يعتزم المجمع العمومي للنسيج والجلود "جيتيكس" الشروع قريبا في تصنيع الأقنعة الواقية التي اشتد عليها الطلب مؤخرا في ظل تفشي وباء "كوفيد-19", حسبما أفاد به اليوم الاربعاء وزير الصناعة والمناجم فرحات آيت علي براهم.

وأوضح الوزير في لقاء صحفي خص به "وأج", أن المجمع قام, بغرض الشروع في تصنيع الاقنعة محليا, تقديم 15 عينة لأنسجة مختلفة تم فحصها في مختبر مدني تابع لجامعة بومرداس وآخر عسكري تابع لوزارة الدفاع.

وتمت الموافقة على ثلاثة أنسجة منها تتطابق تماما مع المعايير الصحية الضرورية للوقاية من فيروس كورونا, حسب السيد آيت علي براهم.

وينتظر ان يتحصل اليوم المجمع رسميا على شهادة المطابقة ليتم تبني هذه النماذج الثلاث كمعيار في صناعة الأقنعة الصحية بالجزائر.

وفور ذلك ستشرع مختلف وحدات "جيتيكس" في انتاج هذه الاقنعة التي تتميز بإمكانية غسلها وإعادة استخدامها مرات عديدة وهو ما سيقتصد كميات هائلة من هذه المستلزمات الضرورية في أوقات الوباء, حسبما كشفه السيد ايت علي براهم.

وستوجه الكميات المنتجة أساسا للعاملين بالمستشفيات والمستخدمين المعرضين بحكم وظيفتهم لمخاطر العدوى.

كما سيقوم مجمع "جيتيكس" بإنتاج مستلزمات أخرى من بينها الالبسة الواقية الخاصة بالأطباء والممرضين, يضيف الوزير.

وصرح الوزير بالقول: "لقد اصبحت وفرة الاقنعة مشكلة عالمية ونحن ندفع أموالا لاقتنائها من الخارج, لما لا نستغل قدراتنا العمومية في هذه الأوقات العصيبة لتوفير هذه المستلزمات".

وتابع مضيفا بأن ما تقوم به المجمعات العمومية يعتبر عملا "استراتيجيا" بغض النظر عن مردوديته الاقتصادية في هذا الظرف الحساس من تاريخ البلاد.

وفي معرض حديثه عن جهود المجمعات الصناعية العمومية للتصدي لوباء كورونا, اكد حرص هذه المجمعات التابعة لقطاعه على تقريب السلع الرئيسية للمواطن في اطار مكافحة المضاربة.

ويقوم حاليا مجمع الصناعات الغذائية "اغروديف" بتموين المستهلكين مباشرة بمادة السميد بمعدل 6.700 طن يوميا وهو بذلك يحول 70 الى 80 بالمائة من الحصة التي يخصصها له الديوان الوطني المهني للحبوب, وفقا لتصريحات الوزير.

وبغرض ضمان توزيع اكثر فعالية, قام المجمع بفتح جميع نقاط البيع التابعة له والتي كانت مغلقة قبل ظهور الوباء.

غير أن الوزير اعترف بوجود نوع من الخلل في التوزيع في بعض المناطق قائلا: "كل الإشكالات المطروحة حاليا ليست كبيرة وسيتم حلها تدريجيا وهذا لضرب

المضاربة, لانه في الوقت الذي يتعامل فيه معظم المتعاملين مع الوباء بطريقة وطنية , يسعى البعض للاستفادة من هذا الظرف من اجل احتكار للمواد الاستراتيجية والمدعمة".

من جهتها, قامت الوحدات المختصة في صناعة المواد الكيميائية والصيدلانية برفع وتيرتها الانتاجية وتكييفها وفق متطلبات المرحلة.

واشار الوزير الى شروع مجمع صيدال في انتاج لاول مرة الهلام الكحولي المستخدم في التعقيم بطاقة 40 الف لتر يوميا موجهة أساسا للادارات والمستشفيات.

اما المجمع الجزائري للتخصصات الكيميائية "ا سي اس" فقد حول وحداته لانتاج المنظفات المعقمة مثل الصابون المضاد للبكتريا.

من جهته, يقوم مجمع "ديفاندوس" بانتاج المعقمات الكحولية وبضمان الدعم اللوجيستي لباقي المجمعات المجندة في هذا الظرف الاستثنائي, يضيف الوزير.

واج

الرجوع إلى الأعلى