أسفرت النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية بولاية سكيكدة عن تقدم المرشح عبد المجيد تبون على بقية المرشحين محققا فوزا كاسحا و بفارق كبير فاجأ حتى المتتبعين للشأن السياسي المحلي بحكم أن تبون لم ينشط أي تجمع شعبي وحتى المداومات لم تكن بالعدد الذي يسمح باستمالة الناخبين والفوز بأصواتهم.
وحل تبون في المقدمة بـ 137520 صوت، بنسبة 54.03 وسارت النتائج على نفس النحو بجميع مراكز ومكاتب التصويت عبر 38 بلدية، ويرجع متتبعين للشأن السياسي المحلي بأن المناظرة التلفزيونية للمرشحين الخمس خدمت كثيرا المرشح الفائز عبد المجيد تبون لما أظهره من حنكة سياسية وادراكه التام بما يدور في دواليب السلطة والتزامه بإرجاع الأموال المنهوبة من العصابة.
وصنع المرشح بن عبد القادر بن قرينة الحدث بحلوله ثانيا بمجموع 42338 صوتا بنسبة 16.70 من منطلق عدم امتلاك الحزب لقاعدة شعبية وعدم تنشيطه بن قرينة وحتى مداومته الولائية لأي تجمع شعبي أو عمل جواري وبالتالي صنف المتتبعين هذه النتيجة والمرتبة في خانة المفاجأة، لكن البعض الآخر يعتبر أن حركة البناء كسبت قاعدة لابأس بها في السنتين الأخيرتين ويأخذ وعاءها الانتخابي في التوسع و التوغل والانتشار بالبلديات في صمت لا سيما نشاط العنصر النسوي.
وأما المرشح بن فليس الذي حل ثالثا في الترتيب بـ 32461 صوت بنسبة12.81 فكان الكثير من المتتبعين لا سيما مناضلي الحزب وفئة واسعة من الحزب العتيد يتوقعون أن تحتدم بينه وبين المرشح الفائز عبد المجيد تبون ليفاجئوا بأن شعبية بن فليس في ولاية ال 20 أوت لا تزال ضعيفة ولم ترتق لمستوى تطلعات كمناضلي الحزب وبأن التجمع الشعبي الذي نشطه قبل أيام من الانتخابات لم يكن لها أي تأثير على الميولات الحزبية للناخبين.
وأظهرت نتائج الفرز بجميع مراكز التصويت بالولاية أ بأن المترشحين بن قرينة وبن فليس كانا يتداولان على المرتبتين الثانية والثالثة وبفارق قريب عن المتصدر الرابع عبد العزيز بلعيد الذي حاز على 23300صوت بنسبة 09.19 وجاء مرشح الأرندي عزالدين ميهوبي خامسا ب17160 صوت بنسبة 06.74 .
تجدر الإشارة إلى أن عدد المصوتين بلغ 297590 ناخبا من مجموع 614143 مسجل.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى