أعلنت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال أمس الجمعة عن تشكيل لجان شعبية عبر الولايات تضم مواطنين بسطاء و مناضلين من مختلف الأحزاب و شخصيات مستقلة لصد ما وصفته بالمخاطر الكبرى التي تهدد البلاد على الصعيدين الداخلي و الخارجي و تقويم الانحرافات السياسية و الاقتصادية التي بلغت مرحلة الخطر في المدة الأخيرة كما قالت في تصريح للصحافة المحلية بفندق مرمورة بقالمة.  و أضافت لويزة حنون بان عملية تأسيس اللجان الشعبية المحلية قد انطلقت بالفعل و ستشمل كل ولايات الوطن خلال شهر رمضان حيث ستتولى هذه اللجان تقديم المطالب الشعبية المتعلقة بالمشاكل السياسية و الاقتصادية التي تعرفها الجزائر و في مقدمتها النفوذ الخطير للأوليغارشيا و سيطرتها على مفاصل الدولة و الأحزاب الكبرى.  
و قالت حنون بان الجزائر تمر بمرحلة أخطر من مرحلة إرهاب التسعينات و أن حزب العمال صبر طويلا و انتظر الرد و التغيير من أصحاب القرار المركزي لكن الوضع وصل إلى الجدار و لم يعد هناك أمل في إصلاح الوضع و أصبح الخيار الوحيد هو الرجوع إلى الشعب و السماح له بقول كلمته حول الدستور و السياسة الخارجية و نظام الحكم و التحالف بين الأوليغارشيا و قادة الأحزاب الكبرى و العدالة و الإصلاحات السياسية.  و حسب لويزة حنون فإن مناضلين في أحزاب كبرى و وزراء يساندون مساعي تقويم الأوضاع و يدعمون حزب العمال بقوة.  
و وجهت زعيمة حزب العمال انتقادات حادة للأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى و اتهمته بدعم رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد و خاطبته قائلة «أنت تعرف جيدا بأنني صبورة و نزيهة و مقاومة و لست مغامرة و لست بحاجة إلى نصائح و لا أقبل الأبوية و أتحمل مسؤولية كلامي و أطلب منك أن تفصل بين العمل الحزبي و منصبك في الرئاسة».    
و اتهمت حنون من وصفتهم بالعصابات الجديدة النافذة بمحاولة الالتفاف على رئيس الجمهورية و ناشدتهم بالاحتكام إلى العقل و المحافظة على وحدة الوطن و سيادته و مكتسبات الأمة.   
  و في لقاء مع مناضليها بسوق أهراس في نفس اليوم جددت لويزة حنون رفضها القاطع لإقحام الجيش الوطني الشعبي في الحياة السياسية هذه المؤسسة التي اعتبرتها بالمؤسسة المقدسة سليلة جيش التحرير الوطني.  وقد استندت إلى اللقاء الذي جمعها بقائد الأركان نائب وزير الدفاع في سنة 2013 وقالت أن هذا الأخير أكد لها وقتها أن الجيش سيبقى محايدا لكن قالت أن الرسالة التي وجهها قائد الأركان إلى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني هي خطوة تبعد الجيش عن دوره الريادي والمحايد كما طرحت العديد من الاستفهامات حول الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي للجزائر واعتبرتها غير بريئة في هذا الظرف الذي تعيشه البلاد، كما حذرت من الوضع المتعفن ومن غضب الشعب لأن أصحاب المال سيطروا على دواليب الحكم وساهموا في تدهور الأوضاع وان كل المؤشرات متوفرة للتدخل الأجنبي وعليه طالبت كل القوى التصدي إلى هؤلاء الشياطين» على حد وصفها للحفاظ على الجزائر التي ضحى من أجلها الشهداء  .»
  فريد.غ/فيصل غنام

الرجوع إلى الأعلى