحادية يؤدي في النهاية إلى النجاح.
هذا هو سر نجاحي..
نجاحك مع المنتخب الوطني هو امتداد لتألقك مع فريق شباب مشعل قسنطينة، ما الذي يمكنك قوله عن هذا النادي؟
فريق شباب مشعل قسنطينة هو عائلتي الثانية، إنه المكان الذي بدأت فيه تحقيق حلمي الرياضي، حيث كنت في مدينة الأغواط، وتحصلت على شهادة البكالوريا، لأنتقل بعدها إلى قسنطينة، من أجل الدراسة في تخصص الرياضة، وممارسة «الكيك بوكسينغ والموايتاي» مع نادي شباب مشعل قسنطينة، والذي وجدت فيه كل أشكال الدعم منذ أن وطأته قدامي.
بعد فوزك بالذهب الإفريقي، ستكونين شهر ماي القادم على موعد مع خوض البطولة العالمية في تركيا، كيف تحضرين لهذا الحدث الكبير؟
نحن نحضر بكل جدية لهذا الموعد العالمي، حاليا أنا أخوض عدد من التربصات المكثفة مع المنتخب الوطني وفريقي، وأتمنى من وزارة الرياضة أن تدعمني هي أيضا، لأن المشاركة في البطولة العالمية ليست بالأمر السهل، بسبب تواجد العديد من البطلات العالميات في «الكيك بوكسينغ»، و أنا أثق في قدرة الوزير صادي وإطارات الوزارة على تلبية مطلبي، من أجل التحضير بأفضل طريقة من الناحيتين البدنية والتقنية، وهو ما يعني الوصول إلى البطولة العالمية في أتم الجاهزية.
ما هي الأهداف التي تسعين لتحقيقها في البطولة العالمية؟
الهدف واضح هو الدفاع عن لقبي العالمي، وتمثيل الجزائر أحسن تمثيل، والفوز بالميدالية الذهبية مرة أخرى، والتأكيد بأن الجزائر أصبحت لديها تقاليد في رياضة الكيك بوكسينغ.
عقب البطولة العالمية ستكون مشراوي على موعد مع المشاركة في الألعاب العالمية شهر أوت المقبل بالصين، هل تستهدفين ميدالية أيضا في هذا الموعد؟
بالتأكيد كل بطولة نشارك فيها هدفنا يكون الصعود فوق البوديوم. الألعاب العالمية حدث رياضي ضخم، وأنا أركز عليه منذ الآن، وأتمنى أن أكون في المستوى، وأحقق نتائج تسعد الشعب الجزائري، وأحرز ميدالية في تخصص «الكيك بوكسينغ».
بكل صراحة، هل تنال مشراوي الدعم والاهتمام اللازم من السلطات لمواصلة النجاح؟
الدعم من طرف السلطات موجود، ولكنه ليس كاف مقارنة بالتحديات التي نخوضها، نحن نحتاج إلى دعم أكبر من حيث الإمكانيات والتحفيز، سيما عند التحضير للبطولات العالمية، آمل أن تمنح الجهات الوصية اهتماما أكبر للرياضات الفردية، مثلما يحدث مع الرياضات الجماعية التي تحصل على تمويل كبير، لأننا نطلب أحيانا من النادي أو اتحادية «الكيك بوكسيونغ وموايتاي» الحصول على فرصة إقامة تربصات في الخارج، ولكنهم لا يستطيعون تلبية رغباتنا بحجة غياب السيولة المالية.
بعيدا عن «الكيك بوكسينغ»، ما الذي يمكنك قوله بخصوص البطلة الأولمبية إيمان خليف، وما تعرضت له من ظلم في الفترة الأخيرة؟
إيمان خليف بطلة حقيقية وقدوة لكل الرياضيات، وما تعرضت له كان ظلما واضحا، لكنها أثبتت أنها قوية وقادرة على مواجهة كل الصعوبات، أنا أدعمها من كل أعماق قلبي وأتمنى لها التوفيق مستقبلا.
كيف ترين واقع الرياضة النسوية في الجزائر؟
الرياضة النسوية في الجزائر تشهد تطورا مستمرا، ولكن الطريق مازال طويلا لكي تفرض نفسها أكثر، نحن نرى نجاح العديد من البطلات، خاصة في الرياضات القتالية، ولكننا نحتاج إلى دعم أكبر، سواء من طرف السلطات أو من خلال الحصول على عقود رعاية و»سبونسور»، لأن المرأة الجزائرية أثبت بأنها قادرة على تشريف الراية الوطنية عالميا.
أحتاج إلى «الدعم» للتحضير للألعاب العالمية في الصين
هل لك أن تحدثينا عن كيفية توفيقك بين الدراسة والرياضة؟
التوفيق بين الرياضة والدراسة ليس بالأمر السهل أبدا، لأن الرياضة تحتاج إلى مجهود بدني وتركيز كبيرين، والدراسة كذلك تتطلب الوقت والمثابرة، ولكن بفضل الإرادة وتنظيم الوقت يمكنني إحداث التوازن بين الجانبين، بطبيعة الحال أنا أجد صعوبات في التحضير للبطولات والدراسة في آن واحد، ولكن بفضل دعم العائلة والمدربين والأساتذة في جامعة قسنطينة، استطعت المواصلة في المجالين، وتحقيق نتائج جيدة في كليهما. حاورها: صالح بوتعريشت