النادي الإفريقي (0) – شباب قسنطينة (1)
سجل شباب قسنطينة بداية قوية في دوري مجموعات رابطة الأبطال، بعد أن تمكنت كتيبة  الفرنسي لافان من هزم النادي الإفريقي التونسي والعودة من تونس بانتصار في جولة افتتاح هذا الدور، محرزة ثلاث نقاط ثمينة قد تعبد الطريق لإنجاز تاريخي آخر، يتمنى السنافر تحوله من حلم إلى حقيقة، خاصة وأن المنافسة الإفريقية أعطت بعدا أخر للنادي القسنطيني، الذي رفضوا مرة أخرى الإنقياذ للهزيمة، وسجل لاعبوه رابع انتصار على التوالي، من جملة الخمس مباريات التي لعبوها لحد الآن.
المرحلة الأولى، عرفت مستوى مقبولا من الجانبين مع تكافؤ كبير في الفرص، ولو أن الخطورة كانت من طرف المحليين، سيما عن طريق الذوادي، الذي كان قريبا من التسجيل في د27 مستغلا هفوة على مستوى الجهة اليمنى من دفاع الشباب، غير أن أشبال لافان لعبوا دون عقدة ، خاصة وأنهم كانوا مدعومين بالآلاف من أنصارهم، الذين بصموا على تنقل تاريخي، انعكس إيجابا على مردود رفقاء زعلاني ، الذين حرموا من ضربة جزاء شرعية في د18، بعد لمس باليد واضح من طرف المدافع العيفة، غير أن الحكم الغابوني لم يحرك ساكنا ولعب دور شاهد لم ير شيئا.
هذه اللقطة حركت لاعبي الشباب، الذين حاولوا السيطرة على زمام الأمور، من خلال التحكم الجيد في الكرة، والاستحواذ على منطقة وسط الميدان، وإجبار لاعبي الإفريقي على الاعتماد على اللعب المباشر، وهو ما ساعد رباعي دفاع الشباب، الذي قدم شوطا أولا جيدا، انتهى بنتيجة التعادل السلبي، وسط غضب أنصار الإفريقي على لاعبيهم، عكس معسكر السنافر ، حيث خرج أشبال لافان تحت التصفيقات.
المرحلة الثانية، لم تختلف عن سابقتها،إذ تبادل فيها الفريقين الهجمات، ولو أن البداية كانت من شباب قسنطينة، الذي هدد مرمى الحارس شرفي عند د47، غير أن رأسية عبيد مرت بقليل عن العارضة الفنية، ليرد عليه لاعبو الإفريقي بهجمة مرتدة منظمة، كادت تختتم بضربة جزاء، لولا تواجد الحكم بالقرب من المهاجم الشماخي الذي حاول التمثيل، ليفتتح المخضرم الدوادي باب التسجيل في د56، ولكن هدفه لم يحسب بداعي التسلل.
 لقطة أفاقت لاعبي الشباب، وجعلتهم ينقلون الخطر لمرمى المنافس، حيث حاول كل من جعبوط وبلقاسمي عن طريق الهجمات السريعة المرتدة، ولكنها لم تأت بالجديد، ليسيل عبيد العرق البارد لأنصار النادي التونسي في د64 بضربة مقصية، كادت تخادع حارسهم الإفريقي.
لتعرف باقي الدقائق لوحات وصور فنية خيالية من أنصار الشباب، وهي الخرجة التي زادت من عزيمة أشبال لافان، الذين راحوا يكثفون حملاتهم الهجومية، على أمل مخادعة الفريق التونسي، الذي بدا متأثرا من كثرة الغيابات في صفوفه، خاصة الركائز، في شاكلة كل من وسام يحي والعيادي والمنوبي.
وكاد عبيد من انفراد، أن يفتتح باب التسجيل في د73، غير أن حارس الإفريقي شرفي، سارع لإنقاذ الموقف في الوقت المناسب.
ومع اقتراب نهاية المرحلة الثانية واللقاء، أثار المدرب لافان الجدل بعدم إجراء التغيرات، التي تأخرت أكثر من اللزوم، وهو ما كاد يكلف السنافر الكثير، خاصة بعد أن الحكم أعلن ضدهم ضربة جزاء شرعية في د82 لم يوفق الشماخي في ترجمتها لهدف، بعد أن ابتعدت كرته عن الاطار، لتعرف الدقائق المتبقية إثارة كبيرة، بعد أن تمكن بلخير من استغلال مرتدة مميزة في د 88، ويسجل هدفا وزنه من ذهب، كونه أهدى الشباب أول انتصار في دور المجموعات، وجعلهم يؤمنون أكثر من أي وقت مضى، في الذهاب بعيدا في المسابقة القارية.
مروان.ب/ بورصاص.ر 

لاعب السنافر بلخير: سجلت أغلى هدف  في مشواري
اعتبر مهاجم شباب قسنطينة عبد النور بلخير، الهدف الذي سجله في آخر دقائق لقاء الإفريقي الأغلى في مشواره، كونه أهدى الشباب أول ثلاث نقاط في دور المجموعات:»الحمد لله دخولي كان موفقا، ونجحت في إهداء فريقي الفوز بالنقاط الثلاث، بعد عمل فردي مميز، أنا اليوم سجلت أغلى هدف في مشواري، وهو مهدى لكافة المشجعين الذين تنقلوا معنا لسوسة».

مناجير الشباب عرامة: الفوز هديتنا لأنصارنا الأوفياء
بدا مناجير شباب قسنطينة طارق عرامة جد سعيد بعد نهاية المقابلة، حتى انه لم يتمكن من جمع الكلمات للرد على أسئلة الصحفيين، وقال مسؤول إدارة السنافر:» نحمد الله أننا وفقنا في تحقيق انتصار جد غالي، يبقى أحسن هدية يمكن تقديمها لجيوش السنافر التي رافقتنا إلى تونس».

نفاذ حصتهم أحدث أزمة
السنافر تعرضوا للاحتيال ومنهم من باتــــوا في العـــــــراء
تعرض عدد معتبر من أنصار شباب قسنطينة، إلى عملية النصب والاحتيال من طرف بعض الوكالات السياحية، التي نظمت تنقلاتهم إلى مدينة سوسة، حيث تفاجأ عدد من السنافر عند وصولهم إلى «عروس الساحل»، منهكين جراء السفرية الشاقة ، بعدم إيجاد حجوزات لهم على مستوى الفنادق، رغم حيازاتهم على وثاق تثبت ذلك، وهو ما جعلهم في حالة نفسية سيئة، ونقلوا انشغالاتهم إلى مسيري الشباب.
واضطر عدد معتبر من السنافر، إلى قضاء ليلة الخميس إلى الجمعة في العراء، أين عانوا الأمرين بالنظر إلى برودة الطقس في مدينة سوسة، كما أن بعض الأنصار أقاموا الليلة بقاعات الاستقبال التابعة لبعض الفنادق، مثلما أكده عدد من السنافر، الذين التقت بهم النصر في مدينة سوسة، أين عبروا عن تذمره من الخرجة، التي قام بها بعض وكالات السياحة والأسفار، التي من المفترض أن تكون قد حجزت لهم.
وفي السياق ذاته، فقد وجد عدد لا بأس به من السنافر أنفسهم في موقف محرج، خاصة وأنهم تنقلوا إلى مدينة سوسة، وهم يعتقدون بأن تذكرة الدخول إلى ملعب سوسة الأولمبي لمتابعة مباراة الإفريقي، مضمونة وتندرج ضمن تكلفة التنقل، قبل أن يتفاجأوا بنفاذ الحصة المخصصة لهم من طرف إدارة «باب السويقة» في ظرف وجيز، ولم تتمكن عدة وكالات سياحية من الحصول عليها، ما أجبر الأنصار التوجه إلى مقر إقامة الشباب بفندق «المرادي» لطلب المساعدة من طرف المناجير طارق عرامة، الذي قام بتسيلم التذاكر بالمجان، والمقدر عددها في بادئ الأمر ب500 تذكرة، قبل أن يتحصل عرامة على حصة إضافية من طرف إدارة الإفريقي، قدرت بـ 700 تذكرة، منحها مجددا إلى الأنصار بالمجان.
سعر التذاكر وصل 40 دينارا في السوق السوداء
ما يؤكد حجم معاناة السنافر، بعد نفاذ حصتهم المخصصة لهم من طرف إدارة الإفريقي، هو أن سعر التذاكر وصل في السوق السوداء إلى أكثر 40 دينار تونسي (2400 دينار جزائري) أي ضعف الثمن العادي، على اعتبار أن سعر تذكرة الزوار، في ملعب سوسة يقدر بـ 20 دينار تونسي.
ويرجع سبب ارتفاع سعر التذاكر، إلى الطلب الكبير من طرف السنافر، الذين تنقلوا بأكثر من أربعة ألاف مناصر، في الوقت الذي خصصت إدارة الإفريقي حوالي ألفين تذكرة فقط، وهو ما جعل السماسرة يستغلون الوضع، والشيء المحزن هو أن هناك بعض المناصرين من قسنطينة، الذين استغلوا الموقف وألهبوا السوق السوداء، ما أثار استياء الأنصار الذين تحدثنا إليهم.
بورصاص.ر

أصداء من تونس
المنظمون «رضخوا» لجيوش السنافر
وجد الأمن التونسي رفقة منظمي المباراة أنفسهم، أمام حتمية فتح الأبواب أمام جماهير السنافر التي لا تمتلك التذاكر، خاصة وأن أعدادها كانت كبيرة جدا خارج أسوار ملعب سوسة الأولمبي، قبل أن يتم الترخيص لها قبل ساعة ونصف عن موعد الانطلاقة، بالدخول للمدرجات بجواز السفر فقط، ما جعل الجهة المخصصة لأنصار الشباب تمتلئ عن آخرها، ما تطلب منهم مكان إضافي، خاصة وأن أنصار النادي الإفريقي لم يتوافدوا بقوة على مدينة سوسة.
فتح أبواب الملعب تأخر بساعة ونصف
اضطرت لجنة تنظيم مباراة شباب قسنطينة والنادي الإفريقي، إلى تأخير موعد فتح الأبواب بحوالي ساعة ونصف، بسبب تواجد عدد كبير من أنصار شباب قسنطينة أمام الملعب، حيث فضلت لجنة التنظيم اتخاذ إجراءات تحفظية خوفا من أي انزلاقات.
وصنعت جماهير الشباب، الحدث قبل انطلاق اللقاء، خاصة بعد دخول رفاق عبيد لأرضية الميدان من أجل معاينة الأرضية،إذ رددوا لهمم بأنهم سيظلون وراءهم ولن يهتموا لبعد المسافات.
6 ألاف سنفور بمدرجات ملعب سوسة
سجل أزيد من 6 آلاف مشجع لأنصار الشباب تواجدهم بملعب سوسة الأولمبي، إذ كانوا حديث العام والخاص في عروس الساحل، بالنظر للأجواء الرائعة، التي صنعوها بعين المكان على مزار اليومين الماضيين، وأشاد السنافر بحفاوة الاستقبال، واعدين برد جميل التوانسة في لقاء الإياب، خاصة وأن إدارة الشباب لم تحمل مسؤولية تهميش زجاج حافلة الفريق لأي طرف، خاصة وأن حافلة المنافس تعرضت هي الأخرى للاعتداء، ولحسن الحظ لم تسجل أي إصابات في صفوف تعداد الفريقين.
إدارة السنافر احترزت على كرات اللقاء
طلب حكم المباراة عدم خوض المباراة، بالكرات التي جلبها  النادي الإفريقي التونسي، بحجة عدم تطابقها للمعايير التي تشترطها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، في مثل هذه المسابقات القارية، لتسارع إدارة السنافر عن طريق طارق عرامة برفع الاحترازات، وتقديم الكرات التي جلبتها من قسنطينة، والتي لعب بها موعد عشية أمس.
لافان احتج بشدة على الحكم في د18
لم يتقبل الحكم دينيس لافان حرمان فريقه من ضربة جزاء شرعية، في الدقيقة 18، إثر لمس الكرة ليد المدافع بلال العيفة، إذ احتج بقوة على الحكم الغابوني ومساعده الأول، الذي لم يرفع الراية، رغم تواجده بالقرب من اللقطة، التي أثرت حفيظة الأنصار أيضا، حيث لم يتوقفوا عن معاتبة الطاقم التحكيمي، الذي أضاع عنهم فرصة التقدم في النتيجة مع انطلاق المرحلة الأولى.
الكاف ترفض وضع شعار  الآبار على الأقمصة
رفضت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم الطلب، الذي تقدمت إدارة الشباب، بخصوص حمل شعار الملاك شركة الآبار على الأقمصة، حيث اعتبرت الكاف شعار الآبار، يعتبر منافسا للشركة المالكة لحقوق رابطة أبطال إفريقيا شركة «طوطال»، وهو ما أجبر إدارة السنافر على وضع لافتة سوداء على القميص.                            
جمعها : مروان .ب / بورصاص.ر

أرونا يصل قسنطينة ويوقع اليوم
التحق أخيرا المهاجم الكاميروني أرونا دانغ بمدينة الجسور المعلقة، بعد طول انتظار، على أن يرسم اليوم انضمامه بالنادي الرياضي القسنطيني، بعد أن اتفق المناجير العام طارق عرامة، مع وكيل أعماله على كل التفاصيل. واضطر المهاجم أرونا للقدوم من العاصمة برا، حيث تم الحجز له في فندق الخيام، بعد أن قدم عبر رحلة برشلونة نحو العاصمة سهرة الخميس. علما وأن المهاجم الكاميروني، قد علق في الطريق السيار بسبب تساقط الثلوج الكثيف وغلق بعض المحاور، خاصة على مستوى إقليم ولاية البويرة.وبترسيم صفقة أرونا دانغ، تكون إدارة الشباب، قد تمكنت من ضمان خدمات 3 عناصر خلال فترة الانتقالات الشتوية
بورصاص.ر

الرجوع إلى الأعلى