يعتبر ريان آيت نوري من أبرز المواهب الجزائرية الناشطة في أوروبا، وتألق المنتقل حديثا لنادي مانشستر سيتي لم يكن وليد الموسم الماضي، وإنما راجع لأزيد من 6 سنوات، حينما واجه نجوم باريس سان جيرمان في أول لقاء له كلاعب محترف في الدوري الفرنسي، إبداع تواصل بمرور السنوات، ليتطور أكثر بعد صقله بعاملي الخبرة والتجربة، ليتحول أصيل مدينة بجاية لأحد أفضل الأظهرة على مستوى العالم بفضل سرعته الفائقة وتمريراته الدقيقة ومراوغاته الساحرة، التي أمتع بها الجماهير في أوروبا ومعها الجزائرية في مباريات المنتخب.
حاتم بن كحــــول
وولد ريان آيت نوري، لأبوين من تازمالت بولاية بجاية في الجزائر، يوم 6 جوان سنة 2001 في مدينة «مونتروي»، وهي بلدية فرنسية تقع في مقاطعة سين سان دوني ضمن منطقة باريس الكبرى، في منطقة «إيل دو فرانس»، وهي ثاني أكبر مدينة من حيث عدد السكان في مقاطعة سين سان دوني، بعد سان دوني، كما أنها رابع أكبر مدينة من حيث عدد السكان في منطقة «إيل دو فرانس».
وتحوّل ذلك الطفل الصغير الناشئ في مدينة لم تنجب الكثير من لاعبي كرة القدم، رغم أنها تحتضن العديد من عائلات الجالية الجزائرية، إلى أحد نجوم الساحرة المستديرة، ليكون نسخة شبيهة بالمدينة التي نشأ وترعرع بها، لاعب فريد من نوعه بفضل مراوغاته وتقنياته العالية وكذا بأخطائه الدفاعية الغريبة، ليكون مزيجا بين الجمال الطبيعي لمدينته والكوارث الطبيعية التي تهددها في كل فترة، بما أن مدينة مونتروي تتعرض لنوعين من المخاطر الطبيعية، الأولى عبارة عن الفيضانات، نظرًا لموقعها قرب مجمعات مائية واسعة، ما يحدث فيضانات غالبا تكون كبيرة، إضافة إلى هزات أرضية تحدث انزلاقات، وهي كوارث ناتجة بسبب طبيعة تربتها الطينية، كما تسبب جفاف ضرب المدينة سنة 2003 في أضرار كبيرة للسكان، ما جعل الإعلام المحلي هناك يصفها «المدينة الطبيعية المهددة بالكوارث الطبيعية».
تألق كصانع ألعاب وسرعته قادته لمركز الظهير الأيسر
انضم ريان إلى أكاديمية الشباب في نادي «فال دي فونتان» في سن الثامنة، وبقي هناك لمدة ثلاث سنوات قبل أن ينتقل إلى نادي «لو بيرو 94» عام 2012 في سن الـ11، وحتى سن الـ12 لعب ريان في مركز رقم 10، وهو ما يفسر تألقه عند إشراكه في وسط الميدان، إضافة إلى أن السر خلف تميزه بتقنيات عالية تمكّنه من القيام بمراوغات فريدة من نوعها، ولكن عندما طلب منه الانتقال إلى مركز الظهير الأيسر، وجد مساحة أكثر على الأطراف، وتمكن من استغلال مهاراته الهجومية الفطرية، وسرعته، ومراوغاته بشكل أفضل، ليكون اليوم من أفضل الأظهرة على مستوى العالم.
وبعمر الـ14 انضم آيت نوري إلى نادي أفسي باريس، حيث أمضى عامين لينتقل بعدها إلى أنجي وواصل تعليمه في أكاديمية الشباب، وانضم إلى الفريق الأول في سن الـ17، لتكون الانطلاقة الأولى، شهر أوت من سنة 2018، عندما ظهر لأول مرة مع الفريق الأول لنادي آنجي ضد باريس سان جيرمان في ملعب «بارك دي برانس»، حيث واجه الشاب صاحب الـ17 عاما حينها نيمار وكيليان مبابي، وبالتالي واجه أبرز نجوم الكرة الأوروبية في أول لقاء له مع الأكابر.
تطوّر رهيب و»الهاوي» يلتحق بعملاق انجليزي
ترسّخت تلك المباراة في ذاكرة الدولي الجزائري، لتكون لحظة خالدة في مسيرته الكروية، وقال بشأنها إنها «لحظة لن ينساها أبدا ومكافأة على كل الجهد الذي بذله ليصبح لاعب كرة قدم محترف»، وأضاف في تصريحات نقلها موقع «مانشستر سيتي»: «كنت سعيدا جدا وفخورا جدا لأن كل تضحية قدمتها في صغري لأكون لاعب كرة قدم محترف، أتت بثمارها»، وشدد آيت نوري: «عندما شاهدتني عائلتي على التلفزيون، كان الأمر مؤثرا للغاية بالنسبة لوالدتي وكنت فخورا جدا».
وبعد سنتين من التألق في الدوري الفرنسي، وتحديدا في سن الـ19، اكتشف ولفرهامبتون موهبة ريان، ليقوم بانتدابه على شكل إعارة لما تبقى من موسم 2020/2021، ليبرهن على علو كعبه خلال المباريات التي شارك بها في دوري جديد ومختلف عن الفرنسي، ليقوم نادي الذئاب بالتعاقد معه لمدة أربعة مواسم أخرى، كان خلالها من أفضل لاعبي الفريق في كل موسم، ما جعل مستواه أكبر من النادي الأصفر والأسود، وبالتالي اقتنع بضرورة تغيير الأجواء وتحويل الهدف من ضمان البقاء إلى التتويج بالألقاب، ليقرر الانتقال لأفضل نادي يمكن أن يضمن له الألقاب وهو نادي مانشستر سيتي، الذي انتدبه للتألق بملعب «الاتحاد» بطلب من المدرب بيب غوارديولا.
وأدلى آيت نوري بتصريحات على الساخن، لموقع ناديه الجديد «مانشستر سيتي» فور إمضائه، أكد خلالها أن قدوته في كرة القدم، هو لاعب ريال مدريد، البرازيلي مارسيلو، والذي ينشط في نفس منصبه، بل أن قصة شعره كانت شبيهة به، وعن ذلك قال الظهير الأيسر الجزائري: «عندما كنت صغيرا، شاهدت مارسيلو كثيرا في ريال مدريد»، وأضاف: «بالنسبة لي، هو أفضل ظهير أيسر في عصرنا، إنه جيد جدا وذو مهارات فنية عالية ويمتلك مهارات عالية مع الكرة، لقد أحببته».
فضّل الجزائر بعد مشاركات متتالية مع ناشئي الديوك
اختار آيت نوري تمثيل منتخب الجزائر على المستوى الدولي على حساب فرنسا، في جانفي 2023، ليخوض مباراته الدولية الأولى ضد النيجر بعد ثلاثة أشهر، قبل أن ينضم إلى تشكيلة كأس الأمم الإفريقية 2023، وكان حينها اللاعب متواجدا ضمن قائمة المنتخب الفرنسي للآمال، ولكنه لم ينتظر على غرار الكثير من اللاعبين فرصة الاستدعاء لصنف الأكابر بل فضل الالتحاق بالخضر مبكرا، ما يؤكد أن اختياره كان محسوما قبل حدوث أي تطور مستقبلا، وأوضح في هذا الصدد قائلا: «الجزائر هي جذوري منذ صغري، كنت أزور بلدي دائما، وكنا نتحدث اللغة العربية فقط».ويعد تمثيل الخضر مصدر فخر كبير لريان آيت نوري، الذي يسير على خطى مواطنيه ونجمي السيتي السابقين علي بن عربية ورياض محرز، اللذين ولِدا في فرنسا ولعبا مع السيتي ومنتخب الجزائر، وقال آيت نوري: «قبل الانضمام إلى المنتخب الجزائري، كنت أعرف جيدا كيف ستكون الأمور، نشأ الكثير منا في منطقة إيل دو فرانس وجميعنا تقريبا لدينا نفس القصة، وقد بدأ كل شيء في أحيائنا»، وأشار: «المنتخب الوطني يتميز بروح عائلية، الجميع يتحدثون معا وهناك احترام كبير بيننا ولا بد من تجربة ذلك، إنه شعور لا يوصف».
أفضل موسم لريان يقوده إلى كتيبة غوارديولا
ومكّن الموسم المنقضي حديثا، والذي يعتبر أفضل مواسم الدولي الجزائري «بالمريميرليغ»، من الانتقال لأحد أفضل النوادي الانجليزية والأوروبية حاليا، بعد أن كان أحد أفضل لاعبي فريقه على غرار الموسم الماضية، بعد أن شارك في أكبر عدد من المباريات مع ولفرهامبتون والبالغ عددها 37 مباراة، وغاب عن مباراة واحدة فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز، كما سجل خمسة أهداف وقدم سبع تمريرات حاسمة، وهو أعلى معدل هجومي في مسيرته حتى الآن، أرقام مكنت ذلك الشاب اليافع قبل 6 سنوات، من اللعب تحت قيادة احد أفضل المدربين في العالم.على الرغم من هذه الإنجازات الشخصية الرائعة، كان آيت نوري أكثر اهتمامًا بمساهمتهم في النجاح الجماعي، وقال: «بالنسبة لي، لا أنظر إلى المساهمة الفردية، فالأهم هو الفريق، سأعمل دائمًا من أجل الفريق، وسأبذل قصارى جهدي من أجله، لأن هذا هو الأهم»، وأضاف: «عندما تبذل قصارى جهدك من أجل الفريق، من أجل المدرب، من أجل الجماهير، عندها يمكنك الاستمتاع بلحظاتك الرائعة».ويعتبر آيت نوري، من اللاعبين الهادئين داخل الملعب أو خارجه، رغم ما تشهده كرة القدم من تقلبات كثيرة، وقال: «سواء ألعب مباراة جيدة أو سيئة، فأنا أبقى على نفس المنوال»، وأضاف: «إذا لعبت مباراة جيدة، أفكر في أشياء أخرى، لكن بعد مباراة سيئة أرغب في صرف انتباهي عنها، حيث عندما أستحم وأغادر الملعب، أنعزل عن العالم»، وشدد: «أتحدث مع عائلتي وهم يساعدونني كثيرا، أحيانا يكون من المفيد لعقلك أن تكون قريبا من عائلتك، كما يمكنهم التحدث عن أشياء أخرى غير كرة القدم لإبعادي عن التفكير فيها».وأكد أن مساندة والده وشقيقه كانت لها مفعول إيجابي في مسيرته، قائلا: «أبي أو أخي، كانا معي دائمًا، يرافقانني أينما كنت في صغري، عندما كنا نلعب خارج أرضنا، كانا يتنقلان دائمًا معي، لقد شجعاني لأصبح محترفًا وقدمّا لي النصائح»، وفي أسئلة شخصية طرحت على اللاعب الشاب عند تقديمه، حول أفضل 3 صفات يحبها في كرة القدم، ردّ: «أحب اللعب الجماعي والتمرير والمراوغة»، كما أكد تفضيله للحرف الذي يبدأ به اسمه وهو حرف «ر»، أما عن أكلته المفضلة فأوضح أنها «الكباب»، فيما صرح أنه يفضل مشاهدة الأفلام عندما يكون خارج ميدان كرة القدم، واختار فيلم «تايكن» كأفضل فيلم بالنسبة له، فيما فضّل الفنان جول، كأفضل موسيقي بالنسبة له، أما عن لاعبه المفضل في مانشستر سيتي فاختار إبن بلده رياض محرز.
أعرب مدافع الخضر، ريان آيت نوري، عن بالغ سعادته بعد انتقاله رسميا إلى صفوف مانشستر سيتي، قادما من وولفرهامبتون في صفقة قُدرت بـ40 مليون أورو، بعقد يمتد لخمس سنوات.
وقال آيت نوري في أول تصريح له عقب الإعلان عن صفقته عشية أمس: «لقد كان قرار الانضمام إلى السيتي سهلا للغاية، كان خياري الأول، وأنا فخور جدًا بهذه الخطوة، وكذلك عائلتي.»
وكشف المدافع الشاب، أنه تحدث إلى زميله في المنتخب الوطني، رياض محرز، ولاعب السيتي الحالي ماتيوس نونيز، قبل اتخاذ قراره، وقال:« تحدثت مع رياض كثيرا عن المدينة وعن النادي، وحثني على تقديم كل شيء للشعار، وهذا ما أنوي فعله.»
وأضاف:«لا أطيق الانتظار لبدء التدريبات تحت إشراف المدرب بيب غوارديولا، إنه بلا شك أفضل مدرب في العالم، وما قدمه لكرة القدم لا يُصدق. أريد أن أتعلم منه وأن أتطور، وأن أظهر ما يمكنني تقديمه للفريق.»
وتابع آيت نوري قائلا:«أحب العمل بالكرة هجوميا، سواء عبر العرضيات أو التسديد، وأؤمن أن الأساس هو بذل كل جهد ممكن لأجل المجموعة.»
كما عبّر عن تطلعه لخوض غمار دوري أبطال أوروبا لأول مرة في مسيرته، مؤكدا في هذا الصدد: «اللعب في دوري الأبطال حلم راودني طويلا، وأنا متحمس للغاية لخوض هذه التجربة.»
وختم تصريحاته قائلا: «أنا فخور جدا بارتداء قميص منتخب الجزائر، وأتطلع لتقديم أداء مميز في كأس العالم للأندية رفقة السيتي.»
سمير. ك
رسم مدافع المنتخب الوطني ريان آيت نوري صبيحة أمس، انضمامه إلى نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، بعد اجتيازه بنجاح الفحص الطبي الذي أجري يوم الجمعة، حيث وقع الدولي الجزائري على عقد يمتد لخمسة مواسم، ليحمل القميص رقم 21.
وبلغت قيمة الصفقة نحو 40 مليون أورو، وفقا لآخر التسريبات، وهو ما يعكس حجم الرهان الذي يضعه مسؤولو «السيتي» على اللاعب الشاب (23 سنة)، لا سيما في ظل استعداد الفريق للمشاركة في كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة الأمريكية خلال الأيام القليلة القادمة، وهي المنافسة التي ستشهد أول ظهور رسمي لآيت نوري، بألوان فريقه الجديد.
ويُعول المدرب بيب غوارديولا على آيت نوري لتعزيز الجهة اليسرى من دفاع «السيتيزنس»، بالنظر إلى الإمكانات الكبيرة التي أبان عنها لاعب الخضر مع ناديه السابق وولفرهامبتون، حيث تألق بشكل لافت خلال الموسم المنقضي، وتم اختياره كأفضل ظهير أيسر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد مساهمته في 11 هدفا (4 أهداف و7 تمريرات حاسمة)، ما جعله الأكثر نجاعة وفعالية في الدوريات الخمس الكبرى.
آيت نوري، الذي تلقى تكوينه في نادي أونجي الفرنسي، قبل أن يخطف الأضواء في «البريميرليغ»، أصبح بهذا الانتقال أول جزائري يحمل ألوان مانشستر سيتي، منذ رحيل النجم رياض محرز إلى الأهلي السعودي، وهو ما اعتبره كثيرون بداية مرحلة جديدة في مشوار المدافع الدولي، الذي يُنتظر أن يلعب دورا محوريا في مشروع النادي الطموح.
ورغم ارتباطه بإتمام الصفقة، لم يغفل آيت نوري التزامه الوطني، إذ غادر معسكر المنتخب الوطني مركز سيدي موسى صباح الجمعة بترخيص من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، قصد التوجه إلى إنجلترا وإنهاء الإجراءات المتعلقة بانتقاله إلى مانشستر سيتي، وما إن تم التوقيع الرسمي، حتى وفّر له النادي الإنجليزي طائرة خاصة أقلّته مباشرة إلى العاصمة السويدية ستوكهولم، حيث التحق بزملائه في المنتخب الوطني، تحضيرا للمباراة الودية أمام منتخب السويد، المقررة غدا الثلاثاء.
من جهته، تحدث الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش على وضعية آيت نوري، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة الخضر ورواندا يوم 5 جوان، حيث أكد أنه لا يخوض في تفاصيل انتقالات لاعبيه، لكنه شدد على أهمية التحاق آيت نوري بالمجموعة، قبل مواجهة السويد.
ومن المنتظر أن يلتحق آيت نوري مباشرة بعد ودية السويد بتربص مانشستر سيتي في الولايات المتحدة الأمريكية، تحضيرا لخوض غمار كأس العالم للأندية، في خطوة تُجسد المكانة التي بات يحتلها اللاعب في حسابات غوارديولا، ومدى تعويل إدارة السيتي عليه في الموسم الجديد، المقرر انطلاقه في أوت المقبل.
سمير. ك
حجز الدولي الجزائري ونجم نادي الترجي الرياضي التونسي يوسف بلايلي لنفسه، مكانا في التشكيلة المثالية لبطولة دوري أبطال إفريقيا لموسم 2024-2025، والتي توج بلقبها نادي بيراميدز المصري على حساب صن داونز الجنوب إفريقي.
ورغم إقصائه مع الترجي في الدور ربع النهائي لأمجد المسابقات الإفريقية على يد صن داونز، إلا أن بلايلي سجل حضوره في التشكيلة المثالية المختارة من طرف موقع «سوفا سكور» المتخصص في إحصائيات كرة القدم، ونال فيها «السلطان» –مثلما يلقب- ثاني أفضل تنقيط.
وحصل بلايلي على ثاني أفضل تنقيط في تقييم موقع «سوفا سكور» لأفضل لاعبي بطولة دوري أبطال إفريقيا بعلامة 7.79 من 10، خلف إمام عاشور نجم نادي الأهلي المصري، صاحب أفضل تنقيط بـ 7.98 من 10.
وفشل بلايلي في قيادة الترجي للتتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا للمرة الخامسة في تاريخه، ولكنه تألق بشكل لافت للانتباه في المسابقة هذا الموسم، حيث خاض 10 مباريات، وتمكن من تسجيل 7 أهداف، بالإضافة إلى تقديم 8 تمريرات حاسمة، بمجموع 15 إسهاما تهديفيا، وهو ما يفسر تواجده في التشكيلة المثالية للمسابقة، رغم اكتفاء فريقه بالوصول إلى دور الثمانية فقط.
ولم يكن بلايلي هو اللاعب الجزائري الوحيد الموجود في تشكيلة «سوفا سكور» المثالية لدوري أبطال إفريقيا، بل رافقه مواطنه أيوب غزالة مدافع نادي مولودية الجزائر، بحصوله على تنقيط 7.23 من 10، علما وأنه ودع هو الأخر المسابقة مع «الشناوة» من الدور ربع النهائي على يد أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي.
وبالعودة للحديث عن بلايلي، فإنه وصل أول أمس، إلى الجزائر لخوض المباراتين الوديتين للمنتخب الوطني أمام نظيريه الرواندي والسويدي على التوالي، ولم يأت ابن «الباهية» وهران إلى التربص بيدين فارغتين، بل متوجا بلقبي الدوري التونسي، ومعه لقب كأس تونس الذي فاز به ، يوم الأحد الماضي، على حساب الملعب التونسي، شأنه شأن زميله ومواطنه محمد الأمين توقاي، المستدعى هو أيضا للتربص.
وفضلا عن ذلك، نجح بلايلي في تسجيل 18 هدفا، ومنح 16 تمريرة حاسمة لزملائه في 34 مباراة لعبها مع ناديه الترجي في جميع مسابقات موسم 2024-2025، ليسهم بقسط كبير في تتويجه بالثنائية المحلية.
ويأمل بلايلي في الحصول على مساحة ودقائق أكثر للعب مع المنتخب الوطني في المباراتين الوديتين أمام رواندا والسويد، وذلك بعد اكتفائه بالدخول بديلا في اللقاءين أمام بوتسوانا وموزمبيق في تربص شهر مارس الماضي، وذلك في أول استدعاء يتلقاه للعب مع «محاربي الصحراء» في عهد المدرب الحالي البوسني فلاديمير بيتكوفيتش.
ويعلم الجميع أن بلايلي المقبل على المشاركة في مونديال الأندية، يملك من الإمكانات والخبرة والأرقام، للحصول على فرصة اللعب مع المنتخب الوطني، لاسيما في الجهة اليسرى من الهجوم، ولكنه ينتظر أن لا يجد الطريق مفروشا بالورود لحجز مركز أساسي، بتواجد لاعبين آخرين مميزين في منصبه، أبرزهم محمد الأمين عمورة مهاجم فولفسبورغ الألماني، وسعيد بن رحمة مهاجم نيوم السعودي.
صالح بوتعريشت
قطعت مصادر النصر الشك باليقين، فيما يخص الجدل القائم حول وضعية ثنائي المنتخب الوطني محمد أمين توغاي ويوسف بلايلي، بخصوص مشاركتهما في المباراة الثانية للخضر أمام المنتخب السويدي، والمقررة يوم 10 جوان الجاري بالعاصمة السويدية ستوكهولم، مؤكدة أن اللاعبين لن يكونا معفيين من هذه المواجهة، كما أشيع في بعض المواقع والمنصات الإعلامية.
وراجت في الأيام الأخيرة، أنباء تفيد بتوصل إدارة الترجي الرياضي التونسي، إلى اتفاق مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ومدرب المنتخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، يقضي بالسماح لتوغاي وبلايلي بالاكتفاء بالمشاركة في مواجهة رواندا فقط، والتي ستجرى يوم 5 جوان بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، ومن ثم إعفاؤهما من التنقل إلى السويد، ما يمكنهما من الالتحاق مبكرا بمعسكر فريق «باب سويقة»، استعدادا لخوض غمار نهائيات كأس العالم للأندية، التي ستحتضنها الولايات المتحدة الأمريكية منتصف الشهر الجاري، غير أن مصادر النصر الموثوقة، أكدت أن هذا الطرح لا أساس له من الصحة، وأن الثنائي التحق أمس، بمركز التحضير بسيدي موسى، بعد تتويجهما رفقة الترجي بلقب كأس تونس على حساب الملعب التونسي سهرة الأحد، حيث دخلا في أجواء التربص بشكل عادي، مظهرين التزاما كاملا ببرنامج المنتخب، ومؤكدين رغبتهما في تقديم الإضافة، خاصة في اللقاء القوي أمام منتخب السويد.
ووفق ذات المصادر، فقد تم التفاهم بين اللاعبين وإدارة الترجي على خوض مباراة ستوكهولم دون إشكال، على أن يسافرا مباشرة بعد نهاية المواجهة إلى باريس، ومنها يلتحقان ببعثة الفريق التونسي التي ستكون متواجدة بالعاصمة الفرنسية يوم 11 جوان، تمهيدا لاستكمال رحلتها نحو الولايات المتحدة الأمريكية.
وسمحت هذه الترتيبات لتوغاي وبلايلي بتنفس الصعداء، بعد أن كانا يعيشان ضغطا كبيرا، بين خيارين أحلاهما مر، إما الغياب عن مواجهة السويد التي تكتسي أهمية بالغة في حسابات بيتكوفيتش، أو التأخر في الالتحاق بفريقهما، مما كان سيفرض عليهما السفر في رحلة منفردة نحو الولايات المتحدة، وهو أمر كان سيؤثر سلبا على جاهزيتهما البدنية والذهنية، خاصة وأن البطولة ستنطلق يوم 16 جوان، أي بعد أيام قليلة فقط من وصول البعثة.
وبالعودة إلى الجوانب الفنية، فإن الناخب الوطني يخطط للاعتماد على خدمات محمد أمين توغاي في قلب الدفاع إلى جانب الثنائي رامي بن سبعيني وعيسى ماندي، من أجل التصدي لهجوم السويد، الذي يقوده جيوغوريس، هداف نادي سبورتينغ لشبونة، وأحد أكثر المهاجمين تهديفا في أوروبا هذا الموسم، رفقة زميله إيلانغا، مهاجم نوتنغهام فوريست الإنجليزي، أما على مستوى الخط الأمامي، فيُنتظر أن يمنح بيتكوفيتش الفرصة ليوسف بلايلي، في ظل غيابه شبه التام عن اللقاءين الأخيرين، ضمن تصفيات مونديال 2026 أمام بوتسوانا وموزمبيق، حيث اكتفى بدقائق معدودات، وهو ما جعله متعطشا لإثبات قدراته مجددا، خاصة وأنه يخوض ثاني تربص له تحت قيادة المدرب البوسني - سويسري.
سمير. ك
كشف الصحفي الإيطالي الموثوق فابريتسيو رومانو أن الدولي الجزائري والظهير الأيسر لنادي وولفرهامبتون ريان آيت نوري، بات قاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلى مانشستر سيتي.
وأضاف المصدر ذاته، أن الثنائي آيت نوري والإنجليزي تينو ليفرامينتو ظهير نيوكاسل يونايتد، يعدان اللاعبان المفضلان بالنسبة الإسباني بيب غوارديولا مدرب «المان سيتي»، لتعزيز الجهة اليسرى من الدفاع، ولكن الدولي الجزائري، يملك أفضلية على حساب الإنجليزي للوصول إلى تشكيلة «السيتيزنس» في الميركاتو الصيفي.
وأوضح رومانو أن مانشستر سيتي، يتواجد في اتصالات ومفاوضات متقدمة مع آيت نوري (23 عاما)، وواثق من حسم صفقته قريبا، ولكنه لم يكشف إذا كان سيحدث ذلك قبل مشاركة الفريق «السماوي» في كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة الأمريكية أو خلالها أو بعد ذلك.
ويملك آيت نوري حظوظا أكبر للانضمام إلى مان سيتي –وفقا لذات المصدر- متفوقا على ليفرامينتو، بسبب إصرار إدارة نيوكاسل يونايتد على الاحتفاظ بخدمات لاعبها الموسم القادم، علما وأنه عقده مع «الماغبايز» يمتد إلى غاية صيف 2028.
وفي السياق ذاته، علق آيت نوري على انتقاله المتوقع إلى مانشستر سيتي لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين، لمعسكر المنتخب وخوض المباراتين الوديتين أمام رواندا والسويد على التوالي، وقال في تصريحاته لوسائل الإعلام الوطنية: «أنا أركز على اللقاءين مع المنتخب الوطني، وسنرى بعدها ما سيحدث».
وتحدث الدولي الجزائري كذلك في تصريحاته عن المدرب غوارديولا، وقال بشأنه: «الجميع يعلم أن غوارديولا مدربا كبيرا، ولكن كما قلت الأهم الآن هو التركيز على المباراتين مع المنتخب»، مضيفا حول المباراة الودية أمام السويد: «اللقاء أمام السويد مهم، وسنحاول أن نقدم مباراة جيدة هناك، وسوف نحضر لها بشكل جيد، ثم سنرى ما الذي سيجري».
وشدد آيت نوري في تصريحاته على ضرورة جعل الشعب الجزائري فخورا بأداء الخضر في المباراتين الوديتين أمام رواندا والسويد، وصرح قائلا: «المباراتان الوديتان هامتان، وسنحاول جعل الشعب الجزائري فخورا بنا، نحن نملك مشجعين رائعين، وهم يقومون بدعمنا في كل وقت، وهذا الأمر جيد جدا».
جدير بالذكر، أن اهتمام مانشستر سيتي، بخدمات وصفقة آيت نوري زاد أكثر هذا الصيف، بعد تقديمه لمستويات جيدة موسم 2024-2025 مع ناديه وولفرهامبتون، بالإضافة إلى تحقيقه لأرقام رائعة، أبرزها أنه الظهير الأيسر الأكثر إسهاما في تسجيل الأهداف في انجلترا والدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، برصيد 12 مساهمة تهديفية (جميع المسابقات).
صالح بوتعريشات
دخل اللاعب الجزائري، عبد القهار قادري، متوسط ميدان نادي كورتريك البلجيكي، قائمة أفضل اللاعبين في البطولة البلجيكية خلال الموسم المنتهي 2024-2025.
ونشر موقع صحيفة «Krant van West-Vlaanderen» البلجيكي، المتخصص في تقييم أداء ومردود اللاعبين، ترتيب أعلى اللاعبين تقييما في بطولة «جوبيلر بروليغ» هذا الموسم، حيث حلّ قادري في المركز الثالث بين أفضل اللاعبين الناشطين في البطولة البلجيكية للمحترفين.
وعلق ذات الموقع على مردود قادري بالقول: «في بداية الموسم، لم يقدم اللاعب الجزائري الأداء المأمول منه، لكنه سرعان ما أظهر- بعد ذلك- مهارات رائعة في بناء الهجمات والتسديد، ما جعله يستحق علامة ثمانية بالنسبة لنا».
ويعتبر قادري، بين أكثر اللاعبين مساهمة في الأهداف، رفقة ناديه البلجيكي، بـ 15 مساهمة تهديفية، كما أنه يتصدر قائمة أفضل الممررين الحاسمين في كوتريرك.
جدير بالذكر، أن عبد القهار قادري، قد خاض 31 مواجهة مع كورتريك في جميع المسابقات، بمجموع 2366 دقيقة لعب، سجل خلالها 6 أهداف وقدم 9 تمريرات حاسمة.
ق - ر
نصّب مهاجم المنتخب الوطني يوسف بلايلي، نفسه الأفضل داخل القارة السمراء من حيث المساهمة التهديفية مع الأندية، بعد بصمه على إحصائيات مميزة، بوصوله إلى 33 مساهمة تهديفية مع فريقه الترجي التونسي، وهو نفس رصيد مهاجم صن داونز لوكاس ريبيرو، لكن مع أسبقية لمهاجم الخضر الذي خاض عدد مباريات أقل مقارنة بالمهاجم البرازيلي، المعني بنهائي رابطة الأبطال ومتقدما على قلب هجوم صن داونز إكرام راينرز (30 مساهمة تهديفية)، ونجم الأهلي المصري إمام عاشور صاحب 26 مساهمة تهديفية.
ويواصل بلايلي عروضه القوية في مختلف المسابقات مع ناديه الترجي التونسي، فبعد قيادته «المكشخة» للتتويج بلقب الدوري، فقد ساهم بشكل كبير في تأهل ناديه إلى نهائي كأس تونس، بفضل توقيعه أحد أهداف الفوز، رافعا أهدافه إلى 18 في جميع المسابقات مع تقديم 15 تمريرة حاسمة، وهو ما يؤكد استعادة ابن الباهية وهران جزء من إمكاناته، بعد العودة إلى الترجي التونسي، بدليل تلقيه دعوة الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش لأول مرة في تربص مارس الماضي، كما أنه يتواجد ضمن القائمة الموسعة لمعسكر جوان المقبل، في انتظار إعلان مدرب الخضر على القائمة النهائية، في ظل عدم تلقي الفاف أي مراسلة رسمية من طرف الفيفا، بخصوص إمكانية السماح للأندية المشاركة في كأس العالم، للأندية بالاستفادة من خدمات اللاعبين خلال فترة التوقف الدولي المقبل.
جدير بالذكر، أن بلايلي وزميله توقاي على موعد مع خوض نهائي كأس تونس يوم الفاتح جوان الداخل أمام الملعب التونسي.
حمزة.س
بات متوسط ميدان الخضر، هشام بوداوي، مرشحا بقوة لمغادرة نادي نيس الفرنسي خلال الميركاتو المقبل، بعد سنوات من الاستقرار، في وقت فرض فيه زميله بدر الدين بوعناني نفسه كأحد أبرز الأسماء الصاعدة، ما يُعزّز مكانته ضمن المشروع المستقبلي للنادي.
وقد يكون لهذا التباين في مستقبل اللاعبين بوداوي وبوعناني، انعكاسات مباشرة على المنتخب الوطني، الذي يترقب ضخ دماء جديدة في خطي الوسط والهجوم، مع إصرار المدرب بيتكوفيتش على بعث المنافسة.
هذا، وبعد ستة مواسم قضاها في صفوف نيس، منذ انتقاله إليه صيف 2019 قادما من نادي بارادو، يبدو أن بوداوي البالغ من العمر 25 عاما يستعد لكتابة فصل جديد في مسيرته الكروية، فبحسب ما أورده موقع «نيس ماتان» الفرنسي، فإن متوسط ميدان الخضر يلقى اهتماما متزايدا من نادي فولفسبورغ الألماني، الذي يراقبه عن كثب تمهيدا للتفاوض بشأن ضمه، خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، فيما تُبدي إدارة نيس انفتاحا على فكرة تسريحه، لكنها تشترط حصولها على عرض مالي يتناسب مع القيمة الفنية للاعب الذي برز كأحد أعمدة فريق الجنوب الفرنسي، خلال الموسمين الأخيرين، لما يملكه من قدرات كبيرة في الربط بين الخطوط، والموازنة بين الشقين الدفاعي والهجومي.
وسيكون رحيل بوداوي في هذا التوقيت بمثابة نهاية لتجربة ناجحة، خاصة أنه قدم مواسما متميزة من حيث الأداء والثبات، ما جعله محل متابعة من أندية أوروبية تطمح لتعزيز خط وسطها بلاعب بمواصفاته المتعددة.
وفي الجهة المقابلة، قلب الشاب بدر الدين بوعناني الطاولة على كل التوقعات التي كانت تشير إلى إمكانية رحيله أو إعارته في بداية الموسم، إذ عرف ابن العشرين عاما كيف يستثمر الفرصة التي مُنحت له في الأمتار الأخيرة من «الليغ 1»، خاصة في مباريات حاسمة أمام أندية كبيرة، على غرار باريس سان جيرمان ومارسيليا وريمس ورين.
وكان أداء بوعناني أمام «البياسجي» تحديدا نقطة التحول في مسيرته مع الفريق، حيث قدم تمريرتين حاسمتين، وأقنع المدرب فرانك هايس بمؤهلاته الفنية، ما منحه مكانا ثابتا في التشكيلة الأساسية، وساهم في إنهاء نيس الموسم في المركز الرابع، وبالتالي اقتناص بطاقة الدور التمهيدي لدوري أبطال أوروبا.
ويمتد عقد بوعناني مع نيس حتى 2029، وسط دعم متجدد من الطاقم الفني الذي أصبح يعتبره قطعة أساسية في المشروع الرياضي المقبل، وهو ما يعزز حظوظه في مواصلة التألق محليا وأوروبيا، وترسيخ اسمه كأحد أبرز الأجنحة الصاعدة في الدوري الفرنسي.
التألق الذي بصم عليه بوعناني في الجولات الأخيرة من الموسم قد يفتح له أبواب العودة إلى صفوف المنتخب الوطني، بعد غياب طويل، فالجميع يترقب رؤيته مجددا بقميص الخضر، وهو الذي يتمتع بمؤهلات فنية كبيرة قد ترشحه لخلافة رياض محرز مستقبلا، أما هشام بوداوي، فرغم الشكوك المحيطة بمستقبله على مستوى الأندية، إلا أنه يظل أحد أهم الركائز التي يعول عليها الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش في خط الوسط، نظرا لدوره المحوري في تحقيق التوازن التكتيكي داخل المستطيل الأخضر، وقدرته على شغل أكثر من مركز بكفاءة عالية.
سمير. ك