الثلاثاء 1 جويلية 2025 الموافق لـ 5 محرم 1447
Accueil Top Pub

مهاجم كوينز بارك رينجرز ريان قلي حصريا للنصر: أريد تمثيل الجزائر في مونديال 2026 وسأقاتل لأحقق حلم جدي

كشف ريان قلي، مهاجم كوينز بارك رينجرز الانجليزي في حواره الحصري مع النصر، عن طموحه في تمثيل المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم 2026، مؤكدا أن حلمه الأكبر هو إهداء هدفه الأول مع الخضر لروح جده، وإلباس والده أول قميص له مع المنتخب.
وشدّد صاحب 20 عاما، على أن اختياره للجزائر لم يكن خيارا رياضيا، بل «واجب وشرف لا يقبل النقاش»، مشيرا إلى أنه لم يفكر يوما في تمثيل منتخب آخر، رغم تلقيه عروضا من إنجلترا.

كما عبر عن رغبته في اللعب بجانب محرز، مؤكدا أنه يشتغل يوميا ليكون في مستوى هذا التحدي، وتحدث موهبة كوينز بارك أيضا عن بدايته القوية مع الفريق الأول، وتألقه في «الشامبيونشيب»، معترفا بأن الإصابة أوقفت نسقه ولكنه عاد أقوى، ويضع نصب عينيه الآن خطوة جديدة نحو «البريمرليغ».
قدمت موسما مميزا مع كوينز بارك بعد ترقيتك للأكابر، حيث لعبت 22 مباراة وسجلت 4 أهداف، إضافة إلى تمريرتين حاسمتين وهدف في الكأس أمام ليستر سيتي، كيف تُقيّم هذا الموسم؟
بصراحة، الموسم كان تحديا كبيرا لي، ولكنه أيضا كان محطة مهمة جدا في مسيرتي كلاعب شاب.. الحمد لله، حصلت على فرص لعب عدد جيد من المباريات، وساهمت بأهداف وتمريرات حاسمة، وهو ما أعطاني دفعة معنوية كبيرة، ولكن الأهم من كل ذلك، هو ما تعلمته من خلال الاحتكاك بلاعبين متمرسين، وخوض مباريات عالية الوتيرة في دوري صعب مثل «الشامبيونشيب»، أنا ما زلت في بداية الطريق، وأعرف أن أمامي الكثير لأقدمه، ولذلك أحرص في كل مباراة ألعبها أن أكون أفضل من السابقة وأطور من مستواي باستمرار.
كوينز بارك فتح لي الباب لكني أطمح للبريميرليغ
رغم سنك الصغيرة (20 عاما)، فرضت نفسك أساسيا، ولولا الإصابة لكانت أرقامك أفضل، ما سر تألقك في دوري قوي مثل «الشامبيونشيب»؟
صحيح، الإصابة حدثت في توقيت صعب، وكانت مؤلمة من الناحية الجسدية والمعنوية، حيث توقفت عن اللعب لفترة، وكان من الصعب مشاهدة زملائي في المباريات وأنا خارج المجموعة، ولكن أحمد الله دائما، فقد كانت تجربة زادتني قوة وإصرارا، أين عملت كثيرا خلال فترة التأهيل، وكان هدفي الوحيد هو العودة أقوى مما كنت..دوري «الشامبيونشيب» معروف بأنه دوري بدني وشرس، والمنافسة فيه لا ترحم، ولكني أؤمن بأن الجدية في العمل، والالتزام، والتواضع، هي مفاتيح النجاح، وهذه قيم تعلمتها منذ أن بدأت ألعب كرة القدم.
بعد هذا الموسم الإيجابي، ما هي طموحاتك المستقبلية على الصعيدين الشخصي والجماعي؟
هدفي واضح ولا أغيره أريد تمثيل المنتخب الوطني في كأس العالم 2026 إن شاء الله..أشتغل يوميا بهذا الطموح في ذهني، وأضعه كحافز يدفعني لبذل أقصى مجهود في التدريبات والمباريات، ولدي يقين كبير بأن الله لا يضيع تعب من يخلص في عمله، وأنا مستعد لأقدم كل ما لديّ، من أجل تحقيق هذا الحلم، وتمثيل بلدي في أكبر المحافل الدولية.
بيتكوفيتش يمنح الثقة للشباب والمنتخب في تطور مستمر
هل تفضل البقاء مع كوينز بارك أم تفكر في خوض تجربة جديدة، خاصة مع اهتمام أندية من «البريمرليغ»؟
أنا ممتن جدا لنادي كوينز بارك رينجرز، لأنه آمن بقدراتي ومنحني الفرصة الأولى في الأكابر، وهذا فضل لن أنساه، ولكن في نفس الوقت، كل لاعب يطمح إلى التطور والوصول لأعلى المستويات، وإذا جاءت فرصة مناسبة للانتقال إلى «البريميرليغ» أو إلى ناد كبير، سأفكر فيها بهدوء وبمشورة عائلتي والمحيطين بي، على أن تكون خطوة مدروسة تتماشى مع مساري الرياضي ولا تضر بتطوري.
اخترت الجزائر في سن مبكرة بالانضمام لمنتخب أقل من 17 عاما، حدثنا عن ظروف اتخاذ هذا القرار؟
لأنني جزائري القلب والهوية، وأنا أنتمي لهذا البلد بروحي وتربيتي وتاريخي العائلي.. وطني هو الجزائر، ولم أتخيل في يوم من الأيام أن أرتدي غير قميص بلدي، ولذلك لم يكن الأمر قرارا، بقدر ما كان إحساسا داخليا عشت به منذ الصغر، فقد كنت أحلم دائما بأن أرتدي قميص الجزائر، وأسمع النشيد الوطني من قلب الملعب، والحمد لله تحقق هذا الحلم.
رفضت عرض الاتحاد الإنجليزي، واخترت تمثيل الجزائر، هل ترددت في لحظة ما أم أنك فخور بهذا الخيار؟
أبدا، لم أتردد ولو للحظة. بالعكس، أنا فخور جدا بقراري، والجزائر لم تكن «خيارا» بالنسبة لي، بل كانت واجبا وشرفا، وجدي رحمه الله أوصاني منذ كنت صغيرا ألا ألعب سوى تحت العلم الجزائري، وأنا نشأت على هذه القناعة، وأحترم وصيته من كل قلبي، وارتداء قميص الجزائر هو تتويج لانتمائي، وأنا سعيد بهذا الطريق.
رفضت إنجلترا وفخور بقراري والجزائر ليست خيارا بل واجب وشرف
كيف تصف شعورك عندما ارتديت قميص المنتخب لأول مرة، وماذا يعني لك تمثيل الجزائر؟
شعور لا يمكن وصفه بالكلمات، فعندما وقفت للنشيد الوطني لأول مرة، كنت على وشك البكاء من شدة التأثر، وكانت لحظة تاريخية في حياتي، شعرت فيها بكل الفخر والانتماء، وكنت مدركا لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقي، وتلك اللحظة ستظل راسخة في ذاكرتي إلى الأبد، وستبقى من أجمل محطات مسيرتي.
في بطولة «لوناف» لأقل من 20 سنة، سجلت هدفا جميلا، هل تعد الجماهير بمواصلة التألق مع المنتخب مستقبلا ؟
إن شاء الله. أنا بطبعي أحب تسجيل الأهداف، لأنها تعطي شعورا خاصا لأي لاعب، ولكن في النهاية أهم شيء بالنسبة لي هو خدمة الفريق، وتقديم الإضافة في كل مباراة، حيث أسعى دائما للعب من أجل المجموعة، وإن ساعدني ذلك على التسجيل فالحمد لله...سأواصل العمل بجد، وسأعطي كل ما عندي لإسعاد الجماهير الجزائرية، التي تنتظر منا الكثير، وأتمنى أن أكون على قدر الثقة.
أتابع دعم الجزائريين على «السوشيل ميديا» وأعدهم ألا أخيبهم
اسمك ضمن قائمة اللاعبين الذين يتابعهم الناخب الوطني بيتكوفيتش، هل ترى نفسك جاهزا للالتحاق بالمنتخب الأول؟
نعم، مستعد نفسيا وبدنيا، وأشتغل بشكل يومي حتى أكون في أفضل جاهزية ممكنة، وأنتظر الفرصة بفارغ الصبر، وإذا جاءت، بإذن الله، سأكون في الموعد..أعلم أن اللعب في المنتخب الأول مسؤولية كبيرة، ولكني لا أخشاها، بل أراها تحديا جميلا أطمح إليه.
مع اعتماد مدرب الخضر على الشباب، هل تشعر أنك قادر على الظفر بمكانة مع نجوم بحجم رياض محرز وزملائه؟
أكيد، اللعب مع رياض محرز شرف كبير لأي لاعب جزائري، هو نجم كبير ويمثل القدوة في المنتخب الوطني، ولكنني أؤمن أن الوصول لهذا المستوى لا يأتي إلا بالاجتهاد والانضباط والتطور المستمر، وسأواصل الاشتغال كل يوم على نفسي لأستحق اللعب بجانبه، وأتمنى أن تتحقق هذه اللحظة في أقرب وقت إن شاء الله.
برشلونة فريقي المفضل ووفاق سطيف في قلبي
هل تتابع دعم الجماهير الجزائرية لك على مواقع التواصل، وماذا يمثل لك مطلب استدعائك لتربص جوان المقبل ؟
نعم، وأشكر من كل قلبي كل جزائري يرسل لي رسالة دعم أو يكتب لي تعليقا مشجعا، وهذا الدعم يمنحني طاقة لا توصف، ويزيد من إصراري على تقديم الأفضل. أنا أعرف جيدا أن الجمهور الجزائري يعشق الكرة ويفهمها، ولذلك، أعي تماما ما ينتظره مني، وأعدهم أنني لن أخيبهم إن شاء الله، وسأقاتل دائما لأجلهم.
محرز قدوتي واللعب معه هدف أشتغل كل يوم لأجله
ما رأيك في أداء المنتخب تحت قيادة بيتكوفيتش، وهل تؤمن بحظوظ الجزائر في «كان 2025» والتأهل للمونديال؟
المنتخب يتطور كثيرا مع قدوم المدرب بيتكوفيتش، ولاحظنا أن لديه رؤية جديدة، وشجاعة في منح الفرص للاعبين الشباب، وهذا أمر محفز جدا، حيث نملك جيلا موهوبا، ولدينا كل المقومات التي تسمح لنا بالمنافسة بقوة على كأس أمم إفريقيا القادمة، وأيضا العودة بقوة في تصفيات كأس العالم، والتفاؤل كبير، وأعتقد أن المنتخب يسير في الطريق الصحيح.
من هو قدوتك في المنتخب، ومن اللاعب الذي تعتبره الأفضل في العالم؟
في المنتخب، دون تردد رياض محرز هو مثال في الاحترافية والهدوء والمهارة، وعالميا قدوتي هو ليونيل ميسي، لأنه لاعب متواضع، رغم كل ما حققه، ويجمع بين العبقرية والبساطة، وهذا ما أحترمه فيه كثيرا.
أول مرة حملت قميص الخضر كنت على وشك البكاء
تُفضل اللعب كمهاجم صريح أم كجناح، وأين تشعر أنك أكثـر فاعلية؟
أنا لاعب متعدد المراكز، لعبت كثيرا في الجناحين الأيمن والأيسر، وأيضا كمهاجم صريح، أو كمهاجم وهمي، وحتى كلاعب رقم 10 خلف المهاجم، وكل المدربين الذين اشتغلت معهم في الأكاديمية أو الفريق الأول قالوا لي نفس الشيء: لا يمكن حصر مركزك، لأنك تتأقلم وتبدع في كل هذه الأدوار.. شخصيا، أشعر براحة أكبر عندما ألعب كمهاجم وهمي، لأنه يسمح لي بالنزول لاستلام الكرة، والمشاركة في صناعة اللعب، وخلق المساحات، وفي نفس الوقت التواجد في وضعية تسجيل، وهذا الدور يشبه أسلوبي ويعكس طريقة لعبي.
أحلم أن ألبس أبي أول قميص للخضر وأهدي هدفي الأول لجدي
من هو فريقك المفضل عالميا، ومَن تشجع من أندية الدوري الجزائري؟
عالميا، برشلونة هو فريقي المفضل منذ الصغر، لأنني أحب أسلوب لعبهم الجماعي والجميل، وفي الجزائر أحب وفاق سطيف، وأتابع مبارياته دائما، لأنه فريق عريق وله تاريخ كبير في الكرة الجزائرية.
والدك كان له دور كبير في ارتباطك بالجزائر، ماذا تحب أن تقول له في هذا السياق؟
«بابا» هو بطلي الأول، حيث علمني منذ أن كنت صغيرا أن لا شيء يُعطى بسهولة، وأن الطريق إلى النجاح مليء بالتضحيات والصبر. دعمني في كل خطوة، ووقف معي في الأوقات الصعبة قبل السعيدة، ولن أنسى أبدا ما فعله من أجلي، وحلمي هو أن ألبسه أول قميص لي مع المنتخب الوطني، وأن أهدي جدي رحمه الله أول هدف لي مع الخضر، لأنه كان يتمنى أن يراني في هذا المكان، وهذه اللحظات سأعيشها من أجلهما، ولأجلهما سأواصل الكفاح. حاوره: سمير. ك

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com