يغادر ابتداء من، يوم غد الأربعاء، ما يفوق 4400 شخص، الحجر الصحي، الذي كانت قد أقرته السلطات العليا للبلاد، من أجل الحد من انتشار وباء فيروس كورونا «كوفيد 19»، بعد انتهاء المدة المحددة بـ 14 يوما.  
و تنطلق العملية التي تخص 4448 شخصا يخضعون حاليا للحجر الصحي في 19 فندقا ومركبا سياحيا، تابعا لمجمع فندقة وسياحة وحمامات معدنية على المستوى الوطني، غدا الأربعاء، و تخص المواطنين الذين خضعوا إلى الحجر الصحي مدة 14 يوما، مباشرة بعد وصولهم إلى الجزائر من 15 دولة أجنبية، هي اسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن ايطاليا والمغرب وتونس والإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى بلجيكا وألمانيا والبرتغال، حسب ما أكده الرئيس المدير العام للمجمع، لزهر بونافع في تصريح لـ «واج».
وأوضح السيد بونافع، أن حوالي 800 شخص، من ضمن 4448 موضوعين تحت الحجر الصحي، سيغادرون المركب السياحي «الأندلس» بوهران يوم  الخميس، كما سيتم تسريح يومي الجمعة والسبت، وإلى غاية يوم الأحد المقبل، الأشخاص الموضوعين تحت الحجر الصحي بفندقي «الرياض» ومركبي «أش ثلاثة « و»العلاج بمياه البحر» بسيدي فرج».
بينما سيغادر باقي الأشخاص، الفنادق الأخرى التابعة للمجمع، على المستوى الوطني، يوم الاثنين القادم --كما أكده السيد بونافع»، والذي أشار بأن من ضمن هؤلاء «يوجد  ثلاثة أجانب من ألمانيا وبلجيكا وفرنسا».
وقد سخرت الدولة --كما أضاف السيد بونافع -- كافة الإمكانيات المادية و اللوجيستيكية لنقل هؤلاء مباشرة بعد خروجهم من الفنادق، حيث سيتم وضع في متناولهم، حافلات معقمة لتسهيل تنقلهم، خاصة إلى شركة الخطوط الجوية الجزائرية، وإلى مينائي وهران والجزائر العاصمة، حتى يتمكنوا من استرجاع جوازات سفرهم، التي بقيت محجوزة عند دخولهم أرض الوطن، وكذا إخراج سياراتهم من الميناءين المذكورين»، مضيفا أنه سيتم كذلك نقل بعض هؤلاء المحجورين من طرف أفراد عائلاتهم التي ستتكفل بهم.  
من جهة أخرى، أفاد بونافع أنه تم تسجيل 8 حالات إصابة بعدوى فيروس «كورونا»، من ضمن مجموع المحجورين، حيث تم مباشرة بعد التأكد من ذلك، نقلهم إلى المستشفيات من أجل إخضاعهم للعلاج الطبي و اتخاذ كل التدابير لتفادي انتشار الوباء إلى أشخاص آخرين.
وبالمناسبة ذكر المتحدث بالإجراءات والتدابير الوقائية، التي سخرت لفائدة هؤلاء المحجورين صحيا، على مستوى الفنادق لحمايتهم و تفاديا لانتشار الفيروس.
كما سخرت كل الإمكانيات المادية والطبية للتكفل بهم، حيث تم تعقيم الفنادق وتخصيص 112 طبيبا وأعوانا وشبه طبيين إلى جانب تجنيد حوالي 1045 موظفا وعاملا بالمجمع لتقديم لهم كل الخدمات اللازمة. وكان مجمع فندقة وسياحة وحمامات معدنية، قد خصص19 فندقا للتكفل بإيواء الرعايا الجزائريين، الذين تم ترحيلهم من مختلف المطارات عبر العالم، من بينها فندق «الرياض»، ومركب «العلاج بمياه البحر»، ومركب «أش ثلاثة» بسيدي فرج، إلى جانب تخصيص مركب «القرن الذهبي» وفندقي «البلج ومتاريس» بتيبازة، والمركب السياحي «الأندلس «بوهران، وحمام «الشلالة» بقالمة، وفندق «الرايس» ببرج البحري بالجزائر العاصمة وكذا فندق «الوادي» بولاية الوادي، وحمام «قرقور» بولاية سطيف، وكذا فندقي» الزيانيين بولاية تلمسان و»الهضاب» بولاية بسكرة وحمام «بوحجر» بولاية عين تيموشنت.
واج

الرجوع إلى الأعلى