بلغت نسبة النجاح في شهادة التعليم المتوسط 55.47 بالمائة وفق ما أعلن عنه أمس وزير التربية الوطنية عبد الكريم بلعابد أمس، في حين قدرت نسبة التلاميذ المقبولين للانتقال إلى الطور الثانوي 66.73 بالمائة.
وأفاد وزير التربية الوطنية عبد الكريم بلعابد في تصريح إعلامي مقتضب، خصصه للإعلان عن نتائج شهادة التعليم المتوسط، أن نسبة الناجحين في هذه الامتحانات قدرت بـ 55.47 بالمائة، ما يعني أن نصف المترشحين تمكنوا من اجتياز الشهادة، في حين بلغت نسبة التلاميذ المقبولين للانتقال إلى الطور الثانوي 66.73 بالمائة، وذلك باحتساب معدل الشهادة زائد التقويم المستمر، ويعتبر كل تلميذ حاصل على معدل يساوي أو يزيد عن عشرة مقبولا للانتقال إلى السنة الأولى ثانوي.
وبلغ العدد الإجمالي للمترشحين لشهادة التعليم المتوسط التي جرت ما بين 9 و11 جوان الماضي، أكثر من 631 ألف مترشح، من ضمنهم 52.27 بالمائة إناث، في حين بلغ عدد المترشحين من نزلاء المؤسسات العقابية أكثر من 4 آلاف مترشح توزعوا على 43 مؤسسة لإعادة التربية، وتعد النسبة الإجمالية للنجاح في الشهادة جد مقبولة وقريبة من النسب المحققة في السنوات الأخيرة، رغم طبيعة الأوضاع التي تم في ظلها تنظيم الشهادة، التي لم تمنع الوزارة من توفير الظروف الملائمة لفائدة الممتحنين.
وأكد وزير التربية الوطنية في هذا السياق أن امتحانات شهادة التعليم المتوسط جرت في ظروف جيدة بشهادة الجميع، بفضل سهر موظفي القطاع على إنجاحها، إلى جانب الجهود التي بذلتها قطاعات وزارية مختلفة، وكذا الأجهزة الأمنية التي وفرت الحماية لمراكز الإجراء، وأمنت عمليات نقل مواضيع الأسئلة والأجوبة، وسهرت على ضمان انسيابية حركة المرور، لتمكين المترشحين من الوصول في الوقت المحدد إلى مراكز الامتحانات، وتجنيبهم التأخر.
وبالموازاة مع فتح الأرضية الرقمية الخاصة بالديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، لفائدة المترشحين للاطلاع على نتائج الامتحانات، تم فسح المجال للمؤسسات التعليمية لسحب قائمة  الناجحين في شهادة التعليم التوسط وكذا قائمة المقبولين للانتقال إلى الطور الثانوي، لتمكينهم من الاطلاع على النتائج المحصل عليها على مستوى المؤسسات التي درسوا بها، وهي طريقة معمول بها منذ سنوات، أي قبل الشروع في رقمنة القطاع، وإدراج الأرضية الرقمية.
وأبدى وزير التربية ارتياحه لتمكن القطاع من تجاوز امتحان صعب، وهو إنجاح الامتحانات الوطنية وضمان حسن سيرها، في ظل ظرف خاص تمر به البلاد، معلنا في ذات المناسبة على أن الكشف عن نتائج امتحانات شهادة البكالوريا سيكون يوم 20 جويلية الجاري، موجها كامل الشكر والامتنان لمن عملوا من أجل ضمان استقرار الموسم الدراسي الموشك على الانقضاء.
ويساعد احتساب التقويم المستمر على رفع نسبة القبول في الطور الثانوي، ويمكن من أخفقوا في اجتياز الشهادة على الانتقال إلى السنة الأولى ثانوي بفضل إدراج المعدل السنوي، ويتم توجيه الطلبة الناجحين في شهادة التعليم المتوسط إلى التخصصات المتوفرة في الطور الثانوي بحسب ملمح كل تلميذ، أي المعدلات المحصل عليها في المواد الأساسية، ويوجه إلى شعبة الآداب واللغات من دأبوا على تحقيق معدلات جيدة في هذه المواد، في حين يوجه إلى تخصص العلوم والرياضيات من لديهم إمكانات في هذه المواد واعتادوا على تحقيق علامات جيدة في الطورين الابتدائي والمتوسط.
وسجلت نسبة النجاح في شهادة التعليم المتوسط لهذه الدورة تراجعا طفيفا مقارنة بدورة 2018، حيث بلغت نسبة النجاح  56.88 بالمائة، وقد يفسر ذلك بطبيعة الظروف السياسية التي تمر بها البلاد، وانشغال بعض المترشحين بالحراك الشعبي وبالملفات السياسية المطروحة للنقاش، ومع ذلك هي تعد جد مقبولة وتعكس جهود التلاميذ والأساتذة والأسرة التربوية بصورة عامة.
ولم يواجه التلاميذ مشاكل تذكر في ولوج الأرضية الرقمية للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات للاطلاع على النتائج، التي شرع في الكشف عنها عند تمام الساعة الرابعة مساء، كما حددته الوزارة سابقا، وصاحب فتح الأرضية تعالي الزغاريد بوسط الأحياء السكانية، احتفالا بنجاح المترشحين الذين كدوا واجتهدوا خلال العام الدراسي، كما كانت الألعاب النارية حاضرة ومن بين مظاهر الفرحة التي عمت بيوت عديد الأسر الجزائرية.   
لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى