ينتظر أن تنتهي المحادثات والمشاورات، للإعلان عن استحداث شركة مختلطة جزائرية إيطالية، تتكفل بإنجاز مصنع لتركيب الطائرات العمودية (الهليكوبتر) بعد أسبوعين، ستحتضنه ولاية سطيف.
وقد ثمّن أمس السفير الإيطالي بالجزائر باسكوال فيرارا، الشراكة الاقتصادية القائمة بين الجزائر وبلده، من خلال تجسيد عدد من المشاريع على الميدان، على غرار تجسيد الاتفاقية المشتركة المبرمة سنة 2016 بين وزارة الدفاع الوطني وشركة «ليوناردو فين ميكانيكا» الإيطالية، وصرح بأن الأمر يتعلق بمصنع لتركيب الطائرات العمودية، سيكون بمثابة السابقة الأولى من نوعها بالجزائر، وسينتج في البداية 100 طائرة عمودية، تستعمل في مجالات النقل والنقل الطبي والإجلاء الصحي وكذا مراقبة حركة المرور، وسيوضع هذا المصنع حيز الخدمة بداية من 2020.
وصرح السفير الإيطالي، على هامش زيارة عمل لسطيف صبيحة أمس، من تنظيم غرفة الصناعة والتجارة «الهضاب»، بأن بلده يستورد 30 بالمئة من الغاز الجزائري، كما يسعى البلدان لتكثيف التعاون في شتى المجالات، خاصة أن الأمر يتعلق ببلدين من ضفتي المتوسط، على أن تتجسد أكثر خلال لقاء الوزيرين الأولين قريبا.
نفس المصدر ذكر بأن الشراكة تعززت مؤخرا، من خلال استحداث مؤسسة لصيانة المصاعد الكهربائية بتلمسان، علما أن الجزائر تحصي 40 ألف مصعد حسبه، كلها بحاجة إلى صيانة دورية، موازاة مع ترقب تجديد عقد التعاون بين شركة «إيني» البترولية الإيطالية مع شركة «سوناطراك» السنة المقبلة.
أما بخصوص التسهيلات المقدمة، للحصول على تأشيرة الدخول لفضاء دول «شنغن» من إيطاليا، كشف عن فتح شباك بقسنطينة، بعد أن تم افتتاح فضاء بأدرار لولايات الجنوب وعنابة لولايات الشرق، بالموازاة مع معالجة من 130 إلى 150 ملفا للحصول على التأشيرة يوميا يضيف.
وذكر السيد باسكوال فيرارا، بأن ولاية سطيف، تعتبر من المدن المتميزة بديناميكيتها وحيويتها الاقتصادية والتجارية، من خلال انتشار المؤسسات الاقتصادية والصناعية، وعدّد المتحدث الروابط المشتركة بين الاقتصاديين الجزائريين والإيطاليين، على غرار المؤسسات العاملة في مجال المقاولات والطرقات، أهمها التي تشرف على إنجاز الطريق السريع السيار جن جن العلمة، إضافة إلى تلك التي تقوم بالاستثمار في مجال الصناعة.
وأشار بان بلاده تعمل على دفع العلاقات مع الجزائر لأقصى مستوياتها، سواء تعلق الأمر بالتنسيق مع الصناعيين ورجال الأعمال وكذا المستثمرين، في صورة منتدى رؤساء المؤسسات، واستحداث نادي أعمال يجمع بين المستثمرين والمقاولين الإيطاليين والجزائريين، قصد بث جو يبحث عن خلق مجال تبادل الخبرات والاستثمارات المشتركة.
تبقى الإشارة في الأخير، أن السفير الإيطالي قام بزيارة المعلم التاريخي عين الفوارة، بعد إعادة ترميمه، كما زار عددا من وحدات الإنتاج والمصانع والمتحف العمومي للآثار.
ر.ت

الرجوع إلى الأعلى