* كتبنا صفحة جديدة في تاريخ النادي والكرة الجزائرية
صنّف رئيس نجم بني والبان عزوز طبو الصعود التاريخي الذي حققه فريقه إلى الرابطة الثانية في خانة «الحلم» الذي كان قد راوده منذ عدة سنوات، لكن تجسيده الميداني تأخر، ليبقى الأهم هو كتابة صفحة جديدة في تاريخ النادي والكرة الجزائرية على حد سواء، لأن النجم سيلعب الموسم القادم في الرابطة الثانية.
وأكد طبو في حوار على الساخن خص به النصر أمس، مباشرة بعد نهاية مباراة عين فكرون، بأن النجم سيحمل راية تمثيل ولاية سكيكدة في الوطني الثاني الموسم القادم، وبالتالي فإنه ألح على إهداء الصعود لسكان 38 بلدية، كما أوضح بأن الاحتفالية ستكون كبيرة في الجولة الختامية عند استضافة ترجي قالمة.
*ما تعليقكم على هذا الانجاز المحقق، والذي يعد تاريخيا لنجم بني والبان؟
مما لا شك فيه، أن أكبر المتفائلين لم يكن يتوقع نجاح النجم في اقتطاع تأشيرة الصعود إلى الرابطة الثانية في نهاية الموسم الجاري، إلا أن حقيقة الميدان كشفت عن أحقيتنا في اعتلاء منصة التتويج، لأن تركيبة المجموعة الشرقية لبطولة ما بين الجهات تضم العديد من الفرق التي لها خبرة في مستويات أعلى، لكن فريقنا أصبحت له تقاليد في هذا المستوى، بدليل أننا كنا قد تنافسنا على ورقة الصعود لموسمين، وخسرنا الرهان أمام كل من جمعية الخروب في آخر منعرج، ثم مولودية باتنة، والمعطيات تغيرت هذا الموسم، حيث سارت الظروف وفق ما كنا نتمناه، لتكون الخاتمة بتحقيق انجاز تاريخي.
*لكن الحلم تجسد ميدانيا قبل جولة من نهاية المشوار، فما سر هذا التألق، خاصة في مرحلة الإياب؟
الطريق إلى منصة التتويج لم يكن مفروشا بالورود، حيث أن التنافس على ورقة الصعود كان على أشده بين عدة أندية، وفي المنعرج الأخير وجدنا أنفسنا في صراع عن بعد مع ترجي قالمة، وقد عملنا على استغلال الفارق الذي كنا قد أحرزناه عند هذا المنافس في مرحلة الذهاب، كما أن بعض المنعرجات كانت حاسمة وفاصلة، وكان لها تأثير مباشر على معطيات سباق الصعود، لأننا كنا قد انهزمنا في سكيكدة وتعادلنا مع الفوبور، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لتجريدنا من مشعل القيادة، سيما وأن الترجي القالمي خسر بدوره 5 نقاط، بالتعادل في سدراتة، والانهزام في ميلة.
*وماذا عن الأجواء الخرافية التي تعيشها بني والبان احتفالا بهذا الانجاز؟
فرحة الأنصار بالصعود انطلقت منذ عدة أسابيع، لأن المؤشرات كانت قد لاحت في الأفق منذ نجاحنا في العودة بفوز من زيغود يوسف، وكان التأكيد اليوم في عين فكرون، حيث تم ترسيم تواجد النجم في الرابطة الثانية، وهذا الانتصار كان بشق الأنفس، وقد جسدنا من خلاله حلما كان قد ضاع منا قبل 3 سنوات، ولو أن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أن الدعم الذي تلقيناه من والي سكيكدة، سواء ماديا أو معنويا كان كافيا لصنع الفارق، لأن فريقنا لم يتلق أي إعانة مالية على مدار 4 مواسم متتالية، ومع ذلك فقد نجحنا في الصمود في قسم ما بين الجهات، وبمجرد توفر جزء من الإمكانيات نجحنا في رفع التحدي، وكتابة التاريخ، باقتطاع تأشيرة الصعود إلى الرابطة الثانية.
*الأكيد أن المقابلة الأخيرة ستكون على وقع عرس كبير ببني والبان .. أليس كذلك؟
شاءت الصدف أن تكون خاتمة الموسم باستضافتنا للترجي القالمي، الذي كان منافسنا الأكبر على تأشيرة الصعود، وشخصيا فإننا سنخص ضيوفنا باستقبال حار، يتماشى وقيمة ومكانة المدرسة الكروية القالمية، وكذا المشوار المميز الذي أداه الفريق هذا الموسم، وبالتالي فإن عرس الصعود سيكون من تنشيط أحسن فريقين في البطولة، رغم أن النتيجة لا تهم، بل أننا نراهن على إقامة عرس كبير يليق بقيمة الانجاز المحقق، لأن نجم بني والبان سيلعب لأول مرة في تاريخه في الرابطة الثانية، وهذا فخر كبير لسكان ولاية سكيكدة، لأن النجم أصبح أفضل سفير كروي للولاية في المنظومة الكروية الوطنية، وعليه فإننا سنوجه الدعوة لكل الأسرة الرياضية بالولاية، وكذا لرؤساء وأنصار كل الفرق التي تنافست معنا هذا الموسم، لأن الروح الرياضية كانت ميزة التنافس، دون تجاهل السلطات الولائية، التي كنا قد وعدناها بالصعود، وجسدنا الوعود المقدمة، ولو أن المستقبل يتطلب المزيد من الدعم المادي، مع حتمية التكفل الجدي بالانشغال المتعلق بالملعب.
حاوره: ص / فرطاس