قررت الهيئة الوطنية للحوار و الوساطة الشروع الفوري في مباشرة الحوار الوطني وفقا لرزنامة سيتم الإعلان عنها لاحقا، ورحبت بالشخصيات الوطنية التي لبت نداء الوطن في هذا الظرف الصعب.
عقدت الهيئة الوطنية للحوار والوساطة اجتماعا لها أول أمس الخميس برئاسة منسقها كريم يونس، وأعلنت في بيان لها عقب ذلك أنها قررت الشروع الفوري في مباشرة الحوار الوطني وفق رزنامة سيتم الإعلان عنها لاحقا.
 كما شددت الهيئة في ذات البيان  على أن «مصلحة الوطن تبقى فوق كل اعتبار» وأن الإجراءات التي تم الإعلان عنها في البيان الأول تبقى ضمن مخرجات الحوار، مرحبة في ذات الوقت بكل بالشخصيات الوطنية التي «لبت نداء الوطن في هذه الظروف الصعبة بكل قناعة وروح مسؤولية»، و التي «سيتم الإعلان عن أسمائها لاحقا».
وخلال ذات الاجتماع قدم منسق الهيئة الوطنية للحوار والوساطة كريم يونس استقالته من منصبه إلا أن أعضاء الهيئة رفضوها بالإجماع، و هذا «بناء على رغبة العديد من الشخصيات و المنظمات والجمعيات و المجتمع المدني ونشطاء الحراك في مختلف ولايات الوطن الذين تمسكوا بمبدأ الحوار الوطني المعلن عنه للخروج من الأزمة في أقرب الآجال» حسب ما يوضحه بيان الهيئة.
وقال يونس بعد تراجعه عن الاستقالة أنه و» شعورا بروح المسؤولية تجاه الله ثم الوطن، والثقة التي وضعها أعضاء الهيئة في شخصه»، فقد قبل الاستمرار في مهامه.
وينتظر أن تعلن الهيئة عن الرزنامة الخاصة بالحوار هذا الأسبوع لتشرع مباشرة في الحوار مع كل الأطراف التي تمثل الطبقة السياسية وفعاليات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية وشباب الحراك الشعبي.
 وللتذكير فقط إن العديد من الأطراف والمواطنين رحبوا بهيئة الحوار والوساطة وأعلنت دعمها ومساندتها في هذا المسعى النبيل من أجل الخروج بالبلاد من الأزمة الحالية التي تمر بها منذ شهور، وتجنب الوقع في  ما لا تحمد عقباه.
ونشير أن هيئة الحوار والوساطة كانت قد استقبلت من طرف رئيس الدولة عبد القادر بن صالح قبل أسبوع، وتعهد أمام أعضائها بتوفير كامل الدعم التقني واللوجيستي المطلوب لإنجاح المسعى التي تقوم به، وعدم التدخل في مهمتها، كما نالت الهيئة الأسبوع الماضي أيضا تزكية نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الذي دعا إلى ضرورة أن ينصب الحوار الوطني على الانتخابات الرئاسية التي لابد أن تجرى في أقرب وقت
 ممكن.                                  إ-ب

الرجوع إلى الأعلى