تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون

سهرة اليوم على الساعة (20 :30سا) بملعب مصطفى تشاكر

الجزائر = السيشل

يستضيف سهرة اليوم المنتخب الوطني بمعقله مصطفى تشاكر بالبليدة منتخب السيشل في أول جولة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 المزمع إقامتها بالغابون، في أول مباراة رسمية منذ كان غينيا الاستوائية، و تصب كل معطياتها الأولية في رصيد الخضر، بالنظر للبون الشاسع بين الطرفين، كما أن لعب رفقاء بن طالب في "حديقتهم" وفي السهرة وسط ظروف مناخية جيدة، كلها عوامل تجعل الطاقم الفني الوطني يراهن على تحقيق انتصار بالنتيجة والأداء، يعيد الثقة للاعبين والبسمة للأنصار في مستهل المشوار.
ولئن كانت المباراة على الورق تبدو مجرد إجراء شكلي لمحرز وبقية عناصر كتيبة الخضر، التي تملك إمكانات فرض الذات وضخ ثلاث نقاط في الرصيد، قبل استئناف المنافسة شهر سبتمبر القادم، بالنظر لدخول منتخبنا اللقاء في ثوب أفضل منتخب عربي و إفريقي، وامتلاكه لاعبين موهوبين متعودين على اللعب في المستوى العالي، إلا أن الناخب الوطني كريستيان غوركوف حذر اللاعبين من مغبة استصغار المنافس، وذكرهم بتجارب سابقة آخرها لقاء قطر في شهر مارس الماضي، وإيمانا منه بأن الخضر قادرون على تخطي عقبة السيشل بطريقة استعراضية، كما يمكنهم المرور جانبا وأداء مباراة معقدة، في حال عدم تعاملهم بالجدية المطلوبة مع المنافس الذي لن يقبل تقمص دور الضحية، عمد ربان سفينة الخضر في حصة الفيديو لسهرة أول أمس الخميس إلى استعراض الكثير من نقاط قوة المنافس، في محاولة منه إلى دفع رفقاء محرز للحفاظ على تركيزهم واللعب بجدية وروح انتصارية طيلة فترات اللقاء، تفاديا لأي تعثر أو ظهور في فورمة متواضعة، قد تكسب الضيف الثقة بالنفس وتفتح على منتخبنا باب الانتقادات، خاصة وان غوركوف لا يزال يتذكر جيدا حدة الانتقادات التي طالته بعد الخروج من" كان غينيا الاستوائية" مطلع العام الجاري، وفي أعقاب مباراة قطر الودية.
ومما ركز عليه كريستيان غوركوف في الاجتماع التقني مع لاعبيه، تطرقه إلى صلابة دفاع منتخب السيشل، وقدرة لاعبيه على التراجع و التجمع في الخلف بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، حتى في حال النقص العددي، مع إجادتهم المضايقة وسد الثغرات والممرات أمام المهاجمين بشكل جيد، وهي النقطة التي ذهب إليها مدرب منتخب السيشل أولريش ماتيو،  بتأكيده على أنه قد يضطر إلى انتهاج خطة دفاعية بتجميع عشرة لاعبين في الخط الخلفي في مباراة سهرة اليوم، على اعتبار أن التكتل الدفاعي يبقى خيارا حتميا، أمام منتخب عملاق بحجم وإمكانات الخضر، مضيفا بأن فتح اللعب سيكلف فريقه غاليا أمام منتخب جزائري لا يرحم في مثل هذه المواعيد.
كما ألح التقني الفرنسي كريستيان غوركوف في خطابه الموجه للاعبين سهرة أول أمس، على ضرورة إحراز الانتصار و دخول التصفيات بقوة، من خلال التسجيل مبكرا، لإبعاد الشد العصبي، وتحقيق فوز مطمئن في مستهل المشوار، ما يخول لهم الذهاب إلى العطلة بمعنويات مرتفعة.
وانطلاقا من هذه المعطيات يتأكد عشية اللقاء، بأن الناخب الوطني سيتفادى "تدوير التعداد" وسيعتمد على الركائز عند ضبط التشكيلة الأساسية التي سيراهن عليها لتخطي عقبة السيشل، على أن تكون التغييرات اضطرارية على مستوى محور الدفاع، في غياب رفيق حليش المصاب، وافتقاد سعيد بلكلام للمنافسة نتيجة ابتعاده عن الميادين لأسابيع طويلة، كما سيفتقد المنتخب لمفاتيح لعبه على مستوى التنشيط الهجومي، لغياب الثنائي الذهبي ياسين براهيمي و سفيان فغولي بداعي الإرهاق و الإصابة على التوالي، لكن ثراء التعداد و وجود البدائل في كل مركز سيمنح الناخب الوطني الحلول المناسبة، كما سيكون خير فرصة لبعض الوافدين الجدد في صورة بلقروي و بن عيادة و العائدين يتقدمهم رياض بودبوز لتأكيد الأحقية في التواجد ضمن تعداد الخضر في قادم المحطات.
نورالدين - ت

الرجوع إلى الأعلى