نظم طلبة جامعة الجزائر بن يوسف بن خدة، أمس، وقفة احتجاجية داخل الحرم الجامعي للتعبير عن مساندتهم للحراك الشعبي. ورفعوا خلال هذه الوقفة شعارات لتغيير النظام بهتافهم «الشعب مصدر كل سلطة» و «النضال، النضال حتى يتغير النظام». كما أعلنوا مقاطعة مقاعد الدراسة تعبيرا عن رفضهم لاستمرار الحكومة الحالية.
واصل طلبة وأساتذة الجامعات في عدة ولايات من الوطن، حركتهم الاحتجاجية، أمس، واعلنوا نيتهم النزول إلى الشارع مجددا اليوم، وقد ردد الطلبة الذين تجمعوا داخل الحرم الجامعي وحملوا شعارات مناهضة للنظام، ومطالبة للتغيير، كما أعلنوا تصعيد حركتهم الاحتجاجية في الأيام المقبلة ومقاطعة مقاعد الدراسة، رغم أن هذا النداء لم يلق إجماعا وسط العديد من الطلبة بسبب ما قد يترتب عليهم مستقبلا.
وكإعلان لهذا التصعيد دخل طلبة الجامعات في عدة ولايات عبر مختلف ربوع الوطن، منذ أمس، في إضراب مفتوح، مساندة للحراك الشعبي الذي يستمر منذ يوم 22 فيفري المنصرم للمطالبة بتغيير النظام، واحتجاجا على عدم استجابة السلطة لمطالب الشعب. وجاء قرار الإضراب عقب الجمعيات العامة التي عقدت في معظم الجامعات والمراكز الجامعية والمعاهد وشارك فيها الطلبة، تعبيرا عن رفضهم لحكومة بدوي وإشراف نفس رموز النظام على تنظيم الانتخابات الرئاسية، حيث عزف الطلبة عن مزاولة مقاعد الدراسة والدخول للقاعات. التي ستكون متبوعة بشكل دوري بمسيرات الطلبة التي ستخرج إلى الشارع كل يوم ثلاثاء، ودون انقطاع إلى غاية تحقيق أهداف الحراك الشعبي.
وقوبل قرار الدخول في إضراب بنوع من الارتياب من قبل بعض التنظيمات التابعة للقطاع، حيث شكّك  المنسق الوطني لنقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي عبد الحفيظ ميلاط، في هوية الأطراف التي تقف وراء الدعوة لمقاطعة مقاعد الدراسة، مشيرا إلى أن هذا الخيار لا يخدم الحراك الشعبي بل و يؤثر سلبا على الجامعة الجزائرية، ولم يستبعد ميلاط، بان تكون الأطراف المجهولة التي تدعو لمقاطعة الدراسة هي نفسها الجهات التي أشارت على الوزير السابق الطاهر حجار بإخراج الطلبة إلى عطلة إجبارية شهر مارس الماضي من اجل إفراغ الجامعات و أضعفت الوقفات و المسيرات الطلابية، و في هذا الصدد وضح ميلاط بأن الداعين للإضراب لا يحملون أي صفة تنظيمية بل و يتحدثون باسم “الطلبة الأحرار” وهو ما يدعو حسبه للشك ، مؤكدا بأنه ليس من مصلحة الحراك إفراغ الجامعات التي سيهجرها الطلبة في غضون أسبوع واحد بعودة الطلبة المقيمين إلى بيوتهم وهو ما سيتسبب في إضعاف صوت الجامعات التي كان عليها أن تضمن الحد الأدنى من الدراسة لضمان بقاء الطلبة و إخضاعهم لبرامج توعوية من خلال محاضرات حول الدستور والفترة الانتقالية وغيرها من المواضيع التي من شانها أن تساهم في نشر الوعي السياسي في الوسط الطلابي.
ع س   

الرجوع إلى الأعلى