شباب بلوزداد (2) - شبيبة بجاية (0)

توج  أمس شباب بلوزداد بكأس الجزائر في نسختها 55، على حساب شبيبة بجاية، التي لم تكن لها القدرة الكافية على الصمود، وذلك بثنائية دون رد، في نهائي غير مسبوق، ليخلف بذلك أبناء العقيبة اتحاد بلعباس ضمن سجل المنافسة الأكثر شعبية.
 المباراة وعلى قدر أهميتها، عرفت انطلاقة حذرة من الجانبين، مع احتكاك بدني خشن في بعض الأحيان، حيث  فضل كل طرف استغلال أخطاء منافسه، ولو أن البجاوية كانوا السباقين إلى صنع اللعب، من خلال الضغط على منطقة الحارس سيدريك، الأمر الذي أعطاهم الأسبقية في محاولة تهديد مرمى الشباب في غياب الفعالية والتركيز، ما جسدته فرصة مختار هشام بتسديدة قوية عند الدقيقة (6).
أشبال بوعكاز الذين أبدوا استماتة كبيرة، سرعان ما فقدوا من بريقهم وحرارتهم مع مرور الدقائق، ما سمح لأبناء العقيبة بحمل مشعل المبادرات، والرد على الدخول القوي للمنافس عن طريق المرتدات، التي كان وراءها بشو وسعيود وحتى الظهير الأيمن زروال، فيما فوت بالغ على فريقه فرصة سانحة، لهز شباك علوي بعد سلسلة من المراوغات (د14)، وبعدها مباشرة طالب رفقاء نساخ بضربة جزاء.
أشبال عمراني لم يفقدوا الثقة بالنفس، حيث واصلوا سيطرتهم على مجريات اللعب والضغط على منطقة الحارس علوي، الذي عانى الآمرين جراء تعدد المحاولات، التي أثمرت هدفا حمل توقيع بشو، غير أن الحكم سعيدي رفض شرعيته بحجة وضعية تسلل(د22).
تراجع رفقاء هشام مختار إلى الوراء، واكتفائهم بالمقاومة جعلهم يتحملون عبء اللعب، لكن لا زروال في مناسبتين (د28 و 33)، ولا جرار عند الدقيقة (38) بقذفة قوية ولا حتى بالغ دقائق قبل نهاية المرحلة الأولى، تمكنوا من اختراق الدفاع الضيوف.
للإشارة، فإن نهاية المرحلة الأولى تخللتها استفادة اللاعبين من فترة راحة قصيرة في الدقيقة (25)، لشرب الماء بفعل الحرارة الشديدة السائدة.
المرحلة الثانية، دخلها البلوزداديون بكثير من العزم، إذ رموا بكامل ثقلهم في الجهة المقابلة، من خلال تكثيف الهجمات، غير أنها  لم تشكل خطرا على مرمى علوي، الذي تألق في التصدي لمحاولة سعيود (د49).
تكتل الشبيبة  في منطقتها، صعب من مهمة "العاصميين" الذين تاهوا بين الرغبة في التهديف والخلط بين السرعة والتسرع، ما فوت على بالغ فرصة التهديف بعد مرو ساعة لعب، قبل أن يتصدى الحارس علوي لقذفة بوشار (د70).
ومع مرور الوقت، ارتفع الضغط النفسي  للمقابلة، تزامنا مع تدني لياقة البجاوية البدنية، ما كلفهم هدفا حمل توقيع سعيود بلقطة ثلاثية، شارك فيها جرار وبوسليو عند الدقيقة (76)، هدف ألهب به  المدرجات وحرر زملائه.  ورغم بعض المحاولات للشبيبة قصد إعادة الأمور إلى نصابها، إلا أن إرادة الشباب كانت أقوى، حيث نجحوا في الحفاظ على مكسبهم إلى غاية الوقت بدل الضائع، الذي ضاعف خلاله البديل بوسليو النتيجة في غفلة من الدفاع (د90 + 4)، لتبقى الأمور على حالها حتى نهاية اللقاء بفوز، مكن الشباب من معانقة الكأس بفضل خبرة لاعبيه، ومن ثمة تزيين واجهته بنجمة ثامنة، وسط أجواء احتفالية كبيرة بالمدرجات صنعها الأنصار.
م ـ مداني

الرجوع إلى الأعلى