أثرى المنتخب الوطني حظوظه في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة صائفة السنة القادمة بالكاميرون، وذلك بفوزه سهرة أمس على حساب نظيره البنيني، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، في إطار الجولة الثالثة، الأمر الذي مكن «الخضر» من تذوق نشوة الانتصار مرة أخرى، بعد صيام عن الفوز في الرسميات دام 488 يوما، منذ تخطي عقبة الطوغو في نفس الإطار، بتاريخ 11 جوان 2017، ليكون هذا الانجاز بوزن الانفراد بصدارة المجموعة الرابعة، بفارق 5 نقاط عن صاحب الصف الثالث في الفوج، وعليه فإن التشكيلة الجزائرية تكون قد وضعت القدم الأولى في «الكان»، واطمأنت بنسبة كبيرة على تذكرة المشاركة في العرس القاري للمرة 18 في تاريخها.
المقابلة سارت منذ انطلاقتها على وقع سيطرة طفيفة للنخبة الوطنية، وذلك من خلال الضغط المتقدم على المنافس في منطقته، الأمر الذي أجبر عناصر المنتخب البنيني على البقاء في منطقتها، وتحمل عبء اللعب، بالاعتماد على خطة دفاعية، انطلاقا من منطقة وسط الميدان، بجدار موزع على خطين، مقابل ترك المناورة الهجومية لرأس الحربة دافيد جيغلا. خيارات مدرب «السناجب» ميشال دوسيي، قابلها الناخب الوطني بلماضي بخطة هجومية، مع الاتخاذ من الرواق الأيمن كمصدر لصنع الخطر، وذلك بالاعتماد على نشاط عطال، وكذا مهارات محرز، إلا أن ضعف التغطية من بن طالب ترك فراغات في الجهة اليمنى من الدفاع، في الوقت الذي تكفل فيه رأس الحربة بونجاح بتنشيط القاطرة الأمامية، وسط محور الدفاع البنيني. سيطرة «الخضر» ظلت عقيمة، وفي غياب الفرص السانحة للتهديف، إلى غاية الدقيقة 20، حيث كانت الكرات الثابتة المفتاح الذي مكن محرز من فك شفرة التكتل الدفاعي للمنافس، وذلك بركنية، تردد الحارس البنيني فارنول في التصدي لها، ليستغل بن سبيعيني الكرة المرتدة، ويسدد بقوة في الشباك، مفجرا فرحة عارمة في المدرجات، وكان ذلك في الدقيقة 21. هذا الهدف، حرر العناصر الوطنية من ضغط نفسي رهيب كانت تعيش تحت تأثيراته، لكنها لم تتمكن من الاستثمار في هذا الوضعية، خاصة وأن منتخب البنين بقي قابعا في منطقته، ولم يخرج إلى الهجوم، الأمر الذي صعب من مهمة بونجاح في صنع فرص حقيقية للتهديف، في الوقت الذي اكتفت فيه «السناجب» بمحاولة هجومية وحيدة، بادر إليها سيسينيو بقذفة قوية من خارج منطقة العمليات، اعتلت من خلالها الكرة العارضة الأفقية لمرمى مبولحي.
«فيزيونومية» اللعب تغيرت مع بداية الشوط الثاني، بعد خروج منتخب البنين من قوقعته، مقابل تراجع آداء التشكيلة الوطنية، وقد كاد دافيد جيغلا أن يعدل النتيجة في الدقيقة 51 برأسية محكمة، تصدى لها مبولحي بصعوبة، ليتحكم الضيوف نسبيا في منطقة وسط الميدان.
هذه المعطيات، جعلت بونجاح يحمل على عاتقه مسؤولية إزعاج الدفاع البنيني، بعد تخلصه من المراقبة الفردية، وقد كاد ان يصل إلى المبتغى على مرتين في الدقيقة 59، لولا التدخل الموفق للحارس فارنول، في الوقت الذي بادر فيه سيسينيو إلى قيادة حملة هجومية للضيوف في الدقيقة 61، كادت أن تكلف «الخضر» غاليا، لولا تدخل المدافع محمد فارس في آخر لحظة. منعرج اللقاء كان في الدقيقة 74، لما أحسن بونجاح استغلال الخطأ الفادح الذي ارتكبه المدافع البنيني جودال دوسو، ليتخلص من المراقبة، وينفرد بالحارس فارنول، ويسكن الكرة بذكاء كبير في الزاوية البعيدة من المرمى، مطمئنا بذلك آلاف الأنصار على النقاط الثلاث، وقضى على آمال «السناجب» في العودة في النتيجة.
باقي فترات اللقاء لم تشهد الشيء الكثير، رغم التغييرات التي قام بها الناخب الوطني، باقحام فغولي وبلفوضيل، لكن مبولحي ورفاقه عمدوا إلى تسيير اللعب بالاقتصاد في المجهود البدني، تحسبا لموعد رد الزيارة يوم الثلاثاء القادم بكوتونو.
ص/ فرطــاس

الجولة الثالثة من تصفيات كان 2019/ المجموعة الرابعة
الجزائر 2 - البينين 0
الطوغو 1 – غامبيا 1

غامبيا تفرض التعادل على الطوغو
افترق منتخبا غامبيا والطوغو، منافسا المنتخب الوطني في المجموعة الرابعة ضمن تصفيات كأس إفريقيا 2019، على وقع التعادل الايجابي هدف في كل شبكة، ليرفعا رصيدهما إلى نقطتين في المركز الثالث. وتتصدر الجزائر ترتيب ذات المجموعة، التي يتأهل منها صاحبا الرتبة الأولى والثانية إلى النسخة النهائية المقررة في الكاميرون منتصف العام المقبل برصيد 7 نقاط، كانت محصلة الفوز في أول جولة على منتخب الطوغو،  قبل أن تتبعه بتعادل في غامبيا، وتؤكد ذلك سهرة الأمس بالفوز على المنتخب البينيني صاحب المرتبة الثانية، في انتظار مواجهتهما هذا الثلاثاء.

تعادل الطوغو وغامبيا سهل مهمة التأهل
الخضر على أعتاب  الكان وفرصة
بلماضي  للعمل في هدوء
قطع المنتخب الوطني، شوطا كبيرا في سباق التأهل لتصفيات كأس إفريقيا المقررة صيف العام المقبل، بعدما جمع خلال المباريات الثلاث من مشوار الاقصائيات 7 نقاط، ما يعني أن الخضر وفي حال تمكنهم من العودة الثلاثاء المقبل بالفوز من كوتونو، سيصلون للنقطة العاشرة التي تؤهلهم في كل الحالات على الأقل في المركز الثاني.
واستفاد المنتخب الوطني كثيرا من جولة أمس، بعدما استطاع كسب 3 نقاط، حتى وإن كانت بصعوبة على حساب منافس بينيني، فيما خدمته مواجهة الطرفين الآخرين، الطوغو وغامبيا عندما انتهت على وقع نتيجة التعادل.
وبات الخضر، جد قريبين من تحقيق أولى الأهداف المدرجة في عقد الناخب الوطني، حيث يكفيه تفادي التعثر بكوتونو هذا الثلاثاء لقطع خطوة عملاقة، في طريق تدوين اسم الجزائر ضمن المنتخبات المتأهلة للمحطة النهائية للكان، فيما العودة بالانتصار، قد ترسم التأهل، خاصة إذا كرر المنتخبان الآخران الطوغو وغامبيا، تعادل الأمس ببانغول.
ويعتبر الفوز بكوتونو لحساب الجولة الرابعة، أحسن سيناريو قد يتمناه الناخب الوطني، الذي اشتكى من ضيق الوقت، غير أن ما تحقق  سهرة البارحة سواء بملعب مصطفى تشاكر أو ملعب «كيغي» في عاصمة الطوغو لومي، قد يجعله في حال تفادي الهزيمة في لقاء الجولة الرابعة، يستفيد مستقبلا من تواريخ الفيفا المدرجة خلالها ما تبقى من مباريات مشوار التصفيات، للعمل في هدوء ومحاولة تطبيق أفكاره ومشروع أسلوب اللعب، الذي يراهن عليه في المرحلة التي تسبق نهائيات الكأس الإفريقية.
الناخب الوطني، الذي يحظى بدعم كبير من أنصار المنتخب بدليل التعاطف الكبير، الذي لقيه منذ تعيينه وترجم على أرض الواقع سهرة الأمس، حين نالت العناصر الوطنية، ومدربها الإشادة وقبلها المساندة رغم أن الخضر، لم يظهروا الشيء الكثير واكتفوا بتسجيل هدفين ضمن بهما النقاط الثلاث، تتقاطع أمانيه مع ما يتوق له الجمهور العريض المحب للمنتخب، الذين يتمنون استفادة خليفة ماجر من المرحلة المقبلة التي تلي التأهل، لتحضير تشكيلة يمكنها استعادة أمجاد الخضر، وخاصة الفترة الزاهية التي أعقبت مونديال جنوب إفريقيا وتلت العودة من كأس العالم بالبرازيل، عندما خلف غوركوف محبوب الأنصار وحيد حليلوزيتش.
كريم - ك

جمال بلماضي يصرح


هذا الفوز يعود إلى الجمهور الرائع
أكد الناخب الوطني جمال بلماضي، بأن الفوز المحقق على حساب المنتخب البنيني، جاء بفضل الدعم الجماهيري الكبير، الذي حظي به أشباله طيلة أطوار اللقاء، مضيفا خلال التصريحات التي أدلى خلال الندوة الصحفية:» الفوز الذي حققناه على حساب المنتخب البنيني، هو فوز الشعب الجزائري، بالنظر إلى المساندة التي حظي بها فريقي على مدار اللقاء، ولذلك أطلب من الجماهير مواصلة دعمنا لتحقيق المزيد من الانتصارات».

اللقاء لعب بشبابيك مغلقة وحضور
قياسي في مدرجات تشاكر
بلماضي يعيد الجمهور للمدرجات
تمكن الناخب الوطني جمال بلماضي، من إعادة جمهور ومحبي الخضر للمدرجات، حيث لعبت مباراة أمس، أمام منتخب البنين بأكشاك مغلقة، أين توافد الأنصار بقوة، ومنذ الصباح الباكر على ملعب مصطفى تشاكر، إلى درجة أن مدرب الخضر عند وصوله أرضية الميدان وإدلائه بتصريحات للتلفزيون العمومي، أكد فيها بأنه أحسن الخيار بإعادة الخضر لملعب تشاكر. الحضور الجماهيري الكبير لمدرجات تشاكر أمس، يدل على أن محبي الخضر لم يقاطعوا من قبل المنتخب، بل عبروا عن عدم رضاهم عن الوضعية التي آل إليها المنتخب، كيف لا ومباريات رفقاء محرز أصبحت تلعب أمام حضور لم يتجاوز ألف مناصر، كما أن جل الجمهور، كان ينتقد طريقة لعب المنتخب في الفترة السابقة. ورفع أنصار المنتخب عدة لافتات، عبروا فيها عن دعمهم للناخب الوطني جمال بلماضي، الذي اهتزت المدرجات مباشرة بعد دخوله لمعاينة الأرضية، وهو ما يؤكد بأن الجمهور احتضن بلماضي و تقبله ناخبا وطنيا، كما أن الخرجة الأولى الموفقة لبلماضي مع الخضر في مباراة غامبيا، والأحداث التي صاحبتها، كان لها الوقع الإيجابي على الأنصار، الذين عبروا عن تضامنهم مع رفقاء براهيمي، من خلال قدومهم بقوة أمس إلى مدرجات ملعب تشاكر ومن كل ولايات الوطن.
ويتمنى الجمهور الجزائري، أن ينجح بلماضي في إعادة الروح للمنتخب وتشكيل فريق قادر على تحقيق نتائج إيجابية، بداية من ضمان التأهل إلى الكان وبعدها التفكير في التأهل إلى مونديال قطر 2022.
بورصاص.ر

هُمش.. صمت وكان في مستوى الثقة
بونجاح.. الحسنة الأولى في عهد بلماضي  
رغم أن أداء الخضر لم يرق إلى المستوى المطلوب، والتشكيلة لم تستعد بعد مستواها السابق، الذي عرفت به في عهد الناخبين السابقين وحيد حليلوزيتش وكريستيان غوركوف، إلا أن هناك بعض الأسماء، بدأت تؤكد بأنها من سيقود الخضر نحو العودة القوية في الاستحقاقات المقبلة، على غرار مهاجم السد القطري بغداد بونجاح، الذي يتجه لإزاحة إسلام سليماني من عرشه.
ونجح بونجاح خلال الأشهر الأخيرة، في خطف مكانة أساسية مع الخضر، ولم يكتف بذلك، بل أكدها بالأهداف الحاسمة، التي بات يبصم عليها في كل مرة، في صورة الهدف الذي سجله في "باكو" في الجولة الماضية من التصفيات الإفريقية أمام منتخب غامبيا، والذي أهدى الخضر نقطة التعادل، قبل أن يعود سهرة أمس، ويسجل هدفا رائعا في مرمى البنين، أثبت من خلاله بأن لديه حسا تهديفيا مميزا، وقد يكون له شأن كبير على مستوى القاطرة الأمامية للخضر مستقبلا، ولو أن بونجاح بحاجة إلى استفاقة كل من براهيمي ومحرز، من أجل الاستفادة من كرات سانحة أكثر، في شاكلة ما يحدث معه في السد، أين نجح في تسجيل أهداف بالجملة، بالنظر إلى الوضعيات الجيدة التي يستفيد منها.
وكان بلماضي قد امتدح بونجاح بطريقته الخاصة خلال الندوة الصحفية، التي نشطها قبل لقاء البنين، كونه يدرك جيدا القيمة الهجومية الكبيرة للاعب السد القطري، الذي يعرف مؤهلاته جيدا، بحكم مواجهته في أكثر من مناسبة لما كان مدرب الخضر يشرف على الدحيل. وسيحاول الناخب الوطني الجديد دعم بونجاح أكثر، خاصة وأنه سبق أن أشار بأن ابن الباهية وهران لم يأخذ وقته الكافي مع الخضر، وحان الموعد ليكون الرقم الأول على مستوى القاطرة الأمامية، على أمل أن ينجح في ترك بصمته، لا سيما خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، التي يمني بلماضي النفس الفوز بها.               مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى