نجح وفاق سطيف في استعادة مركز الوصافة للرابطة المحترفة الأولى، ولو مناصفة مع مولودية الجزائر، رغم اكتفائه بنتيجة التعادل أمام بشبيبة القبائل، في مباراة احتضنها ملعب 8 ماي 45 لحساب الدفعة الثانية من الجولة الثانية والعشرين، لم تف بوعدها نظرا للبحث عن النتيجة وغياب حماس الجمهور.
 عودة نسور الهضاب إلى برج المراقبة، بقدر ما ألهبت الرهانات وبعثت السباق، بقدر ما تعكس إصرار السطايفية على تضييق الخناق على الرائد شباب بلوزداد في ظل تقليصهم الفارق إلى ثلاث نقاط عن قمة الهرم، وتعدد الطموحين منهم كناري جرجرة الذي حافظ على مرتبته الرابعة.
  من جهته، تمكن شباب قسنطينة من طرد النحس الذي لازمه داخل الديار من خلال سحقه الضيف اتحاد بسكرة بثلاثية تداول على توقيعها يطو وعبيد وأمقران، وبالمرة تحقيق أول فوز له في حديقته منذ انطلاق مرحلة الإياب.
 تدشين رفقاء الحارس رحماني عودتهم إلى ملعب بن عبد المالك بعد قرابة ثلاث سنوات عن آخر مقابلة لهم بهذا المرفق العتيق أمام شباب باتنة، أعاد الثقة إلى نفوسهم وبعث الأمل وسط الأنصار من أجل التنافس على البوديوم. كما أن ارتقائهم إلى المركز الخامس مؤقتا، وعلى بعد ست خطوات عن قائد القافلة جعل القاعدة الجماهيرية العريضة للشباب تطالب برفع سقف الطموحات، فيما جسدت خيبة أمل البساكرة عمق معاناتهم، وعجزهم عن مغادرة دائرة المهددين بالسقوط بمواصلة احتكارهم الصف الرابع عشر.
  وبخصوص أهلي البرج، فإن شجاعته لم تكن كافية لتفادي الهزيمة في بشار على يد شبيبة الساورة بهدف يتيم من إمضاء الحمري، ومن ثمة تكرار سيناريو الموسم المنقضي، الأمر الذي سمح  لممثل الجنوب بحط الرحال في الصف السادس.
  م ـ مدا ني   

الرجوع إلى الأعلى