يقوم رئيس جمهورية تركيا، رجب طيب أردوغان، ابتداء من اليوم الأحد، بزيارة صداقة وعمل إلى الجزائر تستغرق يومين، وهذا تلبية لدعوة من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، حسب ما أعلنت عنه رئاسة الجمهورية في بيان لها، أمس، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه الجزائر، منذ أيام، نشاطا دبلوماسيا مكثفا، يأتي في إطار تداعيات بحث الأزمة الليبية.
وخلال هذه الزيارة، يضيف البيان، «سيجري الرئيسان محادثات حول سبل تدعيم الروابط القائمة بين البلدين الشقيقين وتوسيع مجالات التعاون بينهما، كما ستشمل المحادثات التشاور حول القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك».
وتأتي زيارة الرئيس التركي، في الوقت، الذي تعرف فيه الجزائر نشاطا دبلوماسيا مكثفا، منذ عدة أيام، حيث توالت زيارات وزراء خارجية عدة دول، صبت معظمها في إطار المباحثات المتعلقة بدراسة الشأن الليبي، والبحث عن حلول سياسية بين الفرقاء الليبيين.
وكانت الجزائر قد استقبلت يوم الخميس الماضي، وزراء خارجية دول الجوار الليبي، و يتعلق الأمر بكل من تونس ومصر وتشاد وكذا النيجر والسودان، إضافة إلى مالي، حيث شاركوا في اجتماع تشاوري، لبحث مخرجات مؤتمر برلين، حول الأزمة الليبية، وكان هذا اللقاء قد تزامن مع زيارة وزير الخارجية الألماني إلى الجزائر، والذي شارك بدوره في هذا الاجتماع، الذي خلص إلى رفض التدخل الأجنبي وضرورة حظر الأسلحة ومنع تدفقها إلى التراب الليبي، وكذا التأكيد على أنه لا حل للأزمة إلا الحل السياسي الليبي-الليبي، وكان وزراء الخارجية المشاركون في هذا اللقاء، قد التقوا برئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وشهدت الجزائر قبل أيام أيضا، زيارة وزير الخارجية الإيطالي، وكذلك المصري، وقبلها زيارة رئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، و التي صبت جلها في إطار بحث تداعيات الأزمة الليبية على المنطقة، تزامنا والعودة القوية للجزائر على الساحة الإقليمية.
وللتذكير فإن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، كان قد التقى، على هامش مشاركته في مؤتمر برلين، بدعوة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وجمعتهما محادثات بحضور وزيرا خارجية البلدين، فيما كان وزير الشؤون الخارجية التركي، قد زار الجزائر، قبل ذلك، حيث حظي باستقبال الرئيس تبون، الذي وجه حينها الدعوة للرئيس التركي لزيارة الجزائر.            وأج

الرجوع إلى الأعلى