أكد الفريق قايد صالح، أن المحاولة الإرهابية الفاشلة التي استهدفت المركب الغازي بتڤنتورين هي “أحسن مثال على يقظة وخبرة الجيش”. مشددا على أهمية اليقظة العالية التي تتسم بها كافة جهود أفراد الجيش في جميع المجالات، حيث ذكر بالمناسبة بالعملية العسكرية النوعية التي قامت بها وحدات من قواتنا لإفشال المحاولة الإرهابية التي استهدفت المركب الغازي بتقنتورين. مضيفا بأن هذه المحاولة الإرهابية الفاشلة أحسن مثال على ما نقول.
شدد الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، على أهمية اليقظة العالية التي تتسم بها كافة جهود أفراد الجيش الوطني الشعبي في جميع المجالات، وذلك في الكلمة التي ألقاها مساء الثلاثاء، خلال اجتماعا ضم قيادة وأركان الناحية العسكرية الأولى، وقادة القطاعات العملياتية وأركاناتهم وكذا قادة وحدات الناحية.
وأضاف الفريق، بان اليقظة «تمثل إدراك كافة المتغيرات والقدرة على قراءتها قراءة سليمة وصحيحة، وكذلك الوعي بمدى تأثيرها على مجرى الأحداث وصيرورتها». مشيرا إلى أهمية العمل الاستباقي وضرورة تبنيه بصفة دائمة، وهو نهج –كما قال الفريق- توليه القيادة العسكرية أهمية كبيرة توافقا مع توجيهات رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني.
وذكر الفريق قايد صالح، بالمحاولة الإرهابية الفاشلة بتيقنتورين، والتي قال بأنها «أحسن مثال على ما نقول»، ليضيف بان «تلك العملية التي أريد لها من قبل أطراف عديدة أن تكون اختبارا لقدرات الجيش الوطني الشعبي ويقظته»، مؤكدا بان تلك الأطراف الحاقدة أرادت التقليل من قدرة الجيش الوطني الشعبي في التخطيط والتنفيذ الناجح لعملية عسكرية بهذه الحساسية وبهذا الحجم.
واعتبر نائب وزير الدفاع، بان الهدف كان يتمثل في توظيف هذه العملية الإرهابية توظيفا خبيثا وقذرا لضرب صورة الجزائر بين الأمم، مستطرد بالقول بان حساباتهم خابت جميعا، ليضيف «أقول جميعا، ما ظهر منها وما بطن، وتأكد للقاصي والداني، من خلال العمل البطولي للجيش الوطني الشعبي، أن للجزائر جيش يحميها بعد الله سبحانه وتعالى. وإننا لا ننسى إطلاقا أن العملية النوعية والشجاعة لتقنتورين قد وجدت صدى طيبا على المستوى الوطني، حيث كانت حـديـث الساعة لكافة شرائح الشعب الجزائري، الذي ازداد فخره وإعجابه بجيشه الوطني الشعبي، ومـتـن أكثر فأكثر عرى اللحمة بينهما، لأنه شعر، أكثر من أي وقت مضى، بالاطمئنان على حاضر بلاده وعلى مستقبلها، وقد استحق جيشنا بذلك، وعن جدارة، بأن يكون سليلا لجيش التحرير الوطني»
وأكد الفريق قايد صالح، بان الجيش سيواصل أداء مهامه الدستورية، بما في ذلك مواصلة دون هوادة جهد القضاء على بقايا الإرهاب، وكذا زيادة وتيرة الجهد التطويري لمقومات قوام المعركة لديه، خدمة للجزائر وذودا عن غدها الآمن، وتلكم هي اليقظة الشعبية أي اليقظة الاجتماعية التي منها تنبني اليقظة الإستراتيجية التي تعني يقظة الشعب وإدراكه بما يحيط بوطنه».
على أبناء الجزائر إدراك ما يحيط بالبلاد
كما أكد الفريق قايد صالح، على أن اليقظة الحقيقية تتمثل في إدراك أبناء الجزائر المخلصين في جميع مواقعهم إدراكا تاما لخلفيات وأبعاد الأحداث والمتغيرات المتسارعة التي تشهدها منطقتنا برمتها، وأبعاد ما يحيط ببلادنا وبمنطقتنا من أحداث متلاحقة ومتغيرات متسارعة، وما ينشأ عن كل ذلك من تحديات تستوجب منا رفعها ورهانات تتطلب منا كسبها.
واعتبر قايد صالح، أن أهم هذه التحديات على الإطلاق، هو التحدي الأمني الذي بات يمثله الإرهاب على أمننا واستقرارنا، بل، وعلى استقرار المنطقة بأكملها، وهو ما يملي على الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني من باب الوطنية والغيرة على هذا الوطن المفدى، ومن باب التمسك بالنجاح الكامل بواجب بل ومسؤولية إتمام مهمة حمايته، حماية تامة، في كافة الظروف والأحوال.
بعد ذالك استمع، الفريق، إلى عرض قدّمه قائد الناحية حول الوضع الأمني ومختلف المسائل الأمنية بإقليم الاختصاص، كما استمع إلى عروض قادة القطاعات العملياتية ورؤساء المصالح الأمنية، إثر ذلك أسدى السيد الفريق جملة من التوصيات والتعليمات والتوجيهات تصب جميعها في ضرورة المواصلة العازمة وبمثابرة شديدة، في سبيل أداء المهام الموكلة بالفعالية اللازمة والمطلوبة.
ع سمير

الرجوع إلى الأعلى