قال وزير العمل تيجاني حسان هدام يوم الخميس لدى زيارته إلى ولاية قالمة، بأن آجال تسديد اشتراكات المنتسبين لصناديق الضمان الاجتماعي قد تم تمديدها إلى نهاية شهر سبتمبر لمساعدة أرباب العمل و العمال غير الأجراء على تسوية وضعيتهم المالية دون عقوبات التأخر.  
أرجع الوزير قرار التمديد إلى ما وصفه بالصعوبات التي تواجه بعض الشركات بالنظر إلى الظروف التي تمر بها البلاد منذ عدة أشهر، مؤكدا بأن الاشتراكات هي المصدر الوحيد لتمويل صناديق الحماية الاجتماعية و تقديم أحسن الخدمات للمنتسبين.
وفي إطار مساعي  تحسين خدمات القطاع دعا تيجاني حسان هدام صناديق الضمان الاجتماعي عبر الوطن إلى تخفيف الإجراءات و تبسيط ملفات العلاج بالمحطات الحموية ومحطات العلاج بمياه البحر، وقال بأن هذه المحطات الهامة تعد مكسبا كبيرا للسياحة العلاجية بالجزائر، لكن الإجراءات الثقيلة تعيق عددا كبيرا من المنتسبين لقطاع الضمان الاجتماعي عندما يرغبون في تلقي العلاج بهذه المحطات و الاستجمام فيها.
وأشاد الوزير خلال زيارته للمحطة المعدنية حمام الشلالة بقالمة، بالتطور الذي تعرفه تقنية العلاج بمياه البحر و المياه المعدنية الساخنة بالجزائر، و قال بأنه من حق العمال الاستفادة من هذه المحطات دون تعقيدات إدارية.  
و وعد وزير العمل بمراجعة أسعار العلاج بمياه البحر و المياه المعدنية الحارة بالجزائر، حتى لا تشكل عبئا ثقيلا على العمال و صناديق الحماية الاجتماعية.  
وقال تيجاني حسان هدام بأن أيام استقبال المواطنين بهياكل قطاعه عبر الوطن ستكون طيلة أيام العمل الخمسة، داعيا إلى قول الحقيقة للمواطنين حتى لا تتكرر التجارب التي نعيشها اليوم.  
ولدى اطلاعه على سجل الشكاوى و الاقتراحات و آراء المواطنين بصندوق تأمين العمال غير الأجراء بمدينة قالمة، استغرب الوزير وجود عدد كبير من كتابات الشكر والمدح، و قال بأن هذا السجل له أهمية كبيرة، و سيكون محل دراسة بدائرته الوزارية لمعرفة الواقع الحقيقي لقطاعه عبر التراب الوطني، و معرفة ما يريده المواطن، و ما هي المشاكل التي يواجهها عندما يتقدم إلى هيئات الضمان الاجتماعي للحصول على الخدمات المتاحة.  
وأوضح تيجاني حسان هدام بأن القوانين موجودة بقطاعه و بكل القطاعات الأخرى، لكن المشكل في الضمير الذي يطبق هذه القوانين و يحولها إلى أداة فعلية في خدمة الوطن، و أنسنة العلاقات بين المواطن و الإدارة الجزائرية.  
فريد.غ        

الرجوع إلى الأعلى