قضت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء سكيكدة، أمس، بمعاقبة المسمى (أ.ح)، بأربع سنوات سجنا، على خلفية متابعته بجناية الإشادة بالأعمال الإرهابية، بينما التمس النائب العام عقوبة ثلاث سنوات.
حيثيات القضية، تعود إلى 28 فيفري 2019، عندما قام عون إدارة التربية بمؤسسة إعادة التربية بحمادي كرومة في سكيكدة بالتفتيش اليومي للقاعة (1.ب)، أين عثر على رسالة تشيد بالأعمال الإرهابية، موجودة في أغراض المحبوس المسمى (أ.ح)، مكتوب فيها «من أمير الجماعة المسلحة بناحية عزابة، إلى الأخ أمير كتيبة المعراج بكركرة ... أبلغك السلام، لقد قمنا بالمهمة الموكلة إلينا ببلدية جندل و لقد وفقنا الله سبحانه و تعالى و لله الحمد.» إضافة إلى كتابة «السر الكبير هل هناك ذنب طلب مقابلة إلى السيد مدير البنك بعزابة، نقدم لك الحياة الصغيرة فإذا ذهبت، ذهبت كل أحلامك».
كما تمت ملاحظة عبارات مكتوبة على سريره، تشيد بالأعمال الإرهابية و قد تم حجز تلك الرسالة و أخذ صور فوتوغرافية للعبارات المكتوبة على السرير، و عند سماع المتهم من طرف الضابط الرئيسي، ممثلا في مدير المؤسسة العقابية بعزابة، صرح بأن الرسالة تعود له و كتبها لما كان موقوفا بالمؤسسة العقابية في عزابة، مع مسجون آخر سمعه يتكلم و يكتب عن الإشادة بالأعمال الإرهابية، فقام بدوره بكتابتها، غير أنه لا يتذكر اسم و لقب ذلك المحبوس و كل ما يعلمه، هو أنه من ضواحي مدينة القل و هو في العشرينات من العمل و متهم في قضية الضرب و الجرح العمدي، أما العبارات المكتوبة على سريره، فليس هو من قام بكتابتها بل كانت مكتوبة من قبل.
أثناء المحاكمة، أنكر المتهم الجرم المنسوب إليه، لكنه اعترف بكون الرسالة المذكورة ملكا له و تم ضبطها بحوزته أثناء التفتيش، لكنه نفى أن يكون من قام بكتابتها، بل كتبها نزيل كان معه داخل المؤسسة العقابية بعزابة.
و أكد النائب العام في مرافعته، على أن التهمة المنسوبة للمتهم في قضية الحال ثابتة، بدليل اعترافه بأنه صاحب الرسالة و إنكاره لكتابتها و عدم معرفته لاسم و لقب النزيل الذي يدعي كتابته لتلك العبارات يعد تناقضا و محاولة منه للهروب من المسؤولية.            كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى