التقت أمس أطراف الأزمة المالية، بالجزائر مجددا لبحث ترتيبات تطبيق اتفاق السلام والمصالحة في مالي على ارض الواقع، والتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار، خاصة بعد تجددت الاشتباكات في عدة مدن شمال مالي، بين الحركات الازوادية المشكلة للتنسيقية، والجيش النظامي المدعوم بوحدات الدفاع الذاتي لشعب الازواد، ومن المنتظر أن يتم عقب المشاورات تشكيل فريق عمل مكلف بوضع رزنامة محددة لتطبيق بنود اتفاق السلام.
انطلقت أمس بالجزائر سلسلة من المشاورات لبحث ترتيبات تطبيق اتفاق السلام والمصالحة في مالي على ارض الواقع . و تشكل هذه المشاورات فرصة لتأكيد التزامات الأطراف الموقعة على الاتفاقية بوقف كلي و نهائي للقتال، و تكليف فريق عمل بالجزائر لوضع رزنامة محددة لتجسيد بنود الاتفاق .
وكان اثنين من أصل خمس حركات ازوادية قد وقعتا على الاتفاق النهائي للسلم والمصالحة في مالي والمجال يبقى مفتوحا أمام الحركات الأخرى للتوقيع حسب ما أكده المنجي الحامدي المبعوث الاممي الخاص إلى مالي. وقال منجي الحامدي، ان الوساطة لا تزال تؤمن بإمكانية التحاق الأطراف الأخرى بالاتفاق النهائي، وأوضح أن رغبته في إبقاء الاتفاق مفتوحا بسبب طلب الأطراف الأخرى مقابلة الحكومة المالية لتوضيح بعض المسائل العالقة فيما يخص الاتفاق و مستقبل تنفيذ هذا الاتفاق .
وأوضح موسى اغ الطاهر، الناطق باسم منسقية الحركات الازوادية، بان الاجتماع يأتي ضمن الإجراءات الواردة في بنود اتفاق السلام والمصالحة في مالي، والذي يتضمن حسبه «فترة انتقالية بين التوقيع بالأحرف الأولى والتوقيع النهائي على الاتفاق»، مشيرا بان التنسيقية طالبت مرارا بفتح ورشات نقاش بشأن بعض النقاط التي لا تتحفظ عليها المنسقية، وكانت من بين الأسباب التي حالت دون توقيعها على الاتفاق النهائي في باماكو، مضيفا بان المنسيقية أوفت بالتزامها من خلال التوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق، والدخول في مفاوضات مع الأطراف الأخرى برعاية الوساطة الدولية، واعتبر بان الاجتماع من شانه أن يساهم في إزالة بعض العقبات التي حالت دون التوقيع النهائي على الاتفاق.
من جهتها اعتبرت الأطراف المالية المشكلة للأرضية، والتي وقعت على الاتفاق النهائي في باماكو منتصف ماي الجاري، بان الاجتماع «الغرض منه التوصل إلى وقف لإطلاق النار يمكن أطراف التنسيقية من استجماع قواها بعد الضربات التي تلقتها على أيدي عناصر المجموعات الازوادية المتحالفة ضدها»،
وأوضح فهد اغ المحمود، بان اجتماع الجزائر يهدف أساسا لتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين الأطراف المالية، داعيا المجموعة الدولية للضغط على تنسيقية الحركات الازوادية وحملها على التوقيع على اتفاق السلام، مضيفا بان إنهاء أزمة مالي مرتبط بتوقيع تنسيقية الحركات الازوادية على اتفاق باماكو
وكان وزير الدولة وزير الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة، قد أكد مؤخرا بان التوقيع بالأحرف الأولى للتنسيقية بالجزائر، يعني مبدئيا الإجماع على ما جاء في الاتفاق، لتبقى آليات تطبيقه وتفاصيله كإدارة إقليم ازواد وإعادة بناء الجيش ونقاط أخرى تناقش في استئناف المفاوضات بين حكومة باماكو والتنسيقية. وأوضح لعمامرة ، أن هذا الاتفاق يتطلب جهد اكبر للجنة المتابعة التي قرر إنشاءها في الجزائر تحت رئاسة هذه الأخيرة .
وترغب الوساطة الدولية، التوصل سريعا إلى وقف إطلاق النار بين الأطراف المالية، قبل البحث في المسائل الخلافية التي تعيق انضمام التنسيقية إلى قائمة الموقعين على اتفاق السلام، وتسعى الجزائر لوقف المواجهات المسلحة التي تجددت أمس بين الجيش المالي وقوات تنسيقية الحركات الأزوادية في منطقة غير بعيدة من مدينة تيسي التي شهدت اشتباكات قبل يومين. كما شهدت ناحية تمبكتو أيضا تبادل قصف مدفعي بين الجيش المالي وقوات تنسيقية الحركات الازوادية بالقرب من مدينة بير الواقعة 60 كلم شرقي تمبكتو. وكانت وحدة عسكرية تابعة لتنسيقية الحركات الازوادية قد هاجمت وحدة عسكرية للجيش المالي في مدينة تيسي وتمكنت من أسر 19 جندي مالي واحتجازهم كأسرى حرب.
انيس نواري
مشاورات جديدة لبحث تطبيق اتفاق السلام: الجزائر تريد التزاما جديا لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتصارعة في مالي
- التفاصيل
-
الخطوط الجوية الجزائرية تدعو الحجاج الى الاسراع بحجز تذاكرهم عبر الانترنت
دعت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، في بيان لها اليوم الخميس، المواطنين المسجلين ضمن قوائم الحج لهذه السنة...
مرابي يؤكد حرص القطاع على مواصلة استحداث هياكل لضمان عملية تكوينية نوعية
أكد وزير التكوين و التعليم المهنيين، ياسين مرابي، يوم الخميس بالجزائر العاصمة، حرص القطاع على...
ولايات الجنوب: العمل على تسهيل النشاط الفلاحي من خلال توفير الطاقة والأسمدة
أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، على عمل دائرته الوزارية من...
نحو ربط شبكات كهرباء الشمال والجنوب لتعزيز الاستثمارات: الحكومة تحضر لتنظيم أعمال الوقاية من حرائق الغابات
شرعت الحكومة في التحضير لتنظيم وتنسيق الأعمال المتعلقة بالوقاية من حرائق الغابات، بهدف تحديد...
عمدة مدينة مرسيليا "بينوا بايان" من عنابة: الرئيس عبد المجيد تبون يملك حكمة مثالية
قال عمدة مدينة مرسيليا "بينوا بايان"، أمس ، أن الرئيس عبد المجيد تبون يملك حكمة مثالية. وأضاف " بايان"...
المديرية الجهوية للوقود بالناحية الخامسة: قطــب لوجيستـــي و شريـــان حيــوي للجيــش
تعتبر المديرية الجهوية للوقود بالناحية العسكرية الخامسة، قطبا لوجيستيا بامتياز، بفضل الإمكانيات...
الطبعة السابعة للاحتفالية تحت شعار "السلم في قلب التربية": العيش معا في سلام.. رسالة الجزائر الإنسانية
يحتفل العالم اليوم الخميس، باليوم الدولي للعيش معا في سلام والذي زرعته الجزائر واعتمدته الأمم...
تماشيا والمستجدات التي عرفتها الظاهرة: مصالح الدرك تستعين بتقنيات حديثة للتحري في حرائق الغابات
95 بالمئــة من الحرائـق متعمّـــدةاستعانت مصالح الدرك الوطني بتقنيات حديثة للتحقيق والتحري في...
فيما دعا قوجيل إلى إرساء شراكة متوازنة بين الضفتين: برلمـــــــان المتوســـــط يمنــــح جائــــــزة التميـــــز للرئيــــس تبـــــــــون
منح برلمان البحر المتوسط أمس جائزة « التميز من أجل المتوسط « لرئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد...
رئيس السلطة الوطنية للانتخابات محمد شرفي من قسنطينة: الرئاسيات القادمة ستكون تأكيدا للتوجه الديمقراطي
أكد أمس، رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، أن الانتخابات الرئاسية القادمة ستكون...
<< < 1 2 3 4 5 > >> (5)