وضعت مخلفات الجولة ال30 والأخيرة لبطولة الجهوي الأول لرابطة باتنة أولمبي المسيلة في قاعة الانتظار، ليكون ثالث النازلين، بالنظر لمشواره المخيب والمتذبذب، وعجزه عن التخلص من متاعبه التي ظلت تلازمه منذ بداية الموسم، وحالت دون خروجه من منطقة الخطر وسط صراع متواصل في القاعدة الخلفية امتد إلى غاية الأنفاس الأخيرة من المنافسة.
ولعل ما عقد من وضعية ممثل الحضنة، وجعله يأخذ بوابة الخروج، هو الفوز الجماعي للأندية المهددة والتي كانت تتنافس على الإفلات من شبح السقوط، حيث أن انتصاره العريض على أولمبي مجانة داخل الديار، لم يشفع له بالحفاظ على مكانته، وركوب قطار النزول بحكم أن مصيره لم يكن بيده، ولو أنه يبقى يمتلك بصيصا من الأمل لإنقاذ موسمه، من خلال إمكانية نجاح سريع برج غدير في البقاء ضمن قسم ما بين الجهات، وهي المعادلة الوحيدة التي تقلص من عدد النازلين إلى فريقين فقط، وهما ترجي بارك أفوراج وشباب أولاد جلال، وتجنب الأولمبي من مرافقتهما إلى الجهوي الثاني.
وكانت عودة وفاق المسيلة من باتنة بالنقاط الثلاث وبالغياب على حساب ترجي بارك أفوراج الجريح، واقتسام ترجي أريس غنيمة مواجهته مع أمل الزوي خارج القواعد، العامل الأساسي في إعدام حظوظ أولمبي المسيلة وسد الطريق أمامه لتفادي مغادرة هذا القسم، ولو مؤقتا. وإذا كان الصراع على ضمان البقاء قد ظل قائما إلى المحطة الختامية بين كوكبة المؤخرة، فإن باقي المقابلات كانت شكلية ودون رهانات في ظل دخول منشطيها في عطلة مسبقة، فيما تمكن أهلي البرج من إبرام عقد الشراكة في برج المراقبة مع أولمبي مجانة، وذلك بعد ظفره بزاد الديربي أمام جاره النجم، مع امتلاكه مبدأ الأفضلية، فيما كان أمل مروانة الخاسر الأكبر، بعد عودته من برج غدير بهزيمة قاسية وبخماسية كاملة، جعلته يكتفي بالمرتبة الثامنة. يحدث هذا في الوقت الذي فضل قائد القافلة شباب قايس التنقل إلى أولاد دراج لمواجهة النجم المحلي بتشكيلة جلها من الشبان يفتقدون للخبرة المطلوبة، ما يعكس الهزيمة التي تلقاها الفريق، حتى وإن لم تؤثر على طموحاته بعد خطفه ورقة الصعود مبكرا وعن جدارة واستحقاق، واعتلاء منصة التتويج باللقب على بعد تسع خطوات من ثنائي الوصافة. م ـ مداني
