•الدولة لم تقصر في إنجاز مشاريع قطاع التربية على الرغم من الأزمة المالية
كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية نور الدين بدوي من ولاية سعيدة يوم أمس الاثنين عن تفعيل نشاط 50 منطقة صناعية عبر الوطن قريبا و رفع التجميد عن عدة مشاريع تنموية خصوصا في ما يتعلق بالمسالك الغابية ودعا المنتخبيين المحليين الى مرافقة الادارة في التكفل بانشغالات المواطنين.
وألح بدوي خلال زيارة العمل والتفقد لولاية سعيدة على رؤساء البلديات بضرورة تطوير الاقتصاد المحلي من خلال جلب المستثمرين وفق مايساير الاحتياجات المحلية لكل منطقة، داعيا إلى ضرورة مواكبة رؤساء البلديات، الرؤية الاقتصادية الجديدة للبلديات و التفكير في المستقبل  للمساهمة في تطوير الاقتصاد المحلي.
وقال خلال معاينته لمشروع التهيئة الحضرية بحي «البرج» ببلدية عاصمة الولاية، أن «دور رئيس البلدية لا يجب أن ينحصر في المطاعم المدرسية و التهيئة الحضرية فقط، بل لابد أن تكون له نظرة اقتصادية للبلدية لخلق الثروة التي تساهم في التقليص من نسبة البطالة و تهتم بالتنمية الاستثمارية و الاقتصادية في المجال السياحي و الفلاحي «.
وقال «لا يجب أن ننتظر أن تكون التنمية الاستثمارية أو الاقتصادية تحدد على المستوى المركزي لأنه لا أحد يدرك الخصوصيات و الطاقات المحلية كرئيس البلدية و لابد من الحرص على هذا المجال حتى نكون في مستوى تطلعات و طموحات مواطنينا».
و أردف قائلا «لدينا الإرادة لكي نرافق في مختلف المجالات تبعا لتعليمات رئيس الجمهورية و لابد لرؤساء البلديات المساهمة في وضع إستراتيجية عملية و حقيقية لخلق مناصب الشغل و جلب الاستثمار».
من جهة أخرى أكد وزير الداخلية أن الدولة الجزائرية لم تقصر في إنجاز مشاريع قطاع التربية على الرغم من الأزمة المالية التي مرت بها البلاد، وأوضح لدى إشرافه على وضع حجر الأساس لانجاز متوسطة بمنطقة «سفيد» ببلدية سيدي أحمد أن «الدولة الجزائرية قامت برفع التجميد على جميع المشاريع التربوية على المستوى الوطني».
ودعا بدوي إلى ضرورة «تطوير وتحسين النتائج والأداء» في قطاع التربية, قائلا إن «أبنائنا يعتبرون المورد الأساسي للدولة»، وطالب من مسؤول القطاع بالولاية «بإلزام» الأساتذة ببذل مجهودات أكبر من أجل التحسين في نتائج التلاميذ.
و خلال أشرافه على تسليم عقد الامتياز لمستثمر محلي، أثناء معاينته مشروع تهيئة حظيرة التسلية بغابة «مكيمن» المحاذية لحي البرج، أكد بدوي  على ضرورة «العمل على تسويق الخصوصيات الاستثمارية لولاية سعيدة و معرفة كيفية استغلال هذه الخصوصيات»،  مشيرا إلى أن ولاية سعيدة تتوفر على ثروات هامة كالمياه المعدنية و السياحة الحموية و الغابات و إمكانيات فلاحية وذات طابع رعوي و لابد من العمل على تسويق خصوصياتها الاستثمارية و استقطاب المستثمرين .
و اعتبر الممثل الحكومة أن « التسويق الأمثل لإمكانيات المنطقة يمكن أن يجعل منها رائدة في الاستثمار و سياحية بامتياز و على أبناء المنطقة من المستثمرين المساهمة في تجسيد الحركية الاستثمارية».
يجب تكريس ثقافة الحفاظ على المكسب الغابي
أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة  العمرانية نور الدين بدوي خلال إعطائه إشارة انطلاق نشاط الرتل المتنقل لمكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية بمنطقة «بربور»  ببلدية يوب ( سعيدة)، أوضح بدوي أن «المساحات الغابية ثروة لا تقدر بثمن يجب على المجتمع بأكمله التجند للمحافظة عليها وذلك عن طريق العمل التحسيسي الجواري في اتجاه  المواطنين».
و ألح وزير الداخلية على ضرورة «الاستثمار في الوسط الغابي» وأعطى تعليمات  لمسئولي محافظة الغابات بفتح مسالك غابية ونقاط مائية بالمناطق الغابية ومنح  هذه المشاريع التي تدخل ضمن البرنامج الإستعجالي الذي استفادت منه الولاية إلى الشركة الوطنية للهندسة الريفية المتخصصة في المجال وذلك عن طريق التراضي.
و يشكل الرتل المتنقل التابع للحماية المدنية من 50 عونا ويتوفر على مختلف  التجهيزات والوسائل للتدخل  لمكافحة حرائق الغابات.
وفي رده عن انشغال مجموعة من شباب بلدية يوب الذين التقى بهم عقب تدشين هذه المؤسسة الصحية  حول توفير مناصب العمل, أكد الوزير على» ضرورة الاستثمار داخل الجماعات  المحلية من أجل خلق الثروة» داعيا الشباب حاملي المشاريع إلى إنشاء مؤسسات  مصغرة ضمن أجهزة تشغيل الشباب التي توفرها الدولة، مبرزا بهذا الخصوص أن الدولة تهتم بالشباب خريجي الجامعات من  خلال العمل على مرافقتهم في انجاز مشاريعهم وكذا بتوفير مناصب الشغل.
ع.أ

الرجوع إلى الأعلى