فنّد أمس وزير التعليم العالي و البحث العلمي الطاهر حجار، ما تردد عن " تحديد نسبة النجاح مسبقا في البكالوريا بـ 37 بالمائة بسبب عجز محتمل في المقاعد البيداغوجية "، ونفى بالمقابل وجود ولو حامل وحيد لشهادة الدكتوراه يعاني من البطالة.
وقال حجار في تصريح للصحافة على هامش تنصيب اللجنة القطاعية الدائمة للبحث العلمي و التطور التكنولوجي في مجال التربية، بمقر وزارة التربية، ‹› لا يمكن لأي كان تحديد نسبة النجاح في البكالوريا›› ، مضيفا ‹› إن إرادة و جهود الطالب فقط من شأنهما تحديد ذلك ولهذا فلا يمكن لأحد لا وزيرة التربية الوطنية و لا حتى أنا شخصيا تحديد نسبة النجاح في البكالوريا لأن عمل و جهود المترشح فقط من شأنهما تحديد ذلك».
وأكد الوزير بأن كل ناجح في شهادة البكالوريا في كل الشعب سيضمن له مقعد بيداغوجي بالجامعة، وقال ‹› بودي أن أطمئن الأولياء والتلاميذ أن كل الإجراءات قد اتخذت من أجل التكفل وفي أحسن الظروف بكل الطلاب الذين سيتحصلون على شهادة البكالوريا، ومن حق كل ناجح أن يسجل في الجامعة وسيكون له مقعد في الجامعة››.
وفي رده عن سؤال متعلق بموقف إدارته من الاعتصام المفتوح الذي يعتزم ‹› طلبة الدكتوراه والماجستير تنظيمه يوم 03 جوان أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من أجل المطالبة بضمانات للحصول على منصب شغل دائما بمجرد تخرجهم ، رد حجار ‹› لا أظن أن لدينا دكاترة بطالين ولم أسمع بهذا، كوننا لم نصل بعد إلى هذا المستوى›› مضيفا ‹› انتم تعلمون أن التوظيف في الجامعات عبر العالم لا  يتم إلا بالحصول على الدكتوراه ولكن للوصول إلى هذا فنحن مازالنا نحتاج إلى 30 ألف دكتور إضافي››.
وكان وزير التعليم العالي قد ألقى كلمة خلال مراسم تنصيب اللجنة القطاعية الدائمة حول البحث العلمي و التطور التكنولوجي في مجال التربية إلى جانب وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أبرز فيها العلاقة القائمة بين البحث العلمي و التنمية مؤكدا ضرورة اتخاذ إجراءات لإضفاء المرونة على النصوص التنظيمية من أجل تسهيل إنشاء وحدات و مخابر للبحث.
ودعا بالمناسبة إلى ضرورة استحداث ظروف مواتية لإنشاء مخابر ووحدات للبحث من أجل التكفل بالحاجيات في مجال التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية للبلد على ضوء التحولات التي يشهدها العالم حاليا.»
و فيما يتعلق بمستقبل المؤسسة العمومية ذات الطابع العلمي و التكنولوجي أشار السيد حجار أنه ستكون له “ ليونة أكثر” و سيستفيد من إعانات أكثر.                        

ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى