أكد مساء أمس المترشح  للرئاسيات علي بن فليس بأنه لن يسمح للمال الفاسد بالتغلغل في السياسة مرة أخرى، وقال بأنه يملك الحلول لمحاربة المال الفاسد، وعدم العودة إلى العهد السابق الذي شهد فسادا على جميع الأصعدة.
وأكد بن فليس في تجمع شعبي نشطه بمدينة البليدة بأن دخوله معترك الرئاسيات جاء تلبية لنداء الوطن، مضيفا بأنه لن يكون مفرقا بين الجزائريين وإنما جاء ليوحد الشعب، وأكد رئيس حزب طلائع الحريات بأن الجزائر تعيش أزمة سياسية خطيرة، وترشحه للرئاسيات جاء من أجل إيجاد الحلول لهذه الأزمة، مشددا على ضرورة وجود مؤسسات حقيقية لتجاوز هذه الأزمة، مشيرا إلى أن الجزائر تريد شعبا سيدا في قراراته ويجد دستورا وفق إرادة الشعب.
وفي السياق ذاته قال بن فليس إن الجزائر تعيش أزمة اقتصادية نتيجة الفساد الذي نخر القطاعين العمومي والخاص، قائلا " البزنسة، وخيانة رسالة الشهداء نخرت الاقتصاد" متعهدا ببناء الجزائر وإصلاحها وحمايتها، مشيرا في ذات السياق إلى أن الجزائر تتوفر على آلاف خبراء الاقتصاد الذين يعيشون الحقرة والتهميش، ويمكنهم بناء اقتصاد الجزائر.
وفي نفس الصدد قال بن فليس إن الجزائر تعيش أزمة اجتماعية وجزء كبير من الشعب يعاني من الحرمان والتهميش والكراهية والحسد، وبالمقابل المصلحون يتواجدون بالآلاف الذين يمكنهم إصلاح حال المجتمع.
من جانب آخر انتقد بن فليس سياسة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، خصوصا في الجانب الاقتصادي، قائلا" مبلغ 1200مليار دولار يمكنه أن ينمي قطاعات السياحة والفلاحة ويحرر الاقتصاد "، مجددا تأكيده بأنه يملك مخرجات الأزمة في شتى مجالاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما وعد بن فليس بفتح ملف المنظومة التربوية ومناقشته مع النقابات وأهل الاختصاص، كما وعد في نفس الوقت بفتح ملف المنظومة الصحية ومناقشته مع الأطباء وكل شركاء القطاع، كما وعد بن فليس بالعناية بالجالية الجزائرية بالخارج التي تعتبر خزان الكفاءات التي لم تجد المناخ المناسب للعمل في أرض الوطن.
من جهة أخرى أوضح علي بن فليس بأنه رفض العهدة الخامسة للرئيس السابق، كما رفض انتخابات الرابع جويلية الماضي التي جاءت في نفس ظروف انتخابات الخامسة، لكن اليوم لا بديل عن الانتخابات للخروج من الأزمة، على الرغم من أن هذه الانتخابات على حد تعبيره ليست مثالية، كما لم تكن لجنة الحوار المشكلة مثالية، مؤكدا بأنه لا مخرج للجزائر إلا بوجود رئيس، مضيفا بأن الحوار هو الحل الأنسب للخروج من الأزمات، وفشل السياسيين لا يمكن أن تعوضه مصالح الشرطة أو الجيش.
وفي تجمع نشطه بوادي سوف، أكد بن فليس أنه سيؤسس لبرلمان يختار رئيس الحكومة، وبصلاحيات واسعة مع ضمان الحرية للقضاء والصحافة.
و التزم بإعطاء صلاحيات واسعة لممثلي الشعب في البرلمان من خلال اختيار رئيس الحكومة من الأغلبية البرلمانية، والوزير سيكون ملزما بالقانون، أن يقف أسبوعيا أمام البرلمان للاستماع لكل انشغالات الولايات التي يقدمها النواب، مع المحاسبة المستمرة.
وأضاف أن برنامجه سيحرر القضاء والصحافة من كل القيود، معتبرا أن السلطتين "كانتا مغلوبتين على أمريهما" طيلة السنوات السابقة، بسبب القيود والتضييق المتعمد، مؤكدا أنه سيسمح باعتماد وسائل الإعلام الثقيلة من الداخل وليس كما هو حاليا، أين يتم جلب الاعتماد من دول أجنبية، كما أشار إلى أنه جاء ببرنامج اقتصادي مبني على ميزانيات تشجع على تشييد بنى تحتية منتجة وتجهيزها، بعيدا عن ما عهدته الأنظمة السابقة من خلال "تبذير الأموال في التسيير".
و رد بن فليس على كل من يعترض طريق المترشحين في حملاتهم وحتى من يتسللون إلى القاعات من الرافضين للانتخابات، أنهم جزائريون مثلهم مثل أي مواطن، و بأنه مستعد للجلوس معهم والاستماع إليهم في كل ما من شأنه أن يخرج البلاد من الأزمة بأسلوب حضاري.
تجدر الإشارة أنه خلال التحضير للتجمع الذي أقامه ذات المترشح بالوادي، نظم العشرات من الشباب الرافض للانتخابات وقفة احتجاجية، فرقتها مصالح الأمن ، بالإضافة إلى إخراج شاب تسلل إلى داخل القاعة وحاول التشويش على المرشح أثناء خطابه.
نورالدين-ع / البشير- م

الرجوع إلى الأعلى