حمل افتتاح ذهاب الدور ربع النهائي لمنافسة كاس الجزائر مفاجأة من العيار الثقيل، تمثلت في هزيمة وفاق سطيف بثنائية نظيفة في عنابة على يد «طلبة» بونة»، في «ديربي» القاعدة الشرقية، الذي ضرب فيه الاتحاد بالكثير من المعطيات المبنية على الانتماء وكذا الخبرة في المنافسة عرض الحائط، ليحقق انتصارا جسد به بأنه يبقى «الشبح الأسود» للتشكيلة السطايفية في مشوار «السيدة المدللة»، لأن هذا الانتصار هو الثاني من نوعه للعنابيين على حساب الوفاق في منافسة الكأس، بعد ذلك المحقق قبل 14 سنة بقسنطينة، دون أن ينجح «النسر الأسود» في الأخذ بثأره من هذا المنافس.
ثقل المفاجأة يكمن بالأساس في النتيجة الفنية، لأن انهزام وفاق سطيف بثنائية نظيفة قد يجبره على حزم الحقائب وتوديع المنافسة، لأن التدارك صعب للغاية في موقعة الإياب المقررة بعد نحو أسبوع بعاصمة الهضاب، خاصة وأن اتحاد عنابة سبق له وأن أقصى أهلي البرج من المنافسة في ثمن النهائي، ومواصلة «الطلبة» مغامرتهم مع «السيدة المدللة» تمر عبر الخروج بأخف الأضرار بسطيف.
ثاني مباراة من ربع النهائي عرفت فوز نصر حسين داي على الجار شباب بلوزداد بهدف وحيد، أمضاه خاسف في منتصف الشوط الأول، في «ديربي» جسد «الفورمة» العالية التي تتواجد عليها تشكيلة «النهد» في هذه المرحلة، سيما بعد تألقها في منافسة كاس الكاف، ولو أن هذه النتيجة كانت عبارة عن أول هزيمة لأبناء «العقيبة» تحت قيادة المدرب عمراني، بعد انتفاضة جد ملحوظة في البطولة منذ انطلاق مرحلة الإياب، لكن «النصرية» أصبحت لها في المواسم الأخيرة مكانة في الأدوار المتقدمة من كأس الجمهورية، رغم أن باب الاحتمالات يبقى مفتوحا على مصراعيه بخصوص هوية صاحب الحظ السعيد، لأن التأشيرة تبقى معلقة إلى غاية لقاء العودة أواخر شهر مارس القادم، مع حيازة نصر حسين داي على أفضلية على الورق، بفضل التفوق المحقق في الذهاب.                       ص / فرطــاس

النتائج الفنية:
اتحاد عنابة – وفاق سطيف(2 / 0)
شباب بلوزداد – نصر حسين داي ( 0 / 1)

الرجوع إلى الأعلى