أكد عبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني، أن من مكاسب الحراك الشعبي منذ بدايته هو ترسيخ العلاقة بينه وبين الجيش الشعبي الوطني الذي هو محمي من طرف شعبه، وأن عدة شعارات عكست ذلك منها «جيش شعب خاوة خاوة» «جيش وشعب يد واحدة».
مضيفا بأنه لولا مرافقة وصرامة الجيش لما استمرت السلمية لغاية اليوم حسب بن قرينة، لدى فالاستجابة لمطالب الشعب يجب أن تكون في إطار الدستور والحلول السياسية التي هي متوفرة ومن شأنها الاستجابة لمطالب الحراك المتمثلة في تنظيم انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة، والتي لن تتحقق وفق المتحدث إلا بلجنة وطنية تشرف على تحضيرها من بدايتها أي تطهير القوائم الانتخابية إلى نهايتها وهي الإعلان الرسمي عن النتائج.
أوضح عبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني في لقاء مع مناضلي الحزب بوهران سهرة الأربعاء المنصرم، أنه يجب على المؤسسة العسكرية أن تواصل مرافقتها للحراك، والحرص على ضمان انتخابات رئاسية نزيهة بالنظر لامتلاك وزير الدفاع الوطني ثلاثة ضبطيات قضائية، توفر له الصلاحيات أن يشهر سيف القانون على كل المزورين من بقايا العصابة الذين لازال عددهم كبيرا، منددا في نفس السياق بتجدر هذه العصابة في كل مفاصل السلطة.
و بهذا مثلما فسر بن قرينة ستكون هذه الانتخابات بمثابة الانتقال السلس بين جيل الثورة وجيل الاستقلال، معتبرا أن الشروط الموضوعية لإجراء الانتخابات الرئاسية في 4 جويلية المقبل، غير متوفرة مما يستلزم تأجيلها لغاية تحقيق المطالب المذكورة، موضحا في ذات الإطار أن حركة البناء الوطني ضد المرحلة الانتقالية بحيث يمكن أن يتم المبادرة بتمديد مهمة السلطة الموجودة حاليا، مشيرا أن حركة البناء ضد الفراغ وضد التأجيل طويل المدى، مبرزا بأنه يوجد عدة حلول دستورية يمكن الاستناد عليها لتجسيد هذا المسار، داعيا للتعجيل بإصدار قانون عضوي يحدد ويضبط مهمة الهيئة المستقلة لتحضير الانتخابات الرئاسية، مطالبا بأن تعطى لهذه اللجنة السلطة في تجسيد هذه المهمة التي بنجاحها سيكون الحراك قد حقق أهدافه في بناء جمهورية جديدة تكون قبلة تؤثر في كل الحركات التحررية عبر العالم مثلما فعلت ثورة نوفمبر.
و أضاف للمكاسب عودة اهتمام الشعب بما يجري في الساحة السياسية وما يحدث في دواليب السلطة بعد أن ساد الاعتقاد أنه كان مستقيلا من الحياة السياسية، وقد أفرز الحراك أيضا حسب بن قرينة تماسكا ووحدة غير مسبوقة في الجبهة الداخلية، حيث كانت الشعارات خالية من أية جهوية أو عنصرية أو عصبية، بل كانت واحدة موحدة عبر كل التراب الوطني.        بن ودان خيرة

الرجوع إلى الأعلى