فتح أمس، الناخب الوطني جمال بلماضي خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمقر إقامة المنتخب الوطني بقطر، النار على مسؤولي الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بسبب ما سماه حادثة «الفار» في مباراة نهائي رابطة الأبطال، الذي جمع بين الترجي التونسي  والوداد البيضاوي المغربي.
وعبر مدرب الخضر عن مخاوفه من حدوث نفس الأخطاء في «الكان»، خاصة وأن نفس المسيرين هم من يشرفون على تنظيم المحفل القاري، وقال: «لم أفهم ما حدث في لقاء نهائي رابطة أبطال إفريقيا، صراحة شيء عجيب، «الفار» لا يعمل، ثم رئيس الكاف ينزل إلى أرضية الميدان، لتتوقف المباراة لأكثر من ساعة، وبعدها يتقرر تسليم الكأس والميداليات للترجي، وبعد كل هذا، النهائي سيعاد مجددا، وكل ما هذا حدث قبل نهائي رابطة الأبطال الأوروبية، صراحة نحن بعيدون كل البعد عن الاحتراف».
وأضاف بلماضي:» لم أجد ما أقول، كنا قد هنأنا بلايلي على الفوز برابطة الأبطال، وخاصة على الهدف الجميل الذي سجله، قبل أن يجد نفسه مجبرا على خوض النهائي مجددا بعد الكان، إفريقيا غريبة نوعا ما، وهو ما يجعلنا أمام حتمية اتخاذ كافة احتياطاتنا، سيما وأن القائمين على «مهزلة» تونس هم أنفسهم من ينظمون الكان».
لهذا السبب اخترنا مواجهة بورندي
 من جهة أخرى برّرالناخب الوطني اختيار  مواجهة بورندي وديا، حيث قال بأن منافس اليوم يشبه كثيرا في أسلوبه منتخب كينيا، الذي سيواجهه الخضر في مباراة الافتتاح لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، وفي هذا الإطار أضاف بلماضي:» اختيار بورندي للتباري معها وديا كان مدروسا بعناية، على اعتبار أن هذا المنتخب يشبه في طريقة لعبه منتخب كينيا، الذي سنواجهه في افتتاح المجموعة الثالثة، كما أن مستواهما متقارب كثيرا، وهو ما سيجعلنا نقف على مدى استعداداتنا للعرس القاري المقبل».
وتابع مدرب الخضر حديثه عن مباراة بورندي، المرتقبة سهرة اليوم:» هذا المنتخب محترم للغاية، ويكفي أنه لم ينهزم في أي مباراة، خلال التصفيات المؤهلة إلى الكان، كما أن معاينتي له عبر أشرطة الفيديو، جعلتني أقف على عدة نقاط قوة، على غرار امتلاكه منظومة دفاعية قوية جدا، ولو أنه لا يسجل بكثرة، وهي أرقام مماثلة لتلك التي حققها منتخب كينيا مؤخرا، على العموم الهدف من هذا الاختبار الودي، يبقى الاستعداد لمباراة كينيا، التي تعني نقاطها الثلاث الكثير بالنسبة لنا، ولن تكون محطة للوقوف على مستوى لاعبينا الذين أعرفهم بشكل جيد، واخترتهم ضمن القائمة النهائية بكل عناية، وبعد تفكير طويل».
هذا، وأكد بلماضي في خضم تصريحاته، بأنه لن يعتمد أمام بورندي، على التشكيلة التي ستخوض لقاء كينيا، خاصة وأن المباراة معنية بالنقل التلفزي، وهو ما من شأنه أن يكشف أوراقه، وفي هذا الشأن قال:» التشكيلة التي ستلعب لقاء بورندي، ستكون مختلفة عن تلك المعنية بلقاء كينيا وحتى مباراة السنغال، والأولوية بالنسبة لي هو التحضير الجيد لموعد انطلاق الكان، والوقوف على مدى تجاوب اللاعبين مع برنامج التحضيرات، الذي انطلق منذ عدة أيام بمركز سيدي موسى قبل الحلول بقطر».
إلى ذلك، تحدث منشط الندوة الصحفية عن ودية مالي أيضا، مؤكدا بأنها ستكون محطة تحضيرية هامة لمباراة السنغال، التي تندرج ضمن الجولة الثانية، مضيفا في هذا الخصوص:» حتى ودية مالي اخترناها بعناية كبيرة، كون هذا المنتخب يشبه كثيرا السنغال، وهنا أؤكد لكم بأننا سنلعب أمام الماليين بنهج تكتيكي مغاير عن ذلك الذي سنعتمده أمام بورندي».
متخوف من كينيا وحذرت  اللاعبين!
و تحدث بلماضي باحترام شديد عن منتخب كينيا، منافس الخضر الأول في مباريات الدور الأول عن المجموعة الثالثة، محذرا لاعبيه من مغبة التساهل مع رفاق نجم توتنهام الانجليزي جيفري أونياما، الذين كانوا مميزين خلال التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، خاصة بعد إطاحتهم بنجوم «البلاك ستارز»، مضيفا بأن هذا المنتخب الذي يبدو متواضعا في رأي الأغلبية، فاجأه بحضوره البدني القوي خلال وديته الأخيرة أمام مدغشقر، وفي هذا الخصوص قال الناخب الوطني عن أشبال الفرنسي سباستيان مينيي:» هناك من يعتقد أن منتخب كينيا سهل المراس، ولكن الحقيقة مغايرة تماما، فمنافسنا في جولة الافتتاح يمتاز بالعديد من الأشياء الإيجابية، ويتوجب علينا أن نحضر له بشكل جيد، إذا ما أردنا الظفر بالنقاط الثلاث، فكينيا وضعيتها تختلف عنا، وهي المستفيدة من عدة معسكرات إعدادية، على عكس منتخبنا الوطني المشكل من المحترفين فقط، وهو ما حال دون برمجة تربصات كثيرة، لقد تابعت كينيا خلال وديتها الأخيرة أمام مدغشقر بباريس، حيث فازت بهدف لصفر، وقدمت عدة مؤشرات ايجابية، دون نسيان نتائجها في الأشهر الأخيرة، حيث فازت على غانا بأرضية ميدانها وأحرجتها خارج الديار، ولذلك أتوقع بأن مهمتنا أمامهم لن تكون سهلة، وعلينا أن نقدم أداء مميزا، إذا ما أردنا تدشين المنافسة بقوة».
منافقون من استهدفوا عطال وهدفهم خلق الفتنة !
هاجم مسؤول الطاقم الفني للمنتخب الوطني، من اتهموا لاعبه يوسف عطال بتورطه في قضية انضباطية، خلال أحد تربصات المنتخب الوطني الماضية، مؤكدا بأن هؤلاء منافقون، ويبحثون عن ضرب استقرار المنتخب خلال هذه الفترة الحساسة، وفي هذا الإطار قال بلماضي:» أنا مصدوم للأخبار التي نشرت ضد يوسف عطال، نحن مسلمون واستهداف أعراض الناس أمر غير مقبول، لاعب بمواصفاته علينا احترامه وتشجيعه، خاصة بعد الموسم المثالي الذي بصم عليه مع ناديه نيس واختياره أفضل ظهير أيمن في «الليغ 1»، فعوض أن ندعمه قبل انطلاق نهائيات الكان، نروج عنه أمور لا أساس لها من الصحة، فبعد إشاعة وفاة والده التي أثرت فيه كثيرا، تفاجأ بخبر جديد يمس شخصه، ويستهدف استقرار المنتخب الوطني، المقبل بعد أيام قليلة على خوض معترك الكان، أقولها وأعيدها عطال متخلق وأنا راض عنه كل الرضا، ومن يطلقون هذه الأخبار المغرضة، نيتهم خبيثة ويبحثون عن خلق الفتنة في هذه الفترة، وليس هذا فحس بل هم منافقون بما تحمله الكلمة من معنى».
مرحبا بالجمهور اليوم وسأخفي أوراقي أمام مالي
بدا مدرب الخضر مُستغربا من خرجة البعض، الذين طالبوا بخوض اللقاء الودي الثاني، أمام مالي بحضور الجمهور، وفي وجود وسائل الإعلام، مؤكدا بأنه مضطر لإخفاء أوراقه عن المنافسين، خاصة وأن موعد انطلاق «الكان» بات على الأبواب. وقال بلماضي خلال الندوة الصحفية، التي نشطها زوال أمس بقطر، بأنه يرحب بالجمهور سهرة اليوم، ولو أنه متحفظ على نقل المواجهة على المباشر، وهنا أضاف:» هل تابعتم مباريات كينيا وتانزانيا على المباشر؟؟؟، هم يفضلون العمل في صمت وبعيدا عن الأضواء، على عكس ما يحدث معنا، إذ يريد الجميع نقل كل كبيرة وصغيرة تخض تحضيراتنا، لقد كنا مضطرين لإرسال مبعوث إلى باريس، من أجل معاينة منافسنا في جولة الافتتاح، على العموم أنا أرحب بالجمهور الجزائري في ودية بورندي، كما أن الأبواب ستكون مفتوحة أمامهم يوم غد خلال الحصة التدريبية، ولو أنني لست مسؤولا عن نقل اللقاء عبر شاشة التلفزيون، على أن نخوض ودية مالي دون حضور الجمهور، كوني أود إخفاء أوراقي مع اقتراب انطلاق العرس القاري».
سليماني سيرد على منتقديه وأراهن على بلقبلة
أشاد جمال بلماضي خلال ندوته الصحفية، بإرادة المهاجم إسلام سليماني، الذي تعرض لجملة من الانتقادات، عقب اختياره ضمن القائمة المعنية بالمشاركة في الكان، وقال مدرب الخضر بأنه معجب بإرادة لاعب فنرباتشي التركي، وكذا مدى تجاوب الوافد الجديد هاريس بلقبلة، وفي هذا الخصوص قال: «سليماني عازم على أن يكون في المستوى خلال «الكان»، من أجل الرد على كل من انتقد تواجده ضمن قائمة 23، فهو يقوم بعمل جبار منذ التحاقه بالتربص، ولا يبدو لي بأنه متأخر بدنيا مقارنة ببقية زملائه، خاصة وأن خضع لبرنامج استدراكي، مع محضر بدني خاص بتركيا، أما عن الوافد الجديد هاريس بلقبلة، فلقد اندمج دون مقدمات، وهو الذي يخوض أول تربص له مع الأكابر بعد تجربته مع الأولمبيين، هو يتدرب بكل جدية، ولديه الرغبة في تقديم الإضافة، وأنا أراهن عليه كثيرا رفقة بقية زملائه من أجل تقديم دورة مشرفة، وبخصوص قديورة فهو يقوم بعمل جبار مما أعطى نتائج لافتة، على العموم اللاعبون يدركون أهمية المرحلة الحالية، ويحضرون بكل جدية، وكلهم عزم على تقديم دورة قوية تليق بالكرة الجزائرية، الباحثة عن استعادة الأمجاد».
على الصحفيين التحلي بالاحترافية
عاد مدرب الخضر في حديثه، إلى حادثة انصرافه من المؤتمر الصحفي بمطار هواري بومدين، قبل التنقل إلى قطر، عندما أكد بأنه تفاجأ لعدم احترافية بعض الصحفيين، حيث قال:» رغم أن التنظيم لم يكن جيدا، إلا أنني رغبت في الإدلاء بتصريحات، ومثلما أحترم عملي، على الصحفيين التحلي بالاحترافية واحترام مهنتهم، لكنني تفاجأت بخرجة البعض منهم، عندما دهسوا صحفية كانت تحمل كاميرا أسقطوها أرضا، في لقطة غير إنسانية، وهو ما جعلني أفضل الانصراف».
وأضاف بلماضي:»لست ضد الصحفيين، لكن علينا العمل بكل احترافية والعمل على تحسين صورة الجزائر، وأستغرب من كثرة الإشاعات وخاصة من مروجيها، الذين أعتبرهم أعداء المنتخب».
مروان. ب / بورصاص.ر

الرجوع إلى الأعلى