يجتاز ابتداء من اليوم أزيد من 631 ألف مترشح شهادة التعليم المتوسط لدورة جوان 2019، استعدادا للانتقال إلى الطور الثانوي، وسيمتحن التلاميذ في عشر مواد، في ظل استعدادات قامت بها وزارة التربية، إلى جانب مصالح الامن التي جندت 13 ألف شرطي لتأمين مراكز الإجراء وضمان حسن سيرها.
يبلغ العدد الإجمالي للمرشحين لاجتياز شهادة التعليم المتوسط، التي تتوج أربع سنوات دراسة  في الطور المتوسط، 631 ألفا و395 مترشحا، بزيادة قدرها حوالي 5 بالمائة مقارنة بدورة 2018، وتمثل الإناث نسبة تفوق 52 بالمائة، ويعد كل تلميذ حاصل على معدل 10  ناجحا ومقبولا للانتقال إلى السنة أولى ثانوي جذع مشترك، ليتم توجيه الطلبة فيما بعد إلى التخصصات المتوفرة حسب المعدلات.
وسخرت المديرية العامة للأمن الوطني من أجل إنجاح هذه الامتحانات، حوالي 13 ألف شرطي، سيتم توزيعهم عبر محيط مراكز الإجراء، كما سيضمنون مواكبة وتأمين عمليات نقل وتوزيع مواضيع الامتحانات، ونقل طرود أوراق الأجوبة إلى مراكز التجميع، كما خصصت ذات المصالح تشكيلات أمنية متنقلة وراجلة، ستجوب المناطق المحاذية لمراكز الإجراء أثناء اجتياز المترشحين لهذه الامتحانات، لضمان انسيابية حركة المرور على طول المسارات المؤدية إلى مراكز الإجراء، مع منع ركن المركبات بطرق عشوائية، لتفادي الاكتظاظ الذي قد يحرم ممتحنين من الوصول في الموعد المحدد إلى مراكز الإجراء.
كما قامت وزارة التربية الوطنية من جانبها بتفعيل العمل التنسيقي مع وزارة الدفاع الوطني، بغرض تزويدها بأجهزة تشويش سيتم نصبها بمراكز التجميع وتوزيع وحفظ المواضيع، لمنع تسريب الأسئلة والتصدي لظاهرة الغش، والمساس بمصداقية هذه الامتحانات، كما سيتم تشديد الرقابة داخل مراكز الإجراء، بمنع الممتحنين من إدخال الهواتف النقالة أو أي أجهزة إلكترونية إلى الأقسام، كما يحرم من استعمال الهواتف النقالة الأساتذة الحراس والمؤطرون، ويسمح فقط باستعمال الهاتف الثابت عند الضرورة من قبل رئيس المركز، تفاديا لمحاولات نشر المواضيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي بغرض التشويش على المترشحين وإثارة الفوضى.
واحتفظت وزارة التربية بنفس الإجراءات التنظيمية التي اعتمدتها في الامتحانات السابقة، وحددت الوقت الممتد ما بين الساعة الثامنة والثامنة والنصف صباحا موعدا للالتحاق بمراكز الإجراء، ويتم تسجيل المتأخرين في دفتر خاص، ويهدف هذا الإجراء حسب وزير القطاع عبد الكريم عابد إلى تحسيس التلاميذ بأهمية الوصول في الوقت المحدد وبضرورة تجنب التأخر، كما تم تحديد وقت الالتحاق بالمراكز في الفترة المسائية ما بين الثالثة والثالثة والنصف.
وسيمتحن التلاميذ في البرامج التي تم تنفيذها خلال السنة الدراسية، بهدف تقييم مستواهم، وتحديد ملمح كل تلميذ بما يسمح بتوجيهه إلى التخصص الذي يناسب استعداداته العلمية وقدراته البيداغوجية، وتفادي الرسوب في السنة الأولى ثانوي جراء سوء التوجيه  الذي يعتمد في الغالب على المعدل العام.
وكان وزير التربية الوطنية ناشد الأولياء في ندوة صحفية خصصها مؤخرا لتقديم تفاصيل الاستعدادات للامتحانات الوطنية، بضرورة اصطحاب أبنائهم مسبقا للتعرف على مراكز الإجراء وأماكن تواجدها، حتى يتم الوصول إليها بسهولة يوم الامتحان، علما أن عديد حالات التأخر تحدث بسبب صعوبة العثور على مراكز الإجراء، لا سيما على مستوى المدن الكبرى التي يكثر فيها الازدحام المروري، مما قد يحرم المرشحين من تحقيق النجاح.
وستستمر امتحانات شهادة التعليم المتوسط على مدى ثلاثة أيام كاملة، وستكون البداية بإجراء امتحان اللغة العربية انطلاقا من الساعة الثامنة والنصف، وسيتم اختتام هذه الامتحانات مساء يوم الثلاثاء بتنظيم امتحان اللغة الامازيغية بالنسبة للتلاميذ الذين اختاروا دراستها، على ان يتم الإعلان عن نتائج الناجحين يوم الفاتح جويلية من قبل الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات عبر الموقع الإلكتروني، فضلا عن نشر النتائج بالمؤسسات التعليمية للاطلاع عليها من قبل الأولياء.               لطيفة بلحاج

الرجوع إلى الأعلى