lإصابة 56 شرطيا و07 مواطنين وتوقيف45 شخصا وعملية سطو على بنك بالعاصمة
خرج آلاف المواطنين في الجزائر العاصمة وعدة ولايات من الوطن بعد ظهر أمس الجمعة في مسيرات سلمية تطالب بالتغيير وبإصلاحات عميقة.
 ففي العاصمة، جابت المسيرات التي شاركت فيها جموع كبيرة من المواطنين أغلبهم شباب، أهم الشوارع الرئيسة انطلاقا من ساحة أول ماي، مرورا بشارع حسيبة بن بوعلي، وديدوش مراد، والبريد المركزي ثم شارع زيغود يوسف وذلك وسط حضور أمني مكثف.
كما سلك المتظاهرون شارع باستور مرورا بالنفق الجامعي وساحة موريس أودان قبل مواصلة السير عبر نهج محمد الخامس وكريم بلقاسم وصولا إلى مفترق الطرق المؤدي إلى قصر الشعب، حيث منعتهم قوات الأمن من التوجه إلى المرادية التي يتواجد بها مقر رئاسة الجمهورية.
وبمدخل ساحة أول ماي تصدى عناصر الشرطة لمجموعة من المتظاهرين قدموا من شارع بلوزداد وحاولوا الالتحاق بالمسيرات في وسط العاصمة، وبأحياء أخرى من بينها القبة، والأبيار، وبئر مراد رايس، توافد المواطنون نحو وسط العاصمة للمشاركة في هذه المسيرات رافعين العلم الوطني ومرددين شعارات تدعو إلى التغيير والإصلاح، وبالرغم من الطابع السلمي للمسيرات، فقد شهدت بعض شوارع العاصمة مناوشات دفعت بقوات الأمن إلى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين،  وقد  أصيب 56 شرطيا  و07 مواطنين في هذه المناوشات،  وتم توقيف 45 شخصا وفق بيان للمديرية العامة للأمن الوطني، وكشف ذات المصدر عن عملية سطو على بنك بالعاصمة وقد تم استرجاع «خزنة البنك» وتوقيف الفاعلين.  
للإشارة عرفت مسيرات أمس بالعاصمة التحاق ممثلي تشكيلات سياسية ونواب من أحزاب المعارضة، إلى جانب شخصيات وطنية أشادت بالمناسبة بالطابع السلمي لهذه المسيرات، داعية السلطات العمومية إلى الاستجابة لمطالب المتظاهرين و»فهم رسالتهم».
كما شهدت العديد من ولايات الوطن مسيرات مماثلة، شملت كبريات المدن على غرار تيبازة، والبويرة، وتيزي وزو بوسط البلاد، وتلمسان وسيدي بلعباس بغرب البلاد، وعنابة وقسنطينة وسطيف وبجاية وجيجل بشرق البلاد وبجنوب الوطن شهدت ولايات ورقلة وغرداية والوادي وبشار وأدرار وتندوف وتمنراست مسيرات مماثلة ردد خلالها المتظاهرون شعارات تدعو للتغيير و تؤكد على ضرورة الحفاظ على الطابع الجمهوري للدولة الجزائرية وعلى ثوابت الهوية الوطنية، مشددين على سلمية هذه المظاهرات الشعبية التي جرت وسط تعزيزات أمنية وانتهت في هدوء.
فبولاية قسنطينة، خرج المتظاهرون إلى وسط المدينة رافعين الأعلام الوطنية، وشعارات تطالب بالتغيير حيث طاف المتظاهرون في مسيرة سلمية لم تشهد وقوع أي حدث، وسط تواجد كثيف لمصالح الأمن وفرق مكافحة الشغب من خلال التواجد بكامل النقاط التي مر بها المتظاهرون، مع غلق للمحور المؤدي نحو شارع كينيدي، و مرت المسيرة من ساحة الشهداء بالقرب من قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة نحو شارع مسعود بوجريو ثم شارع بلوزداد، وصولا إلى نقطة الدوران ومنه عبر شارع عبان رمضان لتنتهي بساحة الشهداء، حيث استمرت المسيرة إلى غاية الساعة الرابعة مساء، قبل أن يتفرق المتظاهرون في مجموعات صغيرة، مع تسجيل تواجد مجموعات صغيرة لنسوة وعائلات.
ولم يختلف الأمر كثيرا بولاية قالمة، أين خرج عدد كبير من المواطنين بكل من وسط المدينة وبلدية واد زناتي حاملين الرايات الوطنية وشعارات تطالب بالتغيير، في مسيرات سلمية استمرت من الساعة الثانية بعد الزوال إلى غاية الساعة الرابعة مساء، من دون وقوع أي مشاكل، وببرج بوعريريج جابت حشود كبيرة من المواطنين الشوارع الرئيسة، رافعة نفس المطالب وذلك في مسيرة سلمية تجاوز فيها عدد الحاضرين ما تم تسجيله الأسبوع الماضي.
أما بولاية سطيف فقد تجمع عدد كبير من المواطنين أغلبهم من الشبان أمام مقر الولاية فور نهاية صلاة الجمعة، قبل أن يتحركوا في مسيرة جابت عددا من الشوارع الرئيسة بوسط المدينة، في مسيرة سلمية، كما عرفت مدينة سكيكدة بدورها مسيرة مماثلة شارك فيها عدد كبير من المواطنين، عبرت الشارع الرئيسي بوسط المدينة وسط تنظيم محكم، وتواجد أمني كثيف تحسبا لأي تجاوزات، غير أن المتظاهرين عبروا عن مطالبهم بطريقة حضارية، وبالمقابل تميز الوضع بباقي البلديات والأحياء بالهدوء. و شهدت شوارع مدينة جيجل، توافد مجموعات  من المواطنين، خصوصا فئة الشباب، في مسيرة سلمية، رفعت فيها شعارات مطالبة بالتغيير، وشكّل الشباب المشاركون في المسيرة عدة فرق جابت شوارع المدينة، انطلاقا من مقر البلدية، مرورا عبر معلم سفينة بابا عروج، وتوقفوا مطولا أمام مقر الولاية، كما خرج مئات الشباب بولاية الوادي أمس الجمعة في مسيرة سلمية جالت الشارع الرئيسي محمد خميستي وصولا إلى مقر الولاية بالإضافة إلى مسيرة أخرى بالمقاطعة الإدارية المغير منددين بتصريحات بعض الوجوه السياسية تجاه المسيرات الشعبية التي نظمت في عدد من ولايات الوطن.
كما جابت مسيرة عاصمة الأوراس باتنة، في أجواء هادئة وسلمية، ، وذلك لأزيد من ساعتين من الزمن، وبميلة انطلقت مسيرة من روضة الشهداء بمنطقة عين الصياح لتجوب بعد ذلك في هدوء تام شوارع مدينة ميلة الرئيسية وصولا إلى مقر الولاية أين توقفت الحشود لبعض الوقت قبل أن يتفرقوا في شكل جماعات صغيرة، كما شهدت مدينة خنشلة بعد خروج متظاهرين معظمهم من الشباب في مسيرة جابت أهم شوارع عاصمة الولاية بعد تجمع بساحة عباس لغرور التي شهدت انطلاقة المسيرة في اتجاه ساحة بلدية خنشلة التي عرفت توافد مواطنين رافعين لافتات ورايات وطنية وشعارات تطالب بالتغيير،كما رددوا أناشيد وطنية مختلفة ثم تحولت المسيرة إلى مقر الولاية مع تسجيل تواجد قوة أمنية من عناصر الشرطة لتأمين المسيرة قبل أن تنقسم الحشود إلى مسيرتين الأولى في اتجاه مقبرة الشهداء بطريق باتنة فيما فضل الجزء المتبقي للتجمع مجددا بساحة عباس لغرور.
بدورها ولاية عنابة شهدت مسيرة انطلقت من ساحة الثورة إلى كورنيش شابي بالواجهة البحرية شاركت فيها مختلف أطياف المجتمع، نفس الأمر تقريبا شهدته ولاية سوق اهراس حيث جاب المتظاهرون عددا من شوارع وسط المدينة تحت مراقبة امنية قبل أن يقرر المتظاهرون التوقف أمام مقر الولاية ثم التوجه نحو ساحة الاستقلال تحت هتافات تدعو للتغيير. كما خرج الآلاف من المواطنين إلى شوارع تيزي وزو في مسيرات انطلقت بعد صلاة الجمعة من أمام جامعة مولود معمري، وجابت مختلف أزقة عاصمة جرجرة التي اكتظت عن آخرها بجموع المتظاهرين الذين تدفقوا من جميع قرى تيزي وزو،وساروا في هدوء، إلى غاية ساحة المتحف.
ع.ب/مراسلون/واج

 

الرجوع إلى الأعلى