رئيس شباب الميلية السعيد دميغة للنصر: وعدت بالصعود ووفيت وأحلم بقسم الأضواء

عبر رئيس شباب الميلية السعيد دميغة عن سعادته الكبيرة بتحقيق الصعود إلى القسم الثالث، قبل نهاية الموسم بأربع جولات كاملة، وفتح الرجل الأول في الفريق الجيجلي قلبه للنصر، وتحدث بصراحة عن مشوار الشباب والتحديات المالية، ووعوده للمستقبل، كاشفا عن طموحات لا حدود لها، تبدأ من تثبيت الأقدام في القسم الجديد، ولا تنتهي إلا في قسم النخبة.

*بداية، نهنئكم على تحقيق الصعود، كيف تصفون هذا الإنجاز ؟
سعداء للغاية بعد أن ضمنا الصعود، قبل نهاية الموسم بأربع جولات في إنجاز كبير يعيد شباب الميلية إلى بطولة ما بين الرابطات، بعد غياب دام ست سنوات، صحيح أن هذه هي المرة الأولى التي نلعب فيها في هذا القسم بمسماه الجديد «القسم الثالث»، ولكننا نعتبر أنفسنا قد عدنا إلى مكانتنا الحقيقية، وآخر مرة كنا فيها في هذا المستوى كانت بصيغته القديمة، قبل أن نُسقط ضمن الفرق السبعة إلى الجهوي الأول، بعد التغيير الذي عرفته المنافسة.
*ما السر في هذا التتويج المبكر ؟
كنا الأحق والأجدر بالصعود، بالنظر إلى مشوارنا البطولي، ورغم البداية المتعثرة، التي جعلتنا ننهي مرحلة الذهاب في المركز الثاني خلف شباب حي موسى، لم يتسلل الشك إلى نفوسنا، وكنت شخصيا على يقين بأننا سنقلب الطاولة ونتصدر، وهو ما حدث في شهر فيفري، ثم فزنا على «الفيلاج» بميدانهم، لنؤكد انتصارنا عليهم ذهابا بهدف دون رد. بعد ذلك واصلنا بنفس القوة ووسعنا الفارق، واليوم نحن نتصدر بـ14 نقطة كاملة قبل أربع جولات من النهاية، وبالتالي تُوجنا رسميا أبطالا.
*كنتم قد وعدتم بالصعود قبل بداية الموسم، أليس كذلك ؟
نعم، وعدت والي ولاية جيجل بتشكيل فريق قوي يحقق الصعود، والحمد لله وفيت بعهدي..والوالي رجل رياضي ويحب كرة القدم، وقد قام معي ببادرة طيبة عندما ساندني في تسلم زمام التسيير خلال العهدة الأولمبية الجديدة، وأنا متأكد أنه لن يتأخر في دعم الفريق، وقد وعدنا منذ أول جلسة معه بمكافأة في حال تحقيق الإنجاز، واليوم ننتظر منه الوفاء بوعده.
*يبدو أن الطريق لم يكن سهلا، هل واجهتم صعوبات ؟
الصعود لم يكن سهلا، خاصة مع الأزمة المالية الخانقة التي عصفت بالفريق، وكادت تجهض هذا الحلم، ولكن بفضل التضحيات الجبارة والإصرار من الجميع، تمكنا من الوصول إلى الهدف، وأخص بالذكر اللاعبين الذين صبروا وضحوا، وأعدهم بأنهم سينالون مكافآت معتبرة إذا تلقينا الدعم المالي من السلطات، التي من المفروض أن تحتفي بهذا الإنجاز الكبير.
نيبوشة آمن بالصعود وبوقرة حسم الأمور بخبرته
*..وكيف كان دور الطاقم الفني في هذا النجاح ؟
لا يمكن أن ننسى دور المدرب السابق عبد المجيد نيبوشة، الذي كان وراء إعداد هذه التشكيلة، ولقد كان يؤمن بقدرتنا على الصعود، وطلب مني ألا ندخر أي جهد في سبيل ذلك، كما كان للمدرب الحالي عبد الحق بوقرة دور بارز أيضا، رغم أنه قال لي عند الاتصال به: ما حاجتكم بخدماتي والميلية اقتربت من الصعود؟، لكنني قلت له إننا بحاجة إلى خبرته، وبالفعل لم يخيّب الظن، فقد فاز على شباب حي موسى في ميدانهم، وهي نتيجة أنهت الأمور مبكرا، وتعامل بحكمة مع وضعية صعبة بعد مقاطعة عدة ركائز، وأقول له شكرا، فقد كان له تأثير كبير على الاستقرار الفني.
*كيف تقيّمون أداء لاعبيكم خلال الموسم ؟
هذا الإنجاز يعود الفضل فيه بدرجة أولى للاعبين الذين لم يبخلوا بأي جهد، وقلتها سابقا، وسأكررها نحن نمتلك فريقين، وليس فريقا واحدا، والدليل أن التشكيلة الثانية فازت خارج الديار على اتحاد عين البيضاء، رغم قوة هذا الفريق.
*ماذا عن الدعم الجماهيري داخل الديار وخارجه ؟
الأنصار كانوا سندا كبيرا لنا طوال الموسم، ولم يتخلوا عنا لا داخل الديار ولا خارجها، ومن حقهم الآن الاحتفال بهذا الإنجاز التاريخي، وأعدهم بأنه في حال توفر الأموال، سنبني فريقا أقوى في الموسم المقبل، ولم لا ننافس مجددا على ورقة الصعود. أحلامي الشخصية لا حدود لها، ولن يهدأ لي بال حتى أرى شباب الميلية في قسم النخبة، وهو أمر ممكن فقط بتوفر الدعم المالي.
*هل من أسماء أو أشخاص تودّ شكرهم ؟
لا يمكن أن أبخس حق وجهود من وقف إلى جانبي، على غرار نائبي السابق فؤاد قدار وبوقار عيسى الكاتب العام، حيث ساعداني في التحضيرات، وسانداني بأموالهم الخاصة، كما أخص بالشكر دميغة فضيل، الذي شغل عدة مناصب في وقت واحد، من مساعد مدرب إلى سكرتير، وبذل مجهودا جبارا، ولا أنسى قحش، الذي كان له دور كبير في العمل مع الفئات السنية.
حاوره: سمير. ك