فجرت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التونسية مفاجأة من العيار الثقيل، بتصدر مرشحين من خارج منظومة الحكم لنتائج قرابة 60 في المئة من محاضر الفرز، في انتظار الإعلان الرسمي عن النتائج من طرف الهيئة العليا المستقل للانتخابات.
واستنادا لما أكده أحد أعضاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، فقد بينت النتائج الأولية تصدر المرشح المستقل قيس سعيد للنتائج من خلال تحصله على ما يقارب 19 في المئة من مجمل الأصوات المعبّر عنها، بينما حل المرشح الثاني عن حزب قلب تونس نبيل القروي  المسجون حاليا بحصوله على نسبة 15.5 في المئة، مضيفا أن الهيئة ستجتمع في وقت لاحق للمصادقة على نتائج ما تبقى من محاضر، مرجحا أن يستمر التقدم للمرشحين المذكورين سابقا، كما أبرز ذات المتحدث أن المعطيات الحالية لنتائج الانتخاب تشير بشكل شبه رسمي إلى تنظيم دور ثان يشارك فيه طبقا للقانون صاحبا المركزين الأول والثاني.
وبالمقابل، وبحسب ذات المصدر، جاءت النتائج الأولية مخيبة لآمال عدد من المرشحين البارزين على غرار مرشح حركة النهضة عبد الفتاح مورو الذي حل في المرتبة الثالثة بحوالي 13 في المئة، بينما حل رابعا وزير الدفاع السابق عبد الكريم الزبيدي، حل خامسا رئيس الحكومة يوسف الشاهد بحوالي 7 في المئة من إجمالي الأصوات المعبر عنها.
يذكر أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية التونسية قد بلغت حوالي 45 في المئة داخل البلاد، بينما لم تتجاوز 20 في المئة في الخارج، فيما سينظم الدور الثاني خلال الفاتح أكتوبر القادم.
للإشارة فإن قيس سعيّد وهو أستاذ جامعي يبلغ 61 سنة، بدون حزب ولا قاعدة سياسية وعرف بتدخلاته كمحلّل في وسائل الإعلام، وقد ركز في حملته على العمل الجواري الذي قام به إلى جانب طلبة شباب، وسيخوض المعركة نحو قصر قرطاج ضد الملياردير المسجون حاليا نبيل القروي 56 سنة صاحب قناة نسمة، الذي عرف في السابق بقربه من نظام بن علي، وتحول في السنوات الأخيرة إلى المعارضة ويرى أنصاره أنه سجن لحرمانه من الترشح للرئاسة، وتتحدث مصادر تونسية عن إمكانية تعويضه بمرشح النهضة عبد الفتاح مورو في الدور الثاني، فيما تستبعد مصادر اخرى ذات السيناريو كونوا القروي  لم يفقد حقوقه المدنية بسجنه.  
عبد الله.ب

الرجوع إلى الأعلى