رد وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير ، بالرفض على اقتراح بإقامة مناطق للمشجعين مزودة بشاشات لمشاهدة المباراة النهائية لكأس إفريقيا بين الجزائر و السنغال، مؤكدا في تصريحات لإذاعة فرنسية أن ذلك "غير وارد قطعا".
و اقترحت الشرطة الفرنسية إقامة مناطق مختلطة للمشجعين في أماكن محددة للتحكم في احتفالات الأنصار و تفادي الاحتكاك مع المشجعين أثناء الاحتفالات بعد نهاية المباراة، وحسب الوزير الفرنسي فإن" مناطق المشجعين لا تمنع مسيرات الأنصار ولا تضمن عدم خروج الاحتفالات عن نطاقها بغض النظر عن الفائز في المباراة ".
ويبدو أن احتفالات أنصار الخضر في فرنسا قد تحولت إلى قضية دولة، حيث طلب نائب فرنسي إلى منع رفع غير العلم الفرنسي في شوارع باريس وكل المدن الفرنسية، في الوقت الذي تتواصل فيه الدعوات التي أطلقها نواب حزب "مارين لوبان" دعواتهم لقمع الجزائريين، الذين يخرجون في احتفاليات عقب مباريات الخضر في نهائي كأس أمم إفريقيا، فيما طالب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الجمهوري، كريستيان جاكوب، الوزير الأول الفرنسي بالتدخل ضد المتظاهرين الجزائريين.
وساق النائب الفرنسي، عن حزب نيكولا ساركوزي، مجموعة من الادعاءات المناهضة للجزائريين المقيمين بفرنسا، والذين يخرجون للاحتفال ابتهاجا بنصرة الخضر في نهائيات الأمم الإفريقية، حيث ادعى أن السيدة الجزائرية الأصل التي توفيت في حادث دهس بالسيارة تسبب به مناصر جزائري، لكن الحقيقة أن الأمر يتعلق بمواطن مغربي مقيم بفرنسا.
وذهب اليمين المتطرف الفرنسي أبعد من ذلك، عندما طالب عناصر شرطة بلاده بإطلاق النار على المتظاهرين لتفريقهم. وكان النائب الفرنسي عن حزب التجمع الوطني الفرنسي الممثل لليمين المتطرف، جوليان أودول، قد دون في تغريدة على صفحته الرسمية بشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" قبل مواجهة نيجيريا، تمنى هزيمة المنتخب الجزائري من أجل توقف الاحتفالات بالعاصمة الفرنسية باريس.
وكانت وزارة الداخلية الفرنسية، أعلنت عن توقيف 282 شخصا عقب الأحداث التي تخللت احتفال المناصرين الجزائريين بفرنسا بتأهل المنتخب الوطني الجزائري إلى نهائي كأس افريقيا للأمم بنتيجة 2-1 على فريق نيجيريا . و أوضحت الوزارة أن 249 شخصا من مجموع الموقوفين تم وضعهم رهن الحبس للتحقيق و أن هذه التوقيفات تعود ” أساسا” إلى الأحداث التي وقعت خلال الاحتفال بفوز الجزائر إضافة إلى بعض الانزلاقات التي حدثت خلال احتفالات العيد الوطني الفرنسي يوم 14 جويلية.
ع س

الرجوع إلى الأعلى