أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، أمس، أن الجيش الوطني الشعبي سيتصدى لكل التحديات التي تواجه الجزائر بكل حزم وصرامة، «وفقا لمهامه الدستورية التي لم ولن يحيد عنها أبدا»، مبرزا الروابط القوية بين الشعب الجزائري وجيشه.
رد الفريق قايد صالح على الذين انتقدوا مقترحه الخاص بتفعيل المادة 102 من الدستور من أجل الخروج من الأزمة الحالية  التي تمر بها البلاد، حيث أكد  أن الجيش الوطني الشعبي لن يحيد عن مهامه الدستورية.
 وقال في كلمة توجيهية بالمدرسة التطبيقية للدفاع المضاد للطائرات خلال اليوم الثاني من زيارته إلى الناحية العسكرية الرابعة « أن بلادنا تعيش وسط محيط إقليمي متوتر وغير مستقر، يشهد تفاقما كبيرا لكافة أنواع الآفات بما فيها الإرهاب والجريمة المنظمة بكافة أشكالها، والتي تمثل تحديات كبرى وجب علينا في الجيش الوطني الشعبي التصدي لها بكل حزم وصرامة، وفقا لمهامنا الدستورية التي لم ولن نحيد عنها أبدا» ، مبرزا الخطوات الكبرى التي قطعها الجيش في جميع المجالات، وأضاف في هذا السياق» أن طموحنا إلى تحقيق المزيد من الأشواط الأخرى على جميع الأصعدة، يجعلني اليوم، بهذه المناسبة الكريمة، أؤكد أمامكم أنتم أفراد الناحية العسكرية الرابعة، على أهمية مضاعفة اليقظة ومواصلة العمل على نفس الوتيرة وبذات العزيمة على تجسيد ما نصبو إليه من أهداف، حماية لحدودنا الوطنية، كافة حدودنا الوطنية».
وبالمناسبة، استحضر نائب وزير الدفاع الوطني «الرابطة القوية النابضة بالحياة التي تشد الشعب الجزائري لجيشه، هذه الرابطة التي يشهد على قوتها ومتانتها ذلك التفاعل العاطفي الذي ما فتئ يعبر على نفسه من خلال صور التضامن بين الشعب وجيشه أثناء المحن والملمات»،  وقال في السياق ذاته «إننا نجزم بأن الرابطة التي لا تنقطع عراها في السراء والضراء، ستبقى دائما وأبدا تربط الجيش الوطني الشعبي بشعبه في كافة ربوع الوطن، وهو رباط مقدس يستمد قدسيته المباركة من خصوصيات الشعب الجزائري ومن مميزات تاريخ الجزائر المجيد وجغرافيتها المديدة»، مضيفا أن «واجب بعث الطمأنينة وراحة البال في قلوب أبناء الشعب الجزائري، هو واجب وطني نمنحه في الجيش الوطني الشعبي أهمية قصوى ونعمل جاهدين وبمثابرة شديدة على أن نكون دوما في مستوى هذا الواجب الوطني الرفيع الشأن».
كما أكد الفريق قايد صالح أنه «لا خوف على حاضر الجزائر وعلى مستقبلها في ظل هذا الشعب الواعي والمدرك للمصلحة العليا لوطنه، ولا خوف على الجزائر وعلى مستقبلها في ظل هذا الجيش الوطني الشعبي، الذي يتنفس هواء وطنه ويخفق قلبه لكل ذرة من ترابه المبارك»، وأضاف قائلا أن «الوطن الذي أثبت أبناؤه عبر جميع ربوعه، وفي كل الأوقات، بأنهم أبناء يمنحون للعزة والاعتزاز بالوطن مساحته الفسيحة وحيزه الرحب، وبأنهم أشداء على أعدائهم رحماء بينهم، قلت هذا الوطن سيعرف كيف يجتاز هذه المحن والأزمات، وأن الجيش الوطني الشعبي هو من هذه الطينة، ومن هذا المعدن الأصيل، الذي يعرف في الوقت المناسب كيف يغلّب مصلحة الوطن على كافة المصالح الأخرى، وهل هناك مصلحة أعلى من مصلحة الوطن».
وكان الفريق قايد صالح قد استهل اليوم الثاني من زيارته إلى الناحية العسكرية الرابعة بتفتيش وتفقد بعض وحدات قطاع الأغواط، وعقد لقاء مع الإطارات والأفراد، كما تابع بالقاعدة الجوية، رفقة اللواء حسان علايمية قائد الناحية، عرضا شاملا حول هذه القاعدة قدّمه قائدها تضمن مهامها الأساسية، ليتفقد ميدانيا مختلف الوسائل الجوية الكبرى، ويلتقي بعدها بالأطقم، حيث أكد على ضرورة إيلاء التحضير القتالي أهمية كبرى في سبيل الحفاظ على الجاهزية العملياتية في أعلى درجاتها.
كما استمع في الأخير إلى تدخلات وانشغالات إطارات وأفراد هذه الناحية الذين جددوا التزامهم التام بأداء مهامهم بكل إخلاص وتفاني خدمة للوطن.
وللإشارة ، فقد تباينت آراء الطبقة السياسية حول مقترح  الفريق قايد صالح إلى تفعيل المادة 102 من الدستور للخروج من الأزمة التي تمر بها الجزائر، بين من يرى فيها بداية للانفراج، بينما دعا البعض إلى مزيد من الإجراءات، فيما انتقد أخرون في الساحة الوطنية هذا الخيار.
مراد - ح

الرجوع إلى الأعلى