اعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أمس الأربعاء، أن « تحويل السلطات السياسية والاقتصادية إلى الأوليغارشيا هو بمثابة مسار انقلابي». و قالت أن حزب العمال قرر تعبئة المواطنين من أجل طرد الأوليغارشيا وعرابيها من داخل الدولة، منتقدة ما قالت أنه غموض في التوجه الاقتصادي للبلاد.
وقالت الأمينة العامة لحزب العمال في ندوة صحفية نشطتها بمقر الحزب بالعاصمة، أن المجلس التأسيسي الذي ينطلق من الشعب هو المخرج للأمة لطرد «الأوليغارشيا› من داخل الدولة، وذلك بعدما نفد صبر المواطنين وهم يلاحظون المخاطر التي تحوم بالبلاد. وأضافت حنون، أن حزبها قرّر التوجه إلى مسار آخر و قرر تنظيم «كفاحية» المواطنين من أجل طرد الأوليغارشيا وعرابيها داخل الدولة.
و أوضحت في هذا الاطار، «أن الشعب قادر على فتح مخرج لإنقاذ البلاد في ظل عدم وجود إرادة سياسية للدولة لإرجاع الكلمة للشعب».  وفي هذا السياق، تحدثت حنون عن تنظيم العديد من التجمعات للالتقاء بالمواطنين وشرح الأوضاع التي تمر بها البلاد و تنظيم لجان شعبية والتعبير عن رفض السياسات الخطيرة المنتهجة حاليا على الصعيد السياسي والاقتصادي، حيث أصبحت الدولة بحسبها عاجزة عن «مقاومة شرعنة حكم الأوليغارشيا».
 و وجهت الأمينة العامة للحزب انتقاداتها من جهة أخرى، لرئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة من أجل عدم تدخل «الأوليغارشيا» في عمل المجلس، كما جددت انتقادها لرئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد، وأضافت أن بلادنا أصبحت مضحَكة بسبب الانحرافات الحاصلة والمتزايدة كل يوم والتي تسمح للدول الغربية بممارسة الضغوط، وفرض مطالبهم علينا.
وفي هذا الاطار، حذرت الأمينة العامة لحزب العمال، من تدهور الأوضاع مستقبلا في البلاد وانفلاتها في ظل ما وصفته بالفوضى والغموض في التوجه الاقتصادي وانتشار الفساد وتبديد  المال العام ونهب العقار، معتبرة، بأن «هناك سيناريوهات عدة يتم التحضير لها من طرف مراكز لديها مصالح ضيقة خاصة وأضافت «بأن هذه المراكز في منافسة فيما بينها وتحتقر الشعب لذلك فهي تمهد للفوضى « على حد تعبيرها . وعادت حنون للحديث عن الاجراءات التقشفية التي تنوي الحكومة اتخاذها حيث اعتبرتها بأنها تهديد لمناصب الشغل، و انتقدت توجه وزير المالية الحالي الداعم لسياسة التقشف. كما تطرقت حنون من جهة أخرى، لمؤتمر جبهة التحرير الوطني الأخير، وقالت «سجلنا عملية سطو على الحكومة عبر شراء وزراء وتعيين وزراء في اللجنة المركزية  للأفلان « .                   

مراد ح

الرجوع إلى الأعلى