سارعت مصالح بلدية سطارة بأعالي جبال جيجل، لتوسيع عمل لجان اليقظة المنتشرة عبر التجمعات السكانية المختلفة و تسخير الجمعيات الخيرية لتمس الجانب التوعوي، الديني و الصحي و العمل على التكفل باحتياجات المواطنين المختلفة.
و أشار مواطنون في اتصالهم بالنصر، إلى الشروع في العمل على النشاط التوعوي و التحسيسي، حيث أصبح إقليم البلدية عبارة عن قرية صغيرة، مع ضبط مختلف العمليات التطوعية التي شارك فيها نشطاء في جمعيات و أئمة تطوعوا بمختلف اللجان المنتشرة و قاموا بتحسيس المواطنين، بالإضافة إلى الإحصاء و التحقيق في العائلات المحتاجة، كون الأئمة أكثر معرفة بالقاطنين ضمن محيط المسجد و يعرف أسرار العائلات و احتياجاتهم.
كما شارك بعض المنتمين إلى القطاع الصحي، من أجل التطوع في جانب التوعية الصحية و العمل على التكفل الصحي، حيث أضاف متحدثون، بأن جل العمليات التي تمت على المستوى المحلي، أتت أكلها من خلال التقرب أكثر من المواطنين، فقد عمل المسئولون المحليون رفقة عقلاء المنطقة و النشطاء، على توسيع عمل اللجان المنصبة لمواجهة فيروس كورونا، ما جعلها تحصي ما يفوق 600 عائلة محتاجة من أصحاب الدخل اليومي، خارج قائمة المنتفعين من إعانة شهر رمضان.
و قد عملت اللجان على التكفل الصحي و الغذائي، بتموين العائلات بمادة السميد التي تعتبر جد أساسية في المناطق الجبلية، مؤكدين على أن التنويع في أعضاء اللجان، عمل على تحقيق المبتغى و في ظرف قصير للغاية.
و أوضح رئيس البلدية للنصر، بأن ممثلي مختلف اللجان التي نصبت، كانوا على قدر المسؤولية و الوعي النابع من الحس الوطني، حيث جسد المعنيون الإستراتجية الموضوعة بكل سلاسة و في ظرف وجيز، بالإضافة إلى قيامهم بمهام عديدة أضيفت لهم.
لجان أحياء تضم أئمة و عاملين بالقطاع الصحي
و قال المسؤول، بأنه تم تشكيل 24 لجنة من مختلف المناطق، بالإضافة إلى الجمعيات الخيرية الناشطة عبر إقليم البلدية، على غرار جمعية كافل اليتيم و الإرشاد و تم من خلالها ضبط قوائم العائلات المحتاجة، و قد خلصت عملية التحقيقات الاجتماعية التي قامت بها اللجان، إلى إحصاء ما يقارب 600 عائلة محتاجة من ذوي الدخل الضعيف، بالإضافة إلى 883 عائلة تم إحصاؤها ضمن قوائم العائلات التي تستفيد من إعانة رمضان و الإعانات الممنوحة على طول السنة.
و قال المتحدث، بأن طبيعة عمل اللجان كانت بصورة مختلفة عن باقي اللجان المنصبة في بلديات أخرى، بحيث تمت مراعاة عدة جوانب في التركيبة البشرية التي تتكون منها كل لجنة و التي ضمت ممثلين عن التجار و الأئمة و كذا القطاع الصحي، بحيث ضمت خمسة أفراد من حي أو تجمع سكني و قامت بعدة مهام بعد توسيع طبيعة عملها، حيث قامت بالتوعية و التحسيس و الحث على احترام قرار الحجر الجزئي و متابعة الوضع الصحي في كل تجمع سكني، كما قامت بالمهام الرئيسية التي أسست من أجلها، على غرار ضبط قوائم المحتاجين لمادة السميد، كونها المادة الرئيسية التي يعتمد عليها المواطنون بالمناطق الجبلية و احترام النمط الغذائي، بالإضافة إلى  التدقيق و التحقيق في وضعيات العائلات المحتاجة و المتضررة في الفترة الأخيرة جراء فيروس كورونا و بسبب خصوصيات اللجان و التركيبة المكونة لها، تم تحقيق أرقام جد إيجابية في الميدان.
إشراك متقاعدي الجيش و مستفيدين من “أونساج”
و أشار “المير”، إلى أن مصالح البلدية عملت على تشكيل مجموعات و لجان أخرى، على غرار لجنة النقل المتكونة من ملاك المركبات النفعية، جلهم متحصلين على الدعم من قبل “أونساج”، أبدوا استعدادهم لنقل المواد الغذائية و مختلف المستلزمات إلى منازل العائلات المنتشرة في عبر إقليم البلدية و هي الخطوة التي تعتبر بالإيجابية، بحيث ساهمت المجموعة في التخفيف كثيرا على البلدية و المتطوعين أعباء التنقل و ربح الوقت.
مضيفا بأنه تم تشكيل لجان أخرى للتطوع، تضم متقاعدي الجيش، الحرس البلدي و قد تم وضع بعض المقرات الفارغة تحت تصرفهم في هاته الأزمة لتقديم يد العون و قد ساهم تشكيل مختلف اللجان و المجموعات، في ضمان تلبية حاجيات العائلات و مساعدتهم قدر المستطاع، مشيرا إلى أهمية تقديم الدعم بالمواد الغذائية من قبل السلطات الولائية، لضمان مساعدة العائلات الفقيرة و المحتاجة، كما عملت البلدية على توفير مادة السميد للمواطنين، من خلال جلب و توزيع 2500 حصة، مشيرا إلى أنه تم تقديمها للعائلات المقيمة في مناطق لا توجد بها مخابز.
التكفل بنقل المرضى و وضع برنامج للعلاج عبر إقليم البلدية
و في الجانب الصحي، أشار المسؤول إلى أنه و منذ بداية الوضعية الحالية، تم العمل على التكفل بنقل عمال البلدية و العاملين في القطاع الصحي في قاعات العلاج و العيادة متعددة الخدمات و تم وضع لجنة متابعة للوضع الصحي بالبلدية، حيث تم القيام بعدة مبادرات مع طرف القائمين على العيادة متعددة الخدمات و ضبط برنامج عمل، على غرار التكفل بتقديم اللقحات بقاعات العلاج المنتشرة و تجنب قدوم و تنقل المواطنين إلى مركز البلدية، كما تم وضع أرقام هواتف موجهة للمواطنين الراغبين في التنقل للعلاج الصحي في المستشفيات، خصوصا الذين لا يملكون السيارات و يجدون صعوبة في التنقل.
و قد عملت الجمعيات عبر إقليم البلدية و العديد من المقاولين، من أجل التطوع لتقديم الطرود الغذائية، حيث تكفلت جمعية كافل اليتيم فرع سطارة، بتقديم 375 إعانة و جمعية الإرشاد بحوالي 100 حصة، فيما قام مقاولون و محسنون بتقديم إعانات عديدة، على غرار تسديد حصة من مادة السميد لتوزيعها على المحتاجين.
و ذكر “المير، أنه يتم في الوقت الراهن، العمل على إيصال المساعدات في أقرب الآجال و توجيه عدة نداءات لتقديم يد العون، كما أشار ناشط جمعوي، إلى أن الجمعيات التي تنشط عبر إقليم الولاية، قامت بتوحيد و ضبط قوائم المساعدات و تقديمها حسب الأولوية، مخافة استمرار الوضعية الحالية.
كـ.طويل

الرجوع إلى الأعلى